إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / البرق والبريد




أنواع من المبارق
أول طابع بريد إنجليزي
ورقة بردي بمتحف بروكسل
مركبات البريد في العصر الروماني
مظروف ملريدي
أقدم رسالة
المستقبل Sounder
المفتاح key
الدار القديمة لمجلس الدايت
الدكتور ستيفن
رولاند هيل
رمز اتحاد البريد ببرن
رسالة وغلاف بالخط المسماري
صمويل مورس
شكل مبسط للمبرقة
فاكسيميلي التليغراف

أنواع التعديل في النظام الثنائي
لوحة نارمر
مخطط يوضح الدائرة المغلقة
مخطط يوضح الدائرة المفتوحة
مخطط يوضح شبكة لاسلكية
أشكال أظرف البريد
مُعيد التليغراف
مفتاح التليغراف
الأحجام القياسية للأظرف
الهيروغليفية ومدلولتها
الإرسال المتوازي للتليغراف والهاتف
الإرسال المتزامن
المستقبل
الاستقبال بتنوع التردد
التنوع الزمني
التنوع الفراغي
التنوع بالتجميع
التنوع بالتردد
التنوع بطريقة الاختيار
التحميل البرقي الصوتي
تنوع الهوائيات
تنوع الاستقطاب
ختم مكتب بريد جدة
حروف هجاء التليغراف الدولية
خطاب باللغة الهيراطيقية
خطاب باللغة الديموطيقية
رموز اللغتين الهيروغليفية والهيراطيقية
رموز الديموطيقية والهيراطيقية والهيروغليفية
رسم مبسط للمتابع
رسم بياني لتفاوت الموجه
رسالة العصا
رسالة اختبار
رسائل صينية قديمة
شبكة التليغراف
سيمافور
سرعة التليغراف




المبحث الأول

5. الخدمات البريدية

أ. الطرود:

لا تقتصر مهمة إدارات البريد في العالم على نقل الرسائل المكتوبة، وإنما تشمل نقل الأشياء المادية والأشياء ذات القيمة سواء داخل الدولة أو خارجها. هذه الأشياء تُنقل على هيئة طرود بريدية، وتعريف "الطرد البريدي" أنه عقد نقل تلتزم بمقتضاه إدارة البريد بنقل شيء معين من يد شخص لآخر بشروط معينة مقابل أجر، وهذا الالتزام يترتب عليه جزاء يوقع عند الإخلال به.

تقسيمات الطرود البريدية:

(1) من حيث صفة الراسل

(أ) طرود تجارية

وهي التي يكون مرسلها شخصاً عادياً أو معنوياً شركة، مثلاً، ويخلص عليها بطابع بريد عادي أو نقداً.

(ب) طرود حكومية

وهي التي يكون مرسلها إحدى الجهات الحكومية، ويخلص عليها بطوابع حكومية ومعفاة من رسم الدمغة.

(ج) طرود مصلحية

وهي التي يكون مرسلها أحد مكاتب البريد أو إحدى الإدارات البريدية، وهي معفاة من الرسوم.

(2) من حيث الأجور والإجراءات البريدية:

(أ)     طرد عادي لا يستتبع أي أجور أو إجراءات عند التصدير والردود.

(ب) طرد محول عليه يستتبع أجوراً أو إجراءات إضافية؛ لأنه مطلوب تسليم الطرد للمرسل إليه مقابل دفع القيمة المحول بها.

(ج) طرد مؤمن عليه يستلزم إجراءات مشددة وحراسته حتى يُسلّم إلى المرسل إليه؛ لأنه يحتوي على أشياء ثمينة مؤمن عليها.

(د) طرد مؤمن عليه ومحول معاً: يجمع بين ب، ج وعموماً تغلب عليه صفة التأمين لحاجته للحراسة والمحافظة عليه.

(3) من حيث وسيلة التوزيع

(أ)     التوزيع العادي، وهي الطرود التي يحضر المرسل إليه أو مندوبه لتسلمها من مكتب البريد بعد إخطاره بوصول طرود.

(ب) طرود تتوزع مع مختص، وهي الطرود التي توزع إلى المرسل إليه في محل إقامته لمرة واحدة فقط بعدها يفقد الطرد هذه الميزة.

