إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الدعارة من وجهة النظر النفسية









مقدمة

مقدمة

      من معاني الدعارة في اللغة، كما ورد في "لسان العرب"، "الفُسق ... والدُّعر الذي لا خير فيه، ... والدّعارة الفساد والشر" (لسان العرب مادة: دَعَرَ). ومن ثم، استُعيرت الدلالة اللغوية، لتدل على منح متعة جنسية غير مشروعة، مقابل أجر، قد يكون مادياً أو غير مادي.

      وأقل أطراف الدعارة طرفان: طرف يبيع المتعة الجنسية غير المشروعة مقابل أجر، وطرف يشتريها مقابل ما يدفعه من أجر، وقد يدخل إلى حلبة الدعارة طرف ثالث، هو الوسيط أو القواد الذي يجمع أو يسهل لقاء الطرفين: البائع والمشتري.

      والدعارة ظاهرة عالمية إنسانية، عرفتها الشعوب منذ زمن بعيد، وظلت المجتمعات الإنسانية تمارسها، في مختلف العصور والحضارات.

      وللدعارة سلبيات تتجاوز الفرد، أو الأفراد المعنيين باحترافها، إلى أسرهم ومجتمعاتهم، فهي فضلاً عن مضارها الجسدية، تسبب كثيراً من المضار الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية. لذلك كان الإسلام قاطعاً وحازماً في منع كل سبيل يؤدي إلى احتراف الدعارة أو ممارستها.

      وفي هذا البحث سنتناول أثر الدعارة من الناحية النفسية، وما تسببه من اضطرابات نفسية، ذلك، أن ممارس الدعارة، يكون غالباً معانياً أحد الأمراض النفسية، كالهوس، أو التخلف العقلي، أو الخرف، أو الفصام، وما إلى ذلك من أمراض نفسية. كما يتناول البحث من الناحية النفسية، كذلك، منظم هذه اللقاءات، والذي نجده ـ بالمثل ـ يعاني خللاً نفسياً. كما يتعرض البحث إلى المشكلات المسببة للدعارة، وهي أيضاً مشكلات لا تخلو من مؤثرات نفسية، مثل الضعف الجنسي أو مشكلات عدم التوافق بين الزوجين، أو الخوف من المرض عند الزواج. ويختتم البحث بالحديث عن الأثر النفسي للدعارة في الأسرة والمجتمع.