إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / شرح أمثال، وآيتين اتخذتا مثلاً









ــــــــــــــــــــــــ

وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ

          أُخذت هذه الآية الكريمة، مثلاً من قوله -تعالى- في صفات المشركين: ]إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ[ (سورة فاطر، الآية 14)، ففي هذه الآية، يُخاطب الله - سبحانه وتعالى - المشركين، قائلاً: إن الآلهة التي تدعونها من دون الله، لا تسمع دعاءكم، لأنها جماد لا أرواح فيها، وحتى لو سمعت ما استجابت لكم، ولا يُخبرك بعواقب الأمور ومآلها، وما تصير إليه مثل خبير بها، عارف لها.

           إن هذا المثل، المستوحى من الآية الكريمة، يعني أن القول الفصل، هو ما يقوله العالم الخبير بالأمور، ظاهرها وباطنها، خيرها وشرها، ماضيها ومستقبلها. والخبير، في الآية الكريمة هو الله - سبحانه وتعالى. ومن ثَمّ، أُخذ هذا المثل ليدل أن العالم بالأمور، إذا أخبر بشيء، وجب الاستماع إليه، والأخذ بقوله، لأن لا صدق أصدق مما ينبئ به هذا الخبير.