(ج) ويحضر المرسل إليه لتسلم الطرد من مكتب البريد.

(4) من حيث رحلة الطرد

(أ) طرود داخلية، وهي الطرود التي تبدأ رحلتها وتنتهي داخل حدود الدولة نفسها.

(ب) طرود خارجية، وهي الطرود التي تصدر إلى خارج الدولة، وترد من الدولة الأخرى.

ب. الخدمات المالية

(1) الحوالات البريدية الداخلية

الحوالة هي سند بريدي مسحوب على إدارة البريد لنقل مبلغ من النقود، وتكون إما عادية أو برقية أو حكومية. وتنتهي مسؤولية إدارة البريد بصرف قيمة الحوالة للمرسل إليه أو المُحال إليه أو رد قيمتها للمرسل، وهي غير مسؤولة عن أي تأخير في ذلك، وقيمة الحوالات البريدية التي تمضي عليها مدة معينة من تاريخ وفائها مدة صلاحية الصرف دون مطالبة من مستحقيها تصبح حقّا مكتسباً لإدارة البريد.

(2) التحصيل

لكل فرد أن يطلب من أي مكتب بريد أن يتولى عنه تحصيل مستحقاته لدى الآخرين، وذلك بحد أقصى معين مقابل دفع الرسوم المقدرة، والأوراق التي يجوز تحصيل قيمتها هي المخالصات والفواتير والسندات والكمبيالات وغيرها، وتكون إدارة البريد غير مسؤولة عن التأخير في إرسال أوراق التحصيل أو في تأخير عرضها على المدين أو تأخير صرف القيمة المحصلة للدائن وتنتهي مسؤولية إدارات البريد بصرف قيمة أذون الصرف عن الأوراق ذات القيمة المحصلة بمعرفتها أو برد هذه الأوراق لمرسليها.

(3) الطوابع البريدية وطوابع الدمغة وطوابع الدمغة المهنية

تصدر إدارات البريد طوابع بريد من فئات وأنواع مختلفة للتخليص بها على المواد البريدية وغيرها، كما أنها تصدر مظاريف أو بطاقات مستوفاة الرسم. وكذلك تصدر الطوابع التذكارية في المناسبات، وتبيع كذلك طوابع الدمغة والنماذج والطوابع المهنية والخيرية وغيرها، والاستمارة المدموغة لحساب بعض الجهات، وتباع الطوابع البريدية العادية والجوية والتذكارية، وطوابع ونماذج الدمغة، وطوابع النقابات والمظاريف والبطاقات المستوفاة الرسم في جميع مكاتب البريد، ولمن ترخص لهم بذلك.

(4) خدمة الحسابات البريدية الجارية

لكل شخص الحق، وكذلك لكل شخص معنوي من فتح حساب جار له بمكتب البريد، ولا يستحق عن المبالغ المودعة بالحسابات الجارية أي فوائد، وتكون عمليات الإيداع في الحساب الجاري إما نقدية أو مستنديه، ويُجرى السحب من الحساب الجاري بواسطة الشيك البريدي دون غيره، وتكون مدة صلاحيته للصرف ثلاثين يوماً من تاريخ السحب، وهو غير قابل للتحويل أو التظهير، وهناك الشيكات البريدية المعتمدة، والتي يرغب ساحبوها في تقديمها إلى الجهات الحكومية أو الهيئات العامة، والتي يتحتم لقبولها أن تكون معتمدة من إدارة البريد.

(5) الصُرّ والرسائل المؤمن عليها

(أ) يقتصر ما ينقل بطريقة الصُرّ على المواد المعدنية سواء كانت ذهبية أو فضية أو غيرها من المعادن في شكل نقود أو حلي أو غيرها.

(ب) يجب على المرسل توخي الحقيقة عند إثبات قيمة محتويات الصُرّة.

(ج) يسلم الصُرّ مع حافظة إرساله إلى مكتب البريد، وعلى مكتب البريد فحص حالتها للتأكد من الشروط الخاصة بها وتحصيل الرسم المقدر.

(د) يسلم الصُرّ إلى المرسل إليهم أو وكلائهم من مكاتب البريد بعد تقديم إخطار التسليم والتوقيع عليه بما يفيد التسلم، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تحويله من المرسل إليه إلي غيره.

