إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الإدمان (المخدرات، المسكرات، والتدخين)، من وجهة النظر الاجتماعية









المكون الاجتماعي:

المكون الاجتماعي

ويعرف بالدعاية اللاحقة، وينقسم إلى: إعادة التأهيل Rehabilitation وإعادة الاستيعاب الاجتماعي Social reintegration

1. إعادة التأهيل:

والقصد بالتأهيل ـ هنا ـ التأهيل المهني Vocational Rehabilitation ويُقدم للمدمن الناقة (أي الذي تم إقلاعه عن الإدمان)، وبهدف تمكينه من مستوى مقبول من الأداء المهني، في إطار مهنته الأساسية أو في مهنة جديدة.

وتشمل إجراءات إعادة التأهيل ثلاثة عناصر:

  • الإرشاد المهني Occupational counseling حيث يقدم للمدمن الناقة المشورة والمعلومة، ويزويده بأسلوب فهم مشكلات التوافق، ويدربه على حل المشكلات خاصة في مجال العمل.
  • قياس الاستعدادات المهنيةOccupational aptitudes ، وذلك للاسترشاد بنتائج القياس في اختيار أنسب الأعمال، لما يتوافر لديه من استعدادات.
  • التوجيه المهنيguidance Occupational، حيث يتم التحاقه بالمهنة، التي تناسب استعداداته المهنية.
  • التدريبTraining، ويهدف إلى إنماء ما يتناسب مع وضعه المهني، الذي يتم اختياره له.

2. إعادة الاستيعاب الاجتماعي:

ويهدف إلى رفع التدهور الاجتماعي Social deterioration، الذي قد يُحدث تحلل الشخص (أثناء تزايد إدمانه) من كثير من مسؤولياته الاجتماعية، والتطور الطبيعي لهذا التحلل هو الوصول بالمدمن إلى ما يُسمى ظاهرة الخلع Dislocation عن طريق إعادة تطبيع المدمن الناقة (المخلوع)، بحيث يعود إلى ممارسة أدواره الاجتماعية، التي كان يؤديها قبل إدمانه، أو ما يقرب من ذلك، وإلحاقه بما يعرف بالمجتمعات العلاجية، وهي مؤسسات تقوم على:

  • تخليص المدمن من سلوكياته الإدمانية.
  • إعادة تأهيله بإكسابه مجموعة من العادات والمهارات التوافقية.
  • مساعدة الشخص على العودة إلى الحياة الاجتماعية والتوافق مع مقتضياتها.

أما عن إجراءات العمل على المستوى التنفيذي داخل هذه المجتمعات فيتم كالآتي:

  • في المراحل المبكرة من التحاق المدمن بالمجتمع العلاجي (بعد أن يكون قد أتم عمليات تطهير الجسم من سموم المخدر)، تساعده القوى العاملة في المؤسسة على الاستقرار في نمط الحياة الجديد دون مخدر.
  • يتلقى بعض التدريبات الخاصة بالعلاجات السلوكية، لتمكنه من التغلب على التوتر، الذي قد ينتابه من حين لآخر.
  • تنمي المهارات، التي تدفعه إلى المشاركة الفعالة في إدارة شؤون حياته اليومية داخل المؤسسة، ومحاسبته على ما قد يصدر عنه من أخطاء مقصودة أو غير مقصودة.

وهذه المؤسسات وإن كانت منتشرة في الخارج، إلا أنه يمكن تطبعها لتناسب البيئات العربية، حيث تعتبر مؤسسات علاجية تربوية، كبديل للمسارعة باللجوء إليها قبل المؤسسات العقابية.