إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

خلال الجولة التفقدية، في عيد الفطر،

على وحدات من القوات السورية

ـــــــــــــــــ

الكويت

الخميس، 3 شوّال 1411، الموافق 18 أبريل 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

الإخوة قائد وضباط وجنود القوات السورية

السلام عليكم ورحمة الله

نحمد الله، الذي مَنّ علينا بالنصر، وظهرت تباشير وحدة عسكرية عربية، طالما تمنيناها.

إخوانـي

في هذا اليوم السعيد، نحتفل بمناسبات ثلاث مهمّة في حياتنا. الأولى، نحتفل بالنصر، وبإعادة الابتسامة إلى الأطفال والنساء، والشباب والشيوخ، إلى كلِّ الشعب الكويتي العزيز، نحتفل بإعادة الشرعية وتحرير دولة الكويت الشقيقة، العزيزة علينا جميعاً. والثانية، نحتفل بعيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم باليُمن والبركات، والسعادة والرفاهية. والثالثة، نحتفل بعيد الجلاء في جمهورية سورية الشقيقة. فباسم خادم الحرمَيْن الشريفَيْن ووليّ عهده الأمين، وسموّ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أهنّئكم بهذه الأعياد الثلاثة، جعل الله أيامكم كلّها أعياداً وانتصارات.

لو تحدّثنا عن النصر في حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة، فالنصر دائماً له آباء كثيرون، وأنتم آباؤه. وقد شُرِّفت بأن أكون بين أبطال، ومن كان مع أبطال وبينهم، وهو من جنْدهم، فله الشرف أن يكون بطلاً معهم.

أرى، وترون معي، قائد الفرقة السورية وقائد القوات المصرية وقادة قوات دول مجلس التعاون، يجلسون متراصفين كأنهم يد واحدة، وقلب واحد وعزيمة واحدة. ألا يدعونا هذا المشهد إلى الأمل ـ إن شاء الله ـ في بداية وحدة عربية حقيقية، بالفعل، وليس بالكلام؟ فلقد اشتركنا في التحرير معاً، وسالت دماء الأبطال معاً، لا فرق بين سعودي أو سوري، أو مصري أو خليجي. اشتركنا جميعنا في الجهاد وفي إعادة البسمة لشعب دولة شقيقة، ألا يحق لنا أن نفخر بجهادنا وبشعوبنا وبقادتِنا؟

ختاماً، أرفع كل آيات الفخر والاعتزاز والعرفان إلى شعب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وعلى رأسهم قائدهم، فخامة الرئيس حافظ الأسد ـ يحفظه الله.

وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــــــ