إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منظمات وأحلاف وتكتلات / منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) North Atlantic Treaty Organization NATO




لورد اسماي
لورد جورج روبرتسون
لورد كارينجتون
مانليو بروزيو
مانفريد فورنر
ويلي كلاس
بول هنري سباك
جوزيف لانز
خافيير سولانا
ديرك ي ستيكر
علم الحلف

الهيكل التنظيمي المدني (1951)
الهيكل التنظيمي العسكري للحلف (1951)
تنظيم قيادة الحلفاء بأوروبا 1952
السكرتارية العامة للحلف
الأقسام المعاونة للسكرتير العام
تنظيم القوة خفيفة الحركة
الهيكل التنظيمي للحلف حتى 1990
الهيكل التنظيمي للحلف حتى 1992
هيئة أركان الحلف الدولية
أقسام هيئة الأركان الدولية
اللجان الرئيسية للمجلس
الهيكل التنظيمي العسكري 1992
هيئة الأركان العسكرية للحلف 1992
تنظيم التحالف بوسط أوروبا
الهيكل التنظيمي للحلف 1998
اللجان الرئيسية للحلف 1998
هيئة الأركان الدولية 1998
هيئة الأركان العسكرية 1998
أقسام هيئة الأركان الدولية (1998)
الهيكل العسكري للناتو (1998)
الهيكل العسكري للناتو بأوروبا (1998)
الهيكل العسكري للناتو بالأطلسي (1998)
مؤسسات التعاون والاستشارة
قوات التحالف في أوروبا (2000)
قوات التحالف في الأطلسي (2000)
قيادات مناطق عمل الحلف
قيادة التحالف في أوروبا
قيادة التحالف في الأطلسي
القوات التقليدية لحلف الناتو
القوة النووية لحلف الناتو

مناطق تهديد أمن الحلف
دول الناتو أبريل 1949
دول حلف وارسو 1955
قوات التحالف وسط أوروبا
قوات التحالف جنوب أوروبا
قوات التحالف شمال غرب أوروبا
قوات التحالف في الأطلسي



مقدمة:

 

المقدمة

    من أهم سمات القرن العشرين، التكتلات والتحالفات الاستراتيجية الكبرى، والتي شملت مجالات عدة، فمنها السياسية، ومنها العسكرية، وكذلك هناك التكتلات الأكثر أهمية منذ الربع الأخير للقرن العشرين، وهي التكتلات الاقتصادية.

    كل من تلك التكتلات أو التحالفات ذات صور تعاون متعددة، وقد لا تكون جديدة في مجالات التعاون المختلفة. فقد قامت تحالفات وتكتلات من قديم الأزل، لتحقيق نفس الأهداف الحالية، للتكتلات والتحالفات الجديدة، والتي لم تتعدى "تحقيق المصالح المشتركة لهذه الدول، وزيادة القدرات الدفاعية للدول المتحالفة لدرء أي عدوان عليها".

    في مجال التعاون العسكري، إبان زمن الحرب الباردة، في النصف الثاني من القرن العشرين، يمكن إدراك نماذج رئيسية، ذات صور مختلفة، للتكتلات والتحالفات العسكرية الرئيسية، التي واجهت بعضها البعض، دارت في معظمها حول حصار الكتلة الشيوعية، وحصار مضاد من الكتلة الشيوعية للعالم الغربي. وبعض التحالفات، بدأ ثنائياً، ثم اتسع وتعددت عضويته، بتشعب المصالح واتساع مدى الأطماع والطموحات.

    كان لظهور كتلتين عقب الحرب العالمية الثانية، الكتلة الغربية بزعامة الولايات المتحدة، والكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي، أثره في اتباع قطبي العالم سياسات استقطاب واستقطاب مضاد، الأمر الذي أدى إلى ميل العديد من دول العالم لأحد المعسكرين، وهو ما نتج عنه انقسام العالم (رغم عدم انضمام معظم الدول لأي من المعسكرين بشكل رسمي) ولتدور تلك الدول في فلك المعسكرين والقطبين الأعظم، في مرحلة الحرب الباردة، وهو ما جعل العالم يعيش على حافة الهاوية، أو الحرب أكثر من مرة.