(6) الرسائل المؤمن عليها

الرسائل المؤمن عليها؛ هي الرسائل المحتوية على أوراق أو مستندات ذات قيمة. الرسائل المؤمن عليها يجب أن تسلم إلى شبابيك الخزائن ومكاتب البريد المصرح لها بذلك.

يشترط في قبول الرسائل المؤمن عليها ما يلي:

(أ) أن تشتمل على أوراق أو مستندات ذات قيمة.

(ب) أن يكون المظروف متيناً، ومن قطعة واحدة، وليس من المظاريف الشفافة، ولا من ذات الأطراف الملونة، وأن يكون مغلقاً بطريقة محكمة.

(ج) ألا يكون المظروف محتوياً على مواد ذهبية أو فضية أو بلاتين أو قطع نقود أو غيرها من الأشياء المعدنية.

عند ورود الرسائل المؤمن عليها لمكتب الورود يجب إشعار المرسل إليه مسجلاً يوم ورود المؤمن، ويكرر إشعاره المرات المقررة طبقاً للتعليمات، ويسلم المؤمن إلى المرسل إليه أو وكيله من مكاتب البريد وأقلام الخزائن بعد التأكد من شخصيته والتوقيع منه بالتسليم على الحافظة.

ج. خدمة البريد السريع

وتهدف هذه الخدمة إلى توزيع الرسائل في نفس يوم قبولها داخل المدينة الواحدة من الباب للباب.

د. خدمات متنوعة

(1) خدمة الحوالات البريدية بالبريد السريع.

(2) خدمة البريد الإلكتروني.

(3) خدمة التراسل الصوتي كاسيت بوست، ويُغلّف شريط الكاسيت ببطاقة واقية وإغلاق المظروف حتى لا يسمح بوضع أي محتويات بخلاف الشريط.

(4) خدمة تحصيل قيم تراخيص المرور للسيارات.

(5) خدمة تحصيل قيم فواتير التليفونات.

ثالثاً: اتحاد البريد العالمي

كان لا بد لتوثيق أواصر الصداقة، وتمكين التفاهم بين الشعوب المختلفة، وتوسيع نطاق المعاملات التجارية، ونشر الثقافة، وغير ذلك من الأسباب التي خرجت بالأمم من عزلة القرون الأولى أن يتعدى تبادل المراسلات حدود البلد الواحد إلى غيره من البلدان القريبة أو البعيدة، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى وسيلة مأمونة لنقل البريد بانتظام بين بلد وآخر، وكانت حاجة ملحة بالنسبة إلى أوروبا وحدها على الأقل، إذ توجد مجموعة من الأمم الناهضة التي لا تفصل بينها بحار ولا محيطات، ولذلك كان من الطبيعي أن تظهر في أوربا قبل غيرها أول مؤسسة لسد هذه الحاجة، وهي مؤسسة أسرة دى تاكسيس المشهورة في تاريخ البريد، وكانت تتولى نقل البريد في داخل الإمبراطورية النمساوية منذ سنة 1440م، ثم أحالها أحد أفراد هذه الأسرة فرانسوا دى تاكسيس في أوائل القرن السادس عشر إلى إدارة للبريد الدولي، قامت بتنظيم نقل بريد الحكومات والأفراد بين النمسا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا.

وقد بقيت من هذه الإدارة بقية، ظلت تواصل أعمالها حتى استولت عليها حكومة بروسيا في سنة 1867م، فكان لها بذلك مصير جميع المؤسسات البريدية الخاصة التي احتضنتها الحكومات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، على اعتبار أن نقل البريد من المنافع العامة ذات المسؤولية الأدبية والمادية التي لا يمكن أن يضطلع بها، ويضمن انتظامها وسلامتها غير الحكومات. ووجدت الحكومات، فضلاً عن ذلك، أن أعمال البريد مورد دخل لا بأس به، فعنيت بتوسيع نطاقها، وأدخلت نظام التسجيل والحوالات والخطابات المؤمن عليها، ونظمت التوزيع في المدن والقرى، وكان أعظم إصلاح أخذت به الحكومات إنشاؤها طوابع البريد، وتوحيدها رسوم نقل الخطابات المؤمن عليها، جرياً على ما اتبع في إنجلترا منذ سنة 1840م، بيد أن طريقة المحاسبة بين الدول المختلفة على المراسلات المتبادلة بينها ظلت محفوفة بالمصاعب نظراً لاختلاف الرسوم، فقد كانت بعض الإدارات البريدية تتقاضى الرسم على أساس وزن الخطاب، وبعضها تتقاضاه على أساس الحجم أو السّمك، وكان للمسافة وبلدان المرور في كل حالة تقدير خاص، فمثلاً، كان البريد بين روسيا واليابان ينقل في تسعة خطوط، لكل منها رسم خاص.

