إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الاتجاهات









مراحل تكوين الاتجاه داخل الفرد

مراحل تكوين الاتجاه داخل الفرد

1. مرحلة التعرف على عناصر الثقافة والبيئة، التي يعيش فيها الفرد

عندما يتعامل الفرد مع ثقافة القرية، مثلاً، يبدأ في التعرف عليها.

2. مرحلة تقييم الفرد لعلاقته بكل عنصر من عناصر تلك الثقافة

في هذه المرحلة يحاول الفرد أن يحكم على أساليب حياة القرويين وينقدها، مكتشفاً خصائصها ومزاياها وعيوبها. وفي هذا النقد يعتمد الفرد على أسس منطقية موضوعية، فضلاً عن مشاعره وأحاسيسه.

3. مرحلة إصدار الحكم

يبدأ الفرد في إصدار حكمه على علاقته بهذه العناصر. فيحدد ـ مثلاً ـ كيف سيتعامل مع القرويين في المواقف المختلفة؛ فإذا حقق الأسلوب المقترح في التعامل مع القرويين النتائج المرجوة وثبت واستقر، يتكون الاتجاه لدى الفرد.

4. مرحلة ثبات الاتجاه

وفيها يدعم الاتجاه بناءً على ما يتحقق للفرد من ارتياح أو مكاسب مع القرويين، في المواقف المختلفة.

          وهناك عدة عوامل يُشترط توافرها، لتكوين الاتجاه:

أولاً: تكامل الخبرة

          لا بد أن تتكامل خبرات الأفراد حول موضوع الاتجاه. فلكي نكوِّن اتجاهاً نحو التعليم لا بد أن تتكامل خبراتنا عن أنواع المدارس والمواد الدراسية وعدد سنوات الدراسة والعلاقة بين المراحل التعليمية... إلخ. ومع ازدياد خبرات الفرد عن التعليم، تتراكم وتترابط وتتكامل تلك الخبرات، مكونة اتجاهاً عن التعليم لدى الفرد.

ثانياً: تكرار الخبرة

          لكي يتكون الاتجاه لا بد أن تتكرر خبرة الفرد حول موضوع الاتجاه. فتكرار زيارة للصعيد أو للقرية يساعده في تكوين اتجاه معين نحو كلاً منهما. ويؤدي تكرار الخبرة إلى مزيد من إيضاح جوانبها، أي زيادة معرفة الفرد بها، ومن ثم زيادة المكون المعرفي للاتجاه. كما أن تكرار الخبرة يؤدي إلى زيادة الألفة بها، فلا تصبح غريبة أو غير مألوفة أو شاذة، ومن ثم يحدث تعديل في المكون الوجداني من الاتجاه. كما أن تكرار الخبرة يدفع للفرد للتصرف إزاءها على نحو ما، ولذلك يتغير المكون السلوكي للاتجاه.

ثالثاً: الشدة الانفعالية للخبرة

          إذا صاحب الخبرة الخاصة بموضوع الاتجاه انفعال معين، ساعد ذلك في تكوين الاتجاه، لأنه يحدث ارتباط أو اقتران بين الخبرة والانفعال المصاحب لها. فإذا زار الفرد قرية نائية، وصاحب ذلك مشاهدته لمناظر طبيعية خلابة، وتعامل مع أُناس بسطاء طيبون، اقترنت خبرته بالقرية بالانفعالات المصاحبة لتلك المواقف، ما يساعد على تكوين اتجاه إيجابي نحو هذه القرية.

رابعاً: تمايز الخبرة

          لا بد أن تتمايز وحدة الخبرة عن غيرها، لأن هذا التمايز يساعد على إبرازها وعلى ارتباطها بالوحدات المتشابهة عند تكرار تلك الخبرة. أي يجب أن تكون الخبرة محددة الأبعاد، حتى ترتبط بمثيلاتها من الخبرات، سواء كانت قديمة أم حديثة. فلتكوين اتجاه نحو أسلوب تعامل الناس في جامع القرية، لا بد أن تتمايز عن خبرة الفرد بأساليب القرويين في الزراعة، أو أساليبهم في التعامل بالأسواق. ويساعد هذا التمايز على إيضاح أسلوب التعامل بالجامع، وبروز خصائصه كلما تكرر اتصال الفرد بالموقف. وبالارتباط بين خبرة الفرد عن أسلوب تعامل القرويين بالجامع وأسلوبهم في التعامل في الأفراح والمآتم وفي الأسواق والمنازل، يتكون اتجاه عام لدى الفرد نحو أسلوب القرويين بصفة عامة.

خامساً: انتقال الخبرة

          أي تبادل الخبرات وانتقالها من شخص لآخر، أو من الآباء للأبناء، بالتقليد والمحاكاة والتوحد.