إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / التهاب الجيوب الجار أنفية





الأنف ووظيفة الشم
الوصف التشريحي للأنف
الجيوب الجبهية والفكية
الجيب الوتدي
تجاويف الأنف الداخلية




مقدمة

مقدمة

الأنف جزء مهم من الجهاز التنفسي، لأنه مدخل الهواء إلى هذا الجهاز. وهو أول مُستقبل للهواء، فيعدل من حرارته بواسطة الغشاء المخاطي، الغني بالأوعية الدموية والأطراف العصبية، التي تتعامل مع الهواء، لتجعل حرارته دائما 37 درجة مئوية. كما أن الأنف يعمل على تنقية الهواء من الأتربة، وحبوب اللقاح، والأجسام الغريبة العالقة بالهواء، وذلك من طريق الأهداب والإفرازات المخاطية، التي تغطي هذا الغشاء المخاطي. والأنف، أيضاً، عضو الشم من طريق الخلايا الحسية على سطحه العلوي، ولها القدرة على تميز كافة الروائح. وتحيط بالأنف مجموعة من التجاويف، الموجودة داخل عظام الجمجمة، وتسمى الجيوب الجار أنفية Paranasal Sinuses، وهي تؤدي دوراً في إعطاء الصوت رنينه المميز، المختلف من شخص إلى آخر. كما تعمل على تخفيف وزن الجمجمة على الجسم، من طريق الهواء الموجود داخل هذه الجيوب.

والأنف هو المصرف، الذي تصب فيه الغدد الدمعية، وفتحات الجيوب الجار أنفية، ويتألف هيكلة من مجموعة من العظام والغضاريف المكسوة بالجلد، التي تُكمل شكله وتعطيه ملامحه النهائية، التي تحدد إلى شكل كبير ملامح الوجه. لذا، كان أحد أهداف عمليات التجميل في هذا العصر، وكذلك إحدى وسائل الانتقام من الأسرى والأعداء، بجدع الأنف في العصور القديمة.

ويعد التهاب الجيوب الجار أنفية من الأمراض الشائعة، التي تحدث ألماً شديداً وإفرازاتٍ مخاطية. ويتركّز الألم مكان التهاب الجيب الجار أنفي؛ وقد يحدث الالتهاب حول العينين والأنف، وقد يصيب كل الجيوب الموجودة في جانب واحد. والإفرازات التي تخرج من الجيب الأنفي إلى الأنف، ثم الحلق، ومنها إلى الحنجرة، تؤدي إلى حدوث نوبات سعال شديدة أثناء النوم. وتحدث وهذه الإفرازات كامتداد طبيعي من الجيوب الأنفية إلى الأنف، لأن الغشاء المخاطي، المبطن للأنف، هو امتداد للغشاء المبطن للجيوب الجار أنفية.