في وداع سموّه

القـوة المغربية

ـــــــــــــــــ

رأس مشعاب، المنطقة الشرقية، المملكة العربية السعودية

الإثنين، 13 ذي القعدة 1411، الموافق 27 مايو 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

الإخوة قادة وضباط وجنود القوة المغربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضرنا إليكم، اليوم، حاملين كلّ الشكر والعرفان، من المملكة، قادة وشعباً، مقدرين التأييد والمساندة، من جلالة الملك الحسن الثاني، صاحب القرارات الصائبة دائماً، والتي بها كان وجودكم معنا، ووقوفكم إلى جانبنا في خندق واحد، نواجه الأخطار، ونؤمّن أرض المقدسات، ونحمي الأبرياء. فكنتم مثالاً للجندية المغربية، مظهراً وسلوكاً وعملاً، فأحبّكم الجميع، ونلْتم احترام الأشقاء والأصدقاء.

والحمد لله، أن كلّل جهودنا بالنصر، وتوّج عملنا بالفخر، بوجودكم معنا، أنتم والأبطال من القوات الأخرى، فدُحَـر العدوان، وعادت الكويت حرّة أبية، وتلقّى المعتدي درساً، وصار عِبرة لِمَن تسوّل له نفسه الاعتداء، والصلف والكبرياء. إننا نعيش، اليوم، في عصر لا يقبل العدوان، ويرفض الظلم والطغيان.

إن الأحداث التي مرّت على منطقة الخليج، كانت سبباً في علاقات وروابط، لم يكن من السهل تحقيقها، فلنحافظ عليها، ولنزِدْها وثاقة في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية، تأكيداً للأخوّة الحقّة، ودعماً للصداقة الدائمة.

إننا نودّعكم، سائلين المولى العليّ القدير، عودتكم إلى دياركم وأهليكم سالمين، مبلغين تحياتنا وتقديرنا، حكومة وشعباً وقوات مسلحة، إلى شعب المملكة المغربية وحكومتها، بقيادة جلالة الملك الحسن الثاني، متمنين الأمن والأمان، والرقي والازدهار للمملكة المغربية الشقيقة.

تمنياتنا بسلامة الوصول.

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـــــــــــــــــــ