إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / القضية الفلسطينية ونشأة إسرائيل، وحرب عام 1948





معارك المالكية
معركة مشمار هايردن
العملية مافيت لابوليش
العملية نخشون

أوضاع الألوية الإسرائيلية
أوضاع المحور العرضي
أوضاع القوات المصرية
أهداف القوات العربية
محصلة الجولة الأولى
مشروع لجنة بيل
مسرح عمليات فلسطين
أعمال القتال المصري ـ الإسرائيلي
معركة وادي الأردن
معركة نجبا
معركة نيتسانيم
معركة مشمار هاعيمك
معركة أسدود
معركة اللطرون (الهجوم الأول)
معركة اللطرون (الهجوم الثاني)
معركة العسلوج
معركة القدس
معركة بئروت يتسحاق
معركة جلؤون
معركة جنين
معركة يد مردخاي
معركة جيشر
الأوضاع المصرية والإسرائيلية
الموقف في نهاية الفترة الأولى
المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين
الاتجاهات التعبوية لمسرح العمليات
الاستيلاء على مستعمرات عتصيون
الاستيلاء على صفد وتخومها
الاستيلاء على عكا
التنفيذ الفعلي للعملية يؤاف
التقسيمات العثمانية في سورية
الحدود في مؤتمر الصلح
الخطة الأصلية للعملية يؤاف
العملية هاهار
العملية ميسباريم
العملية أساف
العملية مكابي
العملية بن عامي (تأمين الجليل)
العملية باروش
العملية حوريف (حوريب)
العملية داني
العملية يبوس
العملية حيرام
العملية ديكيل
العملية يفتاح (تأمين الجليل)
العملية شاميتز
العملية عوفدا
القتال في المحور الشرقي
القتال في جيب الفالوجا
اتجاهات الجيوش العربية
اتفاقية سايكس/ بيكو
تقدم القوات المصرية في فلسطين
تقسيم فلسطين
تقسيم فلسطين الأمم المتحدة
دخول الفيلق الأردني القدس
حدود فلسطين تحت الانتداب
سورية في العصر الإسلامي
سورية في العصر البيزنطي
سورية في العصر اليوناني
سورية في عهد الأشوريين
طريق تل أبيب ـ القدس
كنعان قبل قيام إسرائيل
فلسطين في عهد الملوك



أمن البحـــر الأحمــر

المبحث الخامس عشر

حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية

أولاً: القوة البشرية للقوات النظامية وغير النظامية

اختلفت المصادر الغربية في تقدير حجم القوات الإسرائيلية قبل 15 مايو 1948 اختلافاً بيناً. فبينما يشير "ستيفن جرين" إلى أن الوكالة اليهودية أخطرت مخابرات الجيش الأمريكي في أبريل 1948 أن لديها 150 ألف مقاتل تحت السلاح، فإنه يشير أيضاً إلى أن مخابرات الجيش الأمريكي أجرت دراسة عن حجم القوات العربية والإسرائيلية قدمتها إلى رئيس أركان هذا الجيش يوم 18 مايو ـ بعد ثلاثة أيام من انتهاء الانتداب البريطاني أوضحت فيها أن لدى إسرائيل ما يزيد على 40 ألف مقاتل في قوات نظامية يدعمهم ما يقرب من 50 ألف مقاتل من قوات غير نظامية.

أما الجنرال "جلوب" رئيس أركان القوات الأردنية في ذلك الوقت فقد قدر القوات الإسرائيليـة بنحو 62500 مقاتل (لا يدخل في هذه الأعداد القوات الدفاعية في المستعمرات) ، بينما قدر المؤرخ الأمريكي "تريفور دي بوي" أعداد القوات النظامية بأربعين ألف مقاتل.

ولم تكن المصادر الإسرائيلية أقل اختلافاً. فبينما يشير بن جوريون إلى أن القوة البشرية في الهجنـاه يوم 15 مايو كانت تبلغ 30574 بالإضافة إلى ستة آلاف من قوات البالماخ. فإن حاييم هيرتزوج يوضح أن القوات الإسرائيلية النظامية في ذلك الوقت كان يبلغ عددها 40 ألف مقاتل، في الوقت الذي يؤكد فيه إيجال آلون أن عدد قوات الهجناه وحدها كان 45 ألف مقاتل.

