إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / شرح أمثال، وآيتين اتخذتا مثلاً









ــــــــــــــــــــــــ

إنت تفصّل وحنّا نلبس

          من أمثال الجزيرة العربية، ويعني الثقة التامة والكاملة بمن بيده الأمر، وأن قومه أو أهله له سامعون طائعون، راضون بما يصدر عنه من قول أو عمل، أي هو مثل الحائك الماهر الذي عرف المقاس الصحيح، فكل ما يخرج من يده يناسب من يلبسه تماماً.

          وبعضهم ينطقه: "فَصِّل والبُس".

          ومعناه: قم بتفصيل أي ثوب تُريده لي. وسوف ألبُسه من دون اعتراض. ويضرب المثل في التفويض الكامل، لمن هو محل ثقة.

          وقد استخدم الملك عبدالعزيز هذا المثل، عندما خطب في الوفد السوري، الذي زار مكة المكرمة، في يونيه 1926م، لجمع التبرعات من المقيمين السوريين، وغيرهم من المحسنين، فقال في حديثه إلى الوفد السوري: "أنا رهين رغبتكم في ذلك. وأنا ألبس ما تفصلون. ولو شئت أن أستشير أحداً، لما وجدت من هو أفضل منكم. وأنا مستعد لكل ما تريدون".

          والمثل موجود بلفظه عند العامة في العراق، وفي الشام بلفظ: "مثل ما بتفصل لي بلبس".

إنت فصّل، وآني ألبُس

ويروى "فصل والبس"، و"فصل لي والبس".

ويُكنى على إبداء الرأي بـ (التفصيل)، وعن قبوله بـ (اللبس).

          وشبهوا صاحب الرأي، بخياط يفصل كيفما يشاء، وبمن يتقبل ذلك الرأي على علاته، بلابس لما فصله الخياط.

          فإذا تباحث اثنان في أمر من الأمور، وقال أحدهما للآخر هذا القول، فمعنى ذلك؛ امتثاله رأيه، من دون اعتراض، ويضرب المثل: للامتثال لمن تثق به، فتكل أمرك إليه.