إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / البرق والبريد




أنواع من المبارق
أول طابع بريد إنجليزي
ورقة بردي بمتحف بروكسل
مركبات البريد في العصر الروماني
مظروف ملريدي
أقدم رسالة
المستقبل Sounder
المفتاح key
الدار القديمة لمجلس الدايت
الدكتور ستيفن
رولاند هيل
رمز اتحاد البريد ببرن
رسالة وغلاف بالخط المسماري
صمويل مورس
شكل مبسط للمبرقة
فاكسيميلي التليغراف

أنواع التعديل في النظام الثنائي
لوحة نارمر
مخطط يوضح الدائرة المغلقة
مخطط يوضح الدائرة المفتوحة
مخطط يوضح شبكة لاسلكية
أشكال أظرف البريد
مُعيد التليغراف
مفتاح التليغراف
الأحجام القياسية للأظرف
الهيروغليفية ومدلولتها
الإرسال المتوازي للتليغراف والهاتف
الإرسال المتزامن
المستقبل
الاستقبال بتنوع التردد
التنوع الزمني
التنوع الفراغي
التنوع بالتجميع
التنوع بالتردد
التنوع بطريقة الاختيار
التحميل البرقي الصوتي
تنوع الهوائيات
تنوع الاستقطاب
ختم مكتب بريد جدة
حروف هجاء التليغراف الدولية
خطاب باللغة الهيراطيقية
خطاب باللغة الديموطيقية
رموز اللغتين الهيروغليفية والهيراطيقية
رموز الديموطيقية والهيراطيقية والهيروغليفية
رسم مبسط للمتابع
رسم بياني لتفاوت الموجه
رسالة العصا
رسالة اختبار
رسائل صينية قديمة
شبكة التليغراف
سيمافور
سرعة التليغراف




جدول

ملحق

إحصاءات

1. تقرير اليونسكو 1999م- 2000م

تُعد الخدمات البريدية، تكنولوجيا ووسيلة نقل للرسالة المكتوبة من شخص إلى آخر، من أكثر الوسائل التقليدية انتشاراً من بين وسائل المواصلات المختلفة.

لقد كان الفرس أول من أقاموا الشبكات الرسمية لإرسال الرسائل عبر إمبراطوريتهم الممتدة، لذلك كانت الخدمة البريدية من الأعمال التكنولوجية القديمة.

وتلعب الخدمة البريدية دوراً مهمّا في مجتمعنا المعاصر، إذ أنها تتعدى الاتصال بين شخص وآخر، وتُعد وسيلة من وسائل توزيع المطبوعات: الصحف، والجرائد، والمجلات، ومواد الإعلانات، إلى آخره.

إن الخدمات البريدية بوصفها وسيلة اتصال من شخص ـ إلى ـ آخر أخذت في التقدم، مع مسايرة التكنولوجيا المعاصرة، فأصبحت أكثر سرعة، يعتمد عليها، وأرخص وسيلة اتصال. ومثال ذلك، إرسال رسالة بريدية إلكترونية عبر المحيط قد تأخذ عدة ساعات، أو مجرد دقائق، وتُكلف عدة سنتات. ولإرسال الرسالة نفسها على العنوان نفسه، بواسطة الخدمة البريدية فإنها تستغرق عدة أيام وتُكلف عدة دولارات.

وبالرغم من ذلك، تظل الخدمات البريدية تلعب دوراً مهمّا على الأقل في المستقبل القريب؛ لأنها وسيلة الاتصال التي تضمن تسليم المرفقات الأصلية المرسلة، وبالطبع تقدم استخدام تكنولوجيا الإنترنت بعض الحلول في هذا الموضوع، إذ يكون تسلم رسائل البريد الإلكتروني والتوقيع عليها إلكترونيّا، ولكن هذه الحلول غير قانونية في معظم بلدان العالم.

والهدف الثاني للخدمات البريدية هو توزيع الصحف والمطبوعات الأخرى، إذ لا يمكن تخيل مستخدمي الإنترنت وهم على موائد الإفطار يتصفحون على أجهزة الحاسب الشخصية الصحف والمجلات.

وواحد من المؤشرات الأساسية لحالة الخدمة البريدية في منطقة معينة هو عدد الخطابات المرسلة بالبريد للفرد الواحد.

