إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / صيد الحيوانات البرية




وحيد القرن الهندي
وحيد القرن الأبيض
وحيد القرن الأسود
المها العربي
النمر
الوكري
الأيل الأسمر
الهرتبيس
الأسد
البلاكبوك
البرقع والدس
البشبوك
البَبَر
الجمزبوكة الأفريقي
الخنزير البري
الجاموس (الثور) البسون الأوروبي
الجاموس (الثور) البسون الأمريكي
الجاموس الأفريقي
الديكر
اليغور
السلوقي الأبيض
الشيتا
الزرافة
الصقر الحر
الكلب السلوقي
الكود
العلنده
الفيل الهندي
الفيل الأفريقي
الفكونة
القوقز الاسبرنقبوك
حمار الزرد
خنزير الهند
شبكة الأرض
ظبي الصخور
فرخ شاهين
فرس النهر
قناص أرانب

الوعل النوبي
غزال الأدمي العربي
غزال الريم
غزال العفري




الشيتا Cheetah (انظر صورة الشيتا)

الشيتا Cheetah (انظر صورة الشيتا)

حيوان مهدد بالانقراض، ويقال إن الكثافة العددية له في كل أفريقيا لا تتجاوز 5000 رأس، غير أنه يصعب جداً إجراء مسح عددي لهذا الحيوان. ويرى علماء آخرون أن انحسار أعداد الشيتا جاء بسبب انحسار فرائسها من الظباء، ويرى آخرون أن هذا الانحسار سيتواصل في المستقبل. وأكثر ما يهددها مناشط الإنسان في مجالات الزراعة والرعي وتربية الحيوانات المستأنسة، ويتوقع العلماء أن تبقى الشيتا على قيد الحياة في المناطق التي لا يرى الإنسان فائدة لها، كما ستبقى داخل الحدائق الحيوانية.

وهو مشهور بأنه أسرع الحيوانات على وجه الأرض، خاصة في قطع المسافات القصيرة، جلده أرقط، وهو حيوان طويل نحيل، وله ذيل طويل. وله علامات من خطوط فريدة ورأس الشيتا مستدير، وخطمه قصير وأذناه قصيرتان ومدورتان ومتباعدتان. يصل طول جسمه ورأسه إلى حوالي مترين. ويصل طول ذيله إلى 100 سم. ويزن ما بين 40 و60 كجم. ويرتفع إلى 80 سم عند الكتف. والأطراف الخلفية أقصر من الأمامية.

وشعر الشيتا مميز، الأجزاء العليا مبيضة، بينما الخلفية داكنة على منتصف الظهر، ومكسوة بالعديد من البقع المدورة السوداء. لون الوجنات والحلق والأجزاء الأمامية من البطن أبيض، أما الصدر والجزء الأمامي من البطن فمبقعة، وكذلك الجزء البعيد من الذيل، وتنحو هذه البقع نحو تكوين حلقات، أما ناحية طرف الذيل فبيضاء عليها حلقتان أو ثلاثة حلقات سود. والجانب الأسفل من الذيل أبيض اللون. إلا في المناطق التي تعبرها الحلقات السود. أما الأطراف الأمامية فمبقعة من الجانب الداخلي والخارجي، أما الأطراف الخلفية فخالية من البقع ما بين الأصابع والكاحل، وعلى قمة الرأس والوجنتين بقع دقيقة، كما يوجد خط أسود مميز ينحني إلى الخارج، يمتد من عند زاوية العين الداخلية إلى زاوية الفم، وتوجد علامات بيض فوق العيون وتحتها، وبؤبؤ العين مستدير، وله أطراف طويلة، وخمسة أصابع في الأقدام الأمامية وأربعد في الأرجل الخلفية.

يوجد الشيتا في الجزائر، ومالي، والنيجر، وليبيا، وفي غرب أفريقيا على السواحل، والنطاق السوداني، ومن موريتانيا إلى تشاد، وفي الأجزاء الجنوبية من السودان، وفي إثيوبيا، والصومال، وفي أوغندا، وكينيا، وتنزانيا، وأنجولا، وزائير، وزامبيا، وملاوي، وموزمبيق.

وقد انقرض من جزيرة العرب عام 1950، ويعتقد أنه لا يزال موجوداً في شمالها، وفي العراق وإيران، ومن بحر قزوين إلى أفغانستان وبلوخستان، وتركستان، وكان ذات يوم منتشراً في الهند، ويوجد في البلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط.

وعليه فإن أنواعاً مختلفة من الشيتا كانت تنتشر في العالم وتصل حتى أمريكا الشمالية لكنها اليوم تنحصر في أفريقيا والمناطق الجافة من إيران ةجنوب روسيا، وأنحسرت أعداده في شمال أفريقيا، وقد أدى استعمار الأرض الأفريقية إلى تغيير كبير في توزيع الشيتا.

