إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / شرح أمثال، وآيتين اتخذتا مثلاً









ــــــــــــــــــــــــ

جاءوا على بكرة أبيهم

          البكرة هي الناقة التي لم يضربها الفحل. ويُضرب المثل للدلالة على اجتماع القوم، من دون استثناء أحد، وجاءوا على بكرة أبيهم، إذا جاءوا جميعاً على آخرهم. وقال الأصمعي: جاءوا على طريقة واحدة. وقال أبو عمرو: جاءوا بأجمعهم. وفي الحديث: جاءت هوزان على بكرة أبيها، وهذه كلمة للعرب، يُريدون بها الكثرة وتوفير العدد، وأنهم جاءوا جميعاً، لم يتخلف منهم أحد. وقال أبو عبيدة: معناه جاءوا بعضهم في إثر بعض، وليس هناك بكرة في الحقيقة، وهي الناقة التي يُستقى عليها الماء العذب، فاستعيرت في هذا الموضع؛ وإنما هي مثل. قال ابن جني: عندي أن قولهم جاءوا على بكرة أبيهم، بمعنى جاءوا بأجمعهم، هو من قولهم بكرت في كذا أي تقدمت فيه، ومعناه جاءوا على أوليتهم، أي لم يبق منهم أحد، بل جاءوا من أولهم إلى آخرهم.