والإحصائية التالية تبين هذا. (أُنظر جدول معدل الخطابات المرسلة بالنسبة للفرد سواء كانت المحلية والدولية حسب تقرير اليونسكو 1999ـ2000م).

يوضح الجدول معدل الخطابات المرسلة بالنسبة للفرد سواء كانت محلية أو دولية، ومن الجدول نرى استقرار المعدلات سواء بالزيادة أو النقص بالنسبة للسنوات العشر المنقضية، ما عدا أوربا ودول الكومنولث، ويرجع ذلك إلى أسباب سياسية، وبما لا يدع مجالاً للشك فإن الانخفاض الحاد لهذه المعدلات إلى حوالي خمسة أضعاف، كان نتيجة لتفكك الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا، ودول أوربا الشرقية، وحلف وارسو.

ويوضح الجدول أن التنمية المتزايدة في الدول الصناعية لم تؤثر تأثيراً ذا قيمة على المراسلات المحلية، بل نمت بانتظام منذ سنة 1985م، بينما الانخفاض البسيط في المراسلات الدولية فيها هو نتيجة استخدام شبكة الإنترنت في البريد الإلكتروني، ونقل رسائل الفاكس.

ويوضح الجدول التفاوت الحاد بين الدول الصناعية والدول النامية في استخدام الخدمات البريدية، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لكثير من العوامل، من أهمها الارتفاع الكبير في نسبة الأمية.

2. الخلاصة:

إن الخدمات البريدية لا تعمل داخل قوقعة، فهي خدمات تؤثر على مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية، كما تتأثر بدورها بتلك العوامل. وبالطريقة نفسها التي تؤثر بموجبها الأنشطة البريدية على الاقتصاد يكون لهذا الأخير آثاره على مستوى نشاط البريد في بلد معين. واليوم تسلك الخدمات البريدية اتجاهاً كان من الصعب منذ خمسة وعشرين عاماً أن تسلكه.

ومن وجهة نظر الظروف المحيطة التي كانت تعمل من خلالها الخدمات البريدية في الستينيات والسبعينيات، فإنها كانت تمثل خدمة عمومية تابعة للدولة1، مثلما كان الحال بالنسبة للسكك الحديدية، والهاتف والبرق.

ومن وجهة نظر الإدارة، كان بريد الرسائل والطرود البريدية هما الخدمتين الرئيستين المقدمتين، ثم تلتهما خدمات حوالات البريد والادخار.

ومن وجهة نظر المنتجات البريدية، كانت الأهداف الواجب بلوغها مقصورة بصفة عامة على الإبقاء على مستوى من الخدمة أصبح معتاداً بالنسبة لمرتفقي البريد، ولم يكن هناك بعد ضغط سائد لزيادة الإنتاجية.

أما عن آثار التكنولوجيا فإن عصر الاتصالات وقنوات الإعلام لم يكن قد ظهر بعد في الأفق، وكانت العناية ترتكز على التقنيات الجديدة للنقل وتنمية الميكنة لمعالجة أحجام البريد المتزايدة.

وكان الفصل بين البريد والاتصالات موضع تخوف وتشكك في الاستمرارية الاقتصادية للخدمات البريدية، فالتطور السريع لسوق النقل يمثل تحدياً للخدمات البريدية، وقد حل الآن محل هذا القلق نوع من التفاؤل، إذ يمكن في الواقع للخدمات البريدية أن تكون مكتفية ذاتيّا وذات عائد.

ويجري الآن تحرير السوق، وسيعمل هذا على إزالة الحواجز التجارية، ومن شأنه أن يجعل الخدمات البريدية أكثر تعرضاً لهجمات منافسة، إلا أنه سيفتح لها في الوقت نفسه إمكان استثمار أسواق جديدة للاستفادة من نمو التجارة الدولية.

وقد صارت المرافق البريدية في العالم كله أكثر وعياً من أي وقت مضى، وذلك بمراعاة مبدأ المعايير الخاصة بنوع الخدمة، وهي تكرس كل جهدها لتحسين إنتاجها في هذا المجال، والمكتب الدولي للاتحاد البريدي مدرك تماماً للدور الذي يستطيع القيام به في هذا المجال.