ويصاد الشيتا لجلده وفروه، ولأنه يفترس المواشي والحيوانات الداجنة، وقد أدى ذلك إلى اختفائه من العديد من أجزاء القارة، كما يصاد لأجل تدريبه وتطويقه لصيد حيوانات أخرى، وقد حدث هذا منذ 400 سنة مضت، أو يصاد للعرض في الحدائق، ويعتقد العلماء أن كارثة ما قد حدثت في التاريخ أنحسر بسببها انتشار الشيتا حتى صار إلى الأعداد القليلة المشاهدة اليوم، كما أن الشيتا يتعرض لمنافسة شرسة من مفترسات أُخر.

ولقد بقي الشيتا على قيد الحياة لتجنبه المنافسة مع ما هو أقوى منها، وقد يتنازل عن فريسته طوعاً لغيره، حتى بعد أن يشرع في أكلها، ويرفع رأسه مراراً في عصبية، عند تناول غذائه، لمراقبة غيره من المفترسات.

سجلت اتفاقية سايتس في القائمة الثانية وهو تحت الحماية في الدول التي يوجد فيها، ويحفظ حالياً في الحدائق والمتنزهات التي يتوالد فيها بأعداد ذات مغزى.

يتردد الشيتا على السهول المكشوفة، كما أنه يعيش في نطاق السافانا وأشجارها، ولا يوجد في الغابات، أو في الأراضي الغابية كثيفة الحشائش الطويلة.

يشرب الشيتا الماء عندما يجده، ويعتمد على فرائسه والحصول عليه.

والشيتا حيوان نهاري النشاط، خاصة عند شروق الشمس وعند الغروب. وللشيتا أوطان واسعة يتجول فيها وتكون الحركة في أزواج أو جماعات من ثلاثة أو أربعة أفراد. ويندر أن يكون الشيتا منفرداً. وليس للشيتا المقدرة على التسلق، لكنه يستغل الأشجار وأغصانها للراحة أو للمراقبة. ويسير، عادة، في بطء، وإذا انزعج انطلق يعدو، وتصل سرعته إلى 73 ميلاً في الساعة، وهذه ضعف السرعة التي يمكن أن يعدو بها أسرع العدائين. وهو بذلك أسرع حيوان ثديي، على وجه الأرض.

يصطاد فرائسه في تحرك مجموعة من أفراده، ويتجاهل الزرافة إلاّ إذا كان في صحبتها صغارها. وتتحرك الشيتا في البرية ماشية نحو الفريسة، وتتوقف بلا حركة من حين لآخر، وتهجم، عادة، حول أطراف القطيع، وتقترب إلى حدود 100م، ثم تبدأ المطاردة بسرعة قصوى لمسافة 200 ـ 300م. ويتناول الشيتا وجبته في استعجال في موقع صيدها، أو ينقلها إلى موقع آخر. وقد يبدأ الأكل بعد فترة استجمام من إرهاق المطاردة. ويبدأ بأكل أسفل الفريسة أولاً ثم الكبد ثم القلب، ويسحب الأمعاء، ويلقيها جانباً.

ويبدو أن للشيتا مدى واسع في أنواع مصادر غذائه وصيده، وكيفية الحصول عليه. ويتراوح الصيد من عند مستوى الجرذان، إلى الطيور والأرانب البرية، والخنزير البري.

يهجم الشتيا مباشرة على فريسته دون أية التفات لاتجاه الرياح، وهذا كثيراً ما يقود إلى فشله في الصيد. ويستغل كل ما توافر له من عوائق تحجبه عن الرؤيا. ويتوقف في سكون إذا أحس بأن الصيد المرتقب قد انتبه لوجوده. وعند اقترابه من الفريسة يعدو بسرعة تصل إلى 120كم في الساعة.

يولد الصغير داخل نطاق الحشائش الطويلة أو بين الجنبات، ويتم إخفاؤه بذكاء ويبلغ عدد الجروات من ثلاثة جراء إلى ستة، وتأكل الأم المشيمة، التي تسقط مع المولود. ويبلغ وزن المولود عند ولادته 250 جرام. وتصل الأنثى النضج الجنسي عند عمر 21 إلى 24 شهراً.

تولد الجراء عُميَ وتتفتح أعينها بعد 14 يوماً، وتستطيع المشي بعد ثلاثة أسابيع. وتظل داخل العرين حتى عمر خمسة شهور، مع تغير العرين من وقت لآخر، وتقوم الأم بنقل صغارها بواسطة الفم من عند الرقبة الواحد تلو الآخر، وذلك لمنع تجمع رائحة معينة بسبب طول المكوث بالعرين تكون سبباً في جذب المفترسات قوية حاسة الشم مثل الضباع.

وبعد ستة أسابيع يتحرك الجرو في صحبة الأم، وعند بلوغه ستة أشهر يشارك الأم في الصيد. ويصيد مستقلاً عنها عند بلوغه 12 شهراً.

والشيتا مهدد بالانقراض وهو تحت الحماية في الدول التي يعيش فيها.