إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

في وداع سموّه

القوة البنجلاديشية

ـــــــــــــــــ

الظهران، المنطقة الشرقية، المملكة العربية السعودية

الإثنين، 29 شوّال 1411، الموافق 13 مايو 1991

ـــــــــــــــــــــ

(كلمة مترجمة)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

الإخوة قائد وضباط وجنود القوة البنجلاديشية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أودّ أن أشكركم على مشاركتكم، مع القوات العربية والإسلامية والصديقة، في تحرير الكويت. فقد دافعنا معاً عن أرض الحرمَيْن، واستعدنا حرية الكويت، في ظروف بالغة القسوة.

لقد واجهنا معاً عدواناً، أراد فيه العراق أن يمحو من الوجود الدولي دولة إسلامية عربية، وجارة لنا، هي الكويت. وبفضل تعاليم دِيننا الإسلامي وقِيَمِه، وبمؤازرة الحكومات المُحبة للسلام وشعوبها، التي أيّدت القرار الحكيم والوقفة الصلبة لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن ولقادتِكم، بفضل ذلك كلّه، استعادت الكويت وأهلها حريتهم مرة أخرى.

إنني في هذا المقام، أُحيّي كلَّ فردٍ منكم، وأحيّي بوجه خاص قائدكم، العميد حسين مشهود شودري.

إن حرب تحرير الكويت درس مفاده أنه، بفضل الله، لن تسمح الدول العربية والإسلامية والصديقة للطغاة، أن ينجحوا في غزو الدول الأصغر من دولهم. لقد آن للتكامل الاقتصادي، والمصالح المشتركة، أن يحلاَّ محل العدوان في الشؤون الدولية.

إن العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، سيبقيان مدينَين لكم بمساعدتكم لنا في أوقات المِحَنْ، وتصميمكم على الوقوف معنا في تحرير دولة الكويت الشقيقة.

وإننا نودّعكم، اليوم، بقلوب ملؤها التقدير والإخلاص لكم، وملؤها الحزن والأسى لكارثة الفيضانات التي أصابت بلادكم.

وكما تعلمون، فإنّ خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، وحكومة المملكة العربية السعودية، قد استجابا للمساعدة المالية والعينية، للدولة الإسلامية الشقيقة بنجلاديش. فالملك فهد وحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها لن يتخلوا عنكم، وأنتم تواجهون هذه المِحنة.

وآمل، وأنتم تبدأون رحلة العودة إلى بلادكم، أنكم ستذكرون دائماً إخوانكم وأصدقاءكم في المملكة العربية السعودية. وأن ذِكرَاكمْ ستظل دائماً في نفوسنا.

وآمل أن نواصل معاً أهدافنا في تحقيق الأمن والحياة المستقرة لعالمنا العربي والإسلامي، تحت قيادة حكومتَيْنَا الرشيدتَيْن.

تمنياتنا الطيبة لكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــــــ