إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / نزلة البرد









مقدمة

6. الإرشادات التي ينصح بها عند الإصابة بنزلة البرد

أ. تناول فيتامين C

قد يقلل فترة الإصابة بالمرض من أسبوع، إلى يومين أو ثلاثة أيام. كما يساعد في القضاء على السعال والعطس، وبعض الأعراض الأخرى. وقد أثبتت إحدى الدراسات، التي أعدت في جامعة ويسكنسن Wisconsin، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن المصاب بنزلة البرد، يستطيع أن يقضي على نصف الأعراض، التي يعاني منها، إذا تناول500 ملليجرام من فيتامين C، أربع مرات يومياً. كما ثبت أن هذا الاستخدام المُكثّف والقصير المدى، ليست له أي أعراض جانبية. والمعروف أن فيتامينC يكثر في عصير البرتقال، والجريب فروت، والليمون، والجوافة.

ب. تناول الزنك

إن امتصاص واستحلاب الأقراص، التي تحتوي على الزنك، تساعد في التقليل من حدة نزلات البرد. كما أن الزنك يقلل، بشكل ملحوظ، بعض أعراض البرد، مثل جفاف الحلق والتهابه. وقد يعيب الزنك مذاقه غير المستحب، ولكن بعض الأنواع منه، يضاف إليها عسل النحل أو الليمون لتحسين مذاقه عند البلع. ويجب أن يوضع في الاعتبار عدم تناول جرعات من الزنك، تزيد عمّا يسمح به الطبيب، لأنه قد يتحول إلى مادة سامة، عند استخدامه بجرعات كبيرة.

ج. الخلود إلى الراحة

إن اتخاذ المريض موقفاً إيجابياً، تجاه قدرات بدنه في علاج نفسه، قد يحرك الجهاز المناعي بأكمله، لمواجهة هذه الفيروسات الشرسة. لذلك، يجب أن يخلد المريض للراحة، التي تساعده على تسخير كل طاقته للشفاء. كما أن الاسترخاء والراحة يساعدان على تجنب مضاعفات نزلة البرد، مثل الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي. وينصح الأطباء أن يخلد المصاب بالبرد، على الأقل، يوماً أو يومين راحة تامة من العمل، مع التقليل قدر الإمكان من الأنشطة اليومية المعتادة. ذلك أن أي مجهود يبذله المريض، يزيد من شعوره بالوهن، ويضعف جهازه المناعي، مما يطيل من فترة الإصابة والمعاناة.

د. التدفئة

ينصح الأطباء الشخص المصاب بعدم التعرض لأي تيارات هوائية، وأن يدفئ جسمه قدر الإمكان، حتى يمكن المحافظة على الجهاز المناعي في حالة استرخاء، ومن ثم يستطيع التركيز على مقاومة ميكروبات البرد، بدلاً من استنفاد طاقته لحماية نفسه من الشعور بالبرد.

هـ. المشي ومزاولة الرياضة

إن ممارسة ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، قد تُساعد على تنشيط الدورة الدموية ومن ثم تقوية الجهاز المناعي، ومساعدته على دفع الأجسام المضادة لمقاومة العدوى. كما يفضل المشي لمدة نصف ساعة فقط، حتى لا يزداد الشعور بالضعف.

و. النظام الغذائي

قد تؤدي الإصابة بالبرد إلى خلل في الجهاز الهضمي، وعملية التمثيل الغذائي في الجسم. لذلك ينصح الأطباء بضرورة التقليل من الأطعمة الدُّهنية، واللحوم، ومنتجات الألبان، والإكثار من تناول الفواكه الطازجة والخضراوات. كما أن تناول حساء الدّجاج السّاخن، قد يساعد على فتح جيوب الأنف المسدودة. فقد اكتشف الباحثون أن حساء الدّجاج السّاخن، ورائحته ومذاقه له ميزة إضافية، في المساعدة على تدفق المخاط الأنفي، لأن هذه الإفرازات التي تخرج من الأنف أثناء العطس أو التمخط، تُعد خط الدفاع الأول في التخلص من الجراثيم الموجودة في الجهاز التنفسي. كما ينصح الأطباء بالإكثار من السوائل، وتناول ما لا يقل عن ثماني أكواب من الماء والعصير والشاي، أو أي سوائل مفيدة، طوال اليوم. ذلك أن هذه السوائل، ستحل محل السوائل، التي يفقدها الجسم أثناء الإصابة بالبرد، كما أنها تساعد على طرد الشوائب، التي تتكاثر وتتغذى على الجهاز المناعي.

ز. تجنب التدخين

يُعدّ التدخين من أكثر العوامل، التي تزيد من حدة الشعور بأعراض البرد، خاصة التهاب الحنجرة والحلق. كما أن التدخين يتدخل مع نشاط الأهداب، التي تقاوم العدوى، التي تُعد الأصابع الميكروسكوبية الدقيقة، التي تجرف البكتيريا بعيداً عن الرئتين والحنجرة. وإذا لم يستطع المريض الإقلاع عن التدخين بصفة دائمة، فعلى الأقل يجب أن يتوقف عنه، عند الإصابة بنزلة البرد.

ح. الاستحمام بالماء الدافئ

يُساعد الحمام الدافئ على تخفيف حدة احتقان الأنف والحنجرة. كما يمكن غلي الماء، مع وضع منشفة فوق الرأس فوق الغلاية، مثل الخيمة، واستنشاق بخار الماء لتخفيف الاحتقان. كما يساعد هذا البخار على تخفيف حدة السعال، لأنه يرطب الحنجرة الجافة. ويفضل استخدام بعض المراهم لتلطيف حدة الاحتقان، والتهاب الأنف وما حولها، وذلك عن طريق دهان طبقة رقيقة، حول فتحات الأنف وداخلها.

ط. استخدام الأدوية حسب إرشادات الطبيب

هناك العديد من الأدوية، التي تُستخدم لعلاج نزلة البرد من دون وصفة طبية. وهي، للأسف، تصرف مباشرة من بعض الصيدليات. وبعض هذه الأدوية تعالج بعض الأعراض المحددة، ولكنها تحتوي على مجموعة من العناصر المتعددة من العقاقير، التي قد تكون لها آثار جانبية غير محببة، مثل الإحساس بالغثيان، والشّعور بالنعاس. لذلك، لا يُفضل استخدامها من دون استشارة الطبيب. ومن الأدوية التي ينصح بها الأطباء:

(1) تناول الأسبرين أو الأسيتامينوفين، لتخفيف آلام الجسم، أو الحمى، التي تصاحب الإصابة بالبرد. ولكن يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال، أو من هم أقل من 21 عاماً، فإن ما يعتقد أنه مجرد نزلة برد، قد يكون أنفلونزا أو جديري. وقد اتضح للباحثين في هذا المجال، أن تناول الأطفال المصابين ببعض العدوى الفيروسية للأسبرين، قد يزيد من مخاطر التعرض لمتلازمة راي Reye’s Syndrome ، وهو مرض نادر نسبياً، ولكنه يقضي على المريض، عن طريق تدمير خلايا المخ والكبد.

(2) تناول إحدى مضادات الهستامين Antihistaminics، لمقاومة الرّشح والعطس واحتقان العين، حيث تعمل هذه المضادات على التصدي لعملية إطلاق مادة الهستامين، التي تسبب هذه الأعراض. ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار أن مضادات الهستامين، تُحدث، عادة، الإحساس بالنعاس، لذلك من الأفضل تناولها قبل الذهاب للنوم، أو على الأقل في الفترة، التي لا يضطر فيها المريض إلى قياده السّيارة، أو القيام بأي عمل يحتاج إلى تناسق عضلي، أو تركيز.

(3) تناول المريض الأدوية المضادة للاحتقان، وانسداد الأنف، خاصة التي تحتوي على مواد فعّالة، مثل الفينيل افرين، أو الافدرين.

(4) استخدام السوائل الفعالة، في معالجة احتقان وانسداد الأنف، كالرّشاشات أو نقط الأنف، ولكن يجب عدم استخدامها لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، لأن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى تأثير مضاد، وإصابة الغشاء المخاطي الأنفي بالتهابات كيميائية.

(5) لتلطيف حدة السعال، يتناول المصاب النقط أو الشراب المضاد للسعال، أو المنفّثات الطاردة للبلغم، أو بعض الزيوت الطّيارة، التي تعالج السّعال.

(6) استخدام بعض الأقراص التي تستحلب، لتُساعد على تقليل احتقان الحلق والتهابه. ومعظم هذه الأقراص تحتوي على مواد مخدرة، تودي إلى تخدير طفيف للحنجرة المحتقنة، مما يلطف ويقلل من رغبة المريض في السعال.

(7) تساعد المراهم والدهانات التي تحتوي على المنتول والكافور، على تلطيف حدة الشعور بالاحتقان، كما تسهل عملية التنفس، خاصة أثناء النوم.

(8) استخدام المضادات الحيوية المناسبة، عند الإصابة الثانوية بالبكتريا، وحدوث بعض المضاعفات البكتيريولوجية، مثل النزلات الشعبية.

(9) يُعد استخدام مضادات الفيروسات "الانترفيرون Interferon، أو الأمانتادين Amantadine" من أحدث الطرق لعلاج نزلات البرد، خصوصا في الحالات المصابة بضعف في جهاز المناعة.