وقد كانت إدارة بريد الولايات المتحدة الأمريكية أول من دعا إلى تنظيم المعاملات البريدية وتسهيلها بين الدول، ففي 4 أغسطس سنة 1862م، اقترح مستر بلير، مدير تلك الإدارة عقد مؤتمر لهذا الغرض، وقال في اقتراحه إن العقبات والمصاعب التي تحف بنقل البريد الخارجي لا يمكن تذليلها إلا بتوحيد النظم، وأن منشأ هذه المصاعب والعقبات هو الأساس الذي بُنيت عليه الاتفاقات البريدية بين الدول، ثم اختلاف وحدة الأوزان، وتعدد الرسوم وفقاً لخطوط نقل البريد، وأن توحيد الأساس من الأهمية بمكان ليس فقط بالنسبة إلى توثيق العلاقات التجارية، بل بالنسبة كذلك إلى الروابط الاجتماعية.

وأذاعت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هذا الاقتراح على سائر الحكومات، وليس أدل على أنه تناول ضرورة تشعر بها جميع إدارات البريد من أن خمس عشرة دولة بادرت في الحال إلى الموافقة على الاقتراح.

وفي 11مايو سنة 1863م، اجتمع بباريس مندوبو بريد النمسا، وبلجيكا، وإيطاليا، وكوستاريكا، والدانمارك، وأسبانيا، وفرنسا، وبريطانيا العظمى، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وبروسيا، وهاواي، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبحث المؤتمرون ستّا وثلاثين مسألة، تدور حول ثلاث نقاط أساسية، هي: توحيد الوزن، وتوحيد رسم التخليص، وتسهيل طريقة المحاسبة.

وأتبع هذا المؤتمر أو هذا الاجتماع بمشروع لإنشاء اتحاد بريدي، وكان صاحب هذا المشروع هو الدكتور ستيفين، مدير البريد في ألمانيا. (أُنظر صورة الدكتور ستيفين)، وقد عرض أن يدلي بتفاصيل مشروعه في مؤتمر بريدي دولي يعقد لهذا الغرض، ولكن تأجلت الدعوة إلى هذا المؤتمر بسبب الحرب بين ألمانيا وفرنسا، وقبلت حكومة الاتحاد السويسري أن توجه الدعوة إلى الحكومات لإرسال من يمثلها في مؤتمر دولي يعقد في برن، في أول سبتمبر سنة 1873م، لدراسة مشروع الدكتور ستيفن. وقد اعتذرت حكومة روسيا عن المساهمة في اتفاق بريدي عام.

وإزاء ذلك، تقرر تأجيل انعقاد المؤتمر إلى السنة التالية، وفي 15 سبتمبر سنة 1874م، عقد مؤتمر البريد الدولي الأول بمدينة برن. (أُنظر صورة الدار القديمة لمجلس الدايت)، وحضره مندوبو الدول التي يرجع إليها فضل تأسيس اتحاد البريد، والدول المؤسسة لهذا الاتحاد هي: ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والنمسا، وبلجيكا، والدانمارك، وأسبانيا، وفرنسا، وبريطانيا، واليونان، وهنغاريا، وإيطاليا، لكسمبورج، والجبل الأسود، والنرويج، وهولندا، والبرتغال، ورومانيا، وروسيا، وصربيا، والسويد، وسويسرا، وتركيا، وضمنها البوسنة والهرسك وبلغاريا، وكانت مساحة هذه الدول وقتئذ 37 مليون كيلومتر مربع، وعدد سكانها 350 مليون نسمة. (أُنظر صورة رمز اتحاد البريد ببرن).