    كان لتلك السياسات الاستقطابية مستويات عدة، من انحياز كامل، لانحياز متردد بين المعسكرين من فترة لأخرى، ومن ثم انعكس ذلك على الخريطة السياسية في ذلك الوقت، ولتكتشف الدول الصغرى، اختراق أمنها من القوى العظمى، من أجل مصالحها الخاصة، وانجذاب تلك الدول النامية والهامشية، إلى صور من التبعية للدول الكبرى والعظمى، تحت مسميات عدة، تتناسب مع كل إقليم أو مجموعة.

    اتخذ الصراع السياسي، في المجتمع الدولي، في تلك الآونة (عصر الحرب الباردة) أحد أشكال ثلاثة، وهي:

1. الأولى: الصراع العنيف (Violent Conflict)، ويقصد به الحرب أو الصراع المسلح الذي تلجأ فيه الدول، إلى العنف والقتال، دفاعاً عن مصالحها الحيوية.

2. الثانية: الصراع غير العنيف (Non-Violent Conflict)، ويشمل كافة أشكال الصراع الأخرى، بخلاف الحرب، أو ما يعرف عادة بوسائل التنافس السلمي، كالدبلوماسية والاقتصادية بصورهما المختلفة، وإجراءات القسر الدولية.

3. الثالثة: الصراع منخفض الشدة  (Low - Violent Conflict)، ويشمل العديد من الإجراءات العسكرية المحدودة، المتدرجة في الشدة، بدءاً بالحصار السياسي، والاقتصادي، وكذلك البحري أو الجوى، وانتهاءً بالضربات الجوية والصاروخية، دون اللجوء للحرب الشاملة، بما فيها القوات البرية.  

    أدى ظهور التكتلات والتحالفات المتضادة، بين المعسكريين، إلى حالة من التوازن الاستراتيجي والعسكري، خاصة حلفي وارسو وشمال الأطلسي فأديا إلى حالة من الاستقرار المشوب بالتوتر في أوروبا، امتدت إلى أربعة عقود، شهدت خلالها القارة العديد من التوترات والأزمات، خاصة في برلين المقسمة حينذاك، وفي كل من المجر وتشيكوسلوفاكيا، عقب الثورات التصحيحية فيهما. كان للتوازن الاستراتيجي والعسكري، الذي كان قائماً بين حلفي وارسو والناتو، الفضل في كبح جماح أي فكر للتصعيد العسكري، غير أن المحافظة على هذا التوازن، أدت على الجانب الآخر إلى سباق للتسلح، شمل كل نظم التسلح التقليدية، وغير التقليدية، وهو ما كان على حساب اقتصاديات دول الحلفين، أضف إلى ذلك ما أدت إليه خطط انتشار واستعداد كل حلف، من ضرورة تواجد قوات تابعة للقوتين العظميين في أراضي دول الحلفين، وهو ما أدى أحياناً لبعض الحساسيات، باعتبارها قوات أجنبية، خاصة في دول شرق أوروبا.

    أثير، بعد انتهاء عصر الحرب الباردة، تساؤل عن بقاء حلف الناتو (شمال الأطلسي)؟ إذا كان الهدف من قيام حلف الناتو هو الدفاع عن المصالح الغربية في الأطلسي، وفي أوروبا الغربية، والتطور المستمر له، لمواجهة حلف وارسو. فإن انهيار حلف وارسو الذي يهدف إلى الدفاع عن دول أوروبا الشرقية، ومصالحها، في مواجهة حلف الناتو، وتفكك الاتحاد السوفيتي، الخصم الأول لدول حلف الناتو، ينهي الهدف من قيامه.

    وإذا كان ذلك يتم في بيئة دولية جديدة، تعرف بالنظام العالمي الجديد، والتي كان من تداعياته، تحولات جذرية في نظم الحكم في دول أوروبا الشرقية، وانضمام بعضها إلى حلف الناتو، بينما معظم دول أوروبا الشرقية تنتظر اللحاق بها في الحلف، فإن التساؤل الآخر من هو العدو (أو التهديدات) التي من أجلها استمر الحلف؟ وما هي أهدافه الجديدة؟.