إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الغذائية المصغرة / الأرز





حبة الأرز




مقدمة

صناعة الأرز

تُعدّ من أقدم الصناعات التي عُرفت في التاريخ، وكانت تتم عبر عدة مراحل: تبدأ بتجفيف الأرز حديث الحصاد، ثم تبدأ عملية تقشيره (أي فصل القش عن الحبة) وهو ما يُعرف بضرب الأرز، وكانوا يستخدمون في الماضي مطرقة خاصة وهاون، إلاّ أن ضربه الآن يتم بطريقة ميكانيكية وبآلات خاصة.

يمر الأرز بعد ذلك بعملية تنظيف، وذلك بتمريره على مغناطيس للتخلص من الشوائب المعدنية، ثم على غرابيل ذات ثقوب مختلفة في الحجم لفصل الشوائب التي لا تماثل حجم حبة الأرز، ثم تُغربل في غربالين كبيرين، يفصل أولهما الشوائب الكبيرة، والآخر الشوائب الدقيقة كالتراب ونحوه، ثم يقابله تيار من الهواء لطرد الشوائب الخفيفة، ثم تأتي عملية التقشير (Husking)، التي تُجرى بواسطة آلات يُطلق عليها الدشاشات، وهي تشبه حجارة الرحى، إلاّ أن سطوحها خشنة الملمس. كما توجد آلات أخرى لضرب الأرز بأسطوانة حديدية وسكين خاص. وينتج من عملية التقشير أرز مقشور (كارجو)، وقشور (سرس)، وأرز كسر، يُفصل كل ذلك بعضه من بعض بواسطة غرابيل. ثم تُجرى عملية تبييض الأرز (Hulling)، بإزالة بقية أغلفة الحبوب المقشرة بواسطة آلات خاصة تخرج منها حبوب الأرز البيضاء. وتُنتِج هذه العملية 57% حبوباً كاملة، 12% كسراً، 18% سرساً، 9% رجيع الكون (ردة الأرز وجنين)، 4% مواد غريبة وأجنةً.

ثم  تُجرى، بعد ذلك، عملية التجهيز النهائية؛ وهي التلميع (Polishing). ويُطلق على الناتج كامولين (Camoline)، إذ يُلمَّع الأرز بإضافة عسل الجلوكوز وبودرة التلك بنسبة 1%، وزيت برافين بنسبة 0.2%، ثم يعبأ في عبوات مناسبة.

وتستخدم مخلفات صناعة الأرز في أغراض مختلفة. فمثلاً يُستخدم سرس الأرز في الوقود، والأرز الكسر والجنين وردة الأرز علفاً للحيوانات، كما يستخرج من الجنين زيت غذائي.