وكان أهم ما تقرر في مؤتمر برن:

1. تأسيس اتحاد البريد العام.

2. إلغاء حسابات الرسوم الخاصة بتبادل المراسلات، واعتبارها للبلد الصادر منه تلك المراسلات.

3. توحيد الرسوم في جميع البلاد الداخلة في اتحاد البريد.

وقد نصت المادة 18 من ميثاق برن على وجوب عقد مؤتمرات دولية للبريد، فعقد المؤتمر الثاني في باريس سنة 1878م، والثالث في لشبونة سنة 1885م، والرابع في فيينا سنة 1891م، والخامس في واشنطن سنة 1897م، والسادس في روما سنة 1906م، والسابع في مدريد سنة 1920م، والثامن في استوكهولم سنة 1924م، والتاسع في لندن سنة 1930م، والعاشر في القاهرة سنة 1934م، والحادي عشر في بيونس إيرس سنة 1939م، والثاني عشر في باريس سنة 1947م، والثالث عشر في بروكسل سنة 1952م، والرابع عشر في سنة 1957م، والخامس عشر في فيينا سنة 1964م، والسادس عشر في طوكيو سنة 1969م، والسابع عشر في لوزان سنة 1974م، والثامن عشر في ريو دي جانيرو سنة 1979م، والتاسع عشر في هامبورج سنة 1984م، والعشرون في واشنطن سنة 1989م، والحادي والعشرون في سيول سنة 1994م، والثاني والعشرون في بكين، والثالث والعشرون في بوخارست سنة 2004.

وقد تم الاتفاق على إنشاء مكتب لاتحاد البريد الدولي بمدينة برن، تشرف عليه إدارة بريد سويسرا، على أن تكون مهمة هذا المكتب نشر المعلومات الخاصة بالمعاملات البريدية وتوزيعها بين الدول، وإبداء الرأي فيما يقع حوله أي خلاف بين إدارات البريد التي تحتكم إليه، ودراسة الاقتراحات الخاصة بتعديل الاتفاقيات البريدية، وإعلان الدول المشتركة في الاتحاد بهذه التعديلات، وتسهيل المحاسبات بين الدول، ونشر إحصاء سنوي عام لمعاملات دول الاتحاد على ضوء البيانات التي تقدمها إدارات البريد، والمساهمة في تحضير أعمال المؤتمرات، ودراسة كل ما يهم الاتحاد، وأن يكون المكتب حلقة اتصال بين جميع إدارات البريد في العالم، لتمكينها من العمل بنظام واحد يجعلها شبه إدارة واحدة.

وشرع هذا المكتب ابتداء من أول أكتوبر سنة 1875م في إصدار جريدة شهرية باسم "جريدة اتحاد البريد" باللغات الفرنسية والألمانية والإنجليزية، وفيما بعد العربية والصينية والأسبانية والروسية، وفي طبع قرارات المؤتمرات الدولية وتوزيعها، وإذاعة المنشورات والتعليمات والإحصاءات وغير ذلك.

إن الاتحادات المحدودة تقوم هي الأخرى بدور فعال في مجال رقي الخدمة ومراقبتها على المستوى الإقليمي، ومن أهم هذه الاتحادات:

1. الاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادي.

2. مؤتمر إدارات البريد والمواصلات السلكية اللاسلكية لأفريقيا الوسطى.

3. المؤتمر الأوربي لإدارات البريد والمواصلات السلكية اللاسلكية.

4. اللجنة العربية الدائمة.

5. الاتحاد البريدي الأمريكي الأسباني.

6. الاتحاد البريدي الأفريقي الشامل.

وقد قامت هذه الاتحادات، كل في مجال منطقته الإقليمية، بإجراء عمليات مراقبة، واستخرجت النتائج واتخذت التدابير اللازمة، ونفذت ما يلي:

أ. تنمية خدمة البريد العاجل.

ب. إجراء عمليات للمراقبة الإقليمية، وتنسيق أعمال التوجيه والتوزيع.

ج. نشر المعلومات حول أنشطة إعادة الإيداع، واستثمار خدمة جديدة هي إيداع البعثات.

د. تنمية الخدمات الموجودة، وإنشاء خدمات جديدة مثل الخدمات المالية والبريد الإلكتروني.