أما المرجع الرسمي الإسرائيلي للجولة العربية الأولى الذي أصدرته رئاسة الأركان الإسرائيلية فيشير إلى أنه في ربيع عام 1947 كان أعضاء منظمة الهجناه 45300 فرد، ويدخل في هذه الأعداد أعضاء البالماخ البالغ عددهم نحو 2200 فرد، إلا أنه يضيف بعد ذلك إلى أنه عندما بدأت التعبئة في أعقاب قرار التقسيم انضم إلى الهجناه نحو 30 الف مجند من يهود فلسطين و 20 ألف آخرين من يهود أوروبا حتى إعلان قيام الدولة في مساء 14 مايو 1948. كما يشير نفس المصدر إلى أن قوات البالماخ ارتفع عددها في ديسمبر 1947 إلى 3100 فرد، ووصلت في 5 مايو إلى 5906 فرد.

وكما اختلفت المصادر الإسرائيلية تفاوتت المصادر العربية في تقديرها لأعداد القوات الإسرائيلية في 15 مايو، فبينما يقدرها الدكتور عبدالوهاب بكر محمد بخمسين ألف مقاتل، واللواء دكتور إبراهيم شكيب بستة وستين ألفاً، فإن الدكتور فلاح خالد علي قدرها بنحو سبعين ألف جندي، كما قدرها اللواء حسن البدري بنحو 106 ألف مقاتل. أما الدكتور هيثم الكيلاني فقد فصلهم على النحو التالي: 60 ألف مقاتل خلال مرحلة الحرب غير المعلنة، و 67 ألف مقاتل في أولى مراحل الحرب المعلنة، و 106 ألف مقاتل في ثاني مراحل الحرب المعلنة.

ويرجع هذا التباين في الأعداد التي أشارت إليها المصادر المختلفة إلى اختلاف توقيت حساب هذه الأعداد، فضلاً عن اختلاف عناصر القوة البشرية التي أدخلتها المصادر المختلفة عند حساب القوة البشرية للقوات الإسرائيلية، وباستثناء المرجع الرسمي الإسرائيلي لتلك الحرب ومرجع الدكتور هيثم الكيلاني فلم تفرق المصادر التي سبقت الإشارة إليها بين موقف القوة البشرية في القوات الإسرائيلية عند بدء مرحلة الحرب غير المعلنة ومرحلة الحرب المعلنة.

وعلى ذلك فإنه للوصول إلى حقيقة أرقام القوة البشرية التي شاركت في كل مرحلة يجب معرفة تطور حجم القوة البشرية في كل من القوات النظامية وغير النظامية في المراحل المختلفة للحرب.

وبالنسبة لمرحلة الحرب غير المعلنة، فإنه يمكن أن نستخلص مما أشار إليه المرجع الإسرائيلي الرسمي لتلك الحرب أن أعداد قوات الهجناه بما فيها القوات النظامية والشبه نظامية قد تصاعدت من ربيع عام 1947 إلى ربيع عام 1948 بالشكل التالي:

·   نحو 45300 فرد في ربيع عام 1947

·   نحو 70300 فرد في مارس عام 1948[1]

·   نحو 95300 فرد في 14 مايو 1948[2]

ولما كانت هناك منظمتان أخريان شبه نظاميتين أخرتين هما الأيتسل (الأرجون تفائي ليئومي) وعدد أفرادها لا يقل عن 2800 فرد[3]، وليهي (شتيرن) وعدد أفرادها نحو 700 فرد، فإنه يمكن القول أن متوسط القوة البشرية للقوات اليهودية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة كان يبلغ نحو 73800 فرد (70300 هجناه، 2800 أيتسل، 700 ليهي).

ولما كانت المصادر اليهودية الرسمية وشبه الرسمية تشير إلى أن الهجناه كانت تضم نحو 39500 فرد في تشكيلات شبه نظامية (30 ألف حرس وطني، 9500 فرد في الجدناع) فإن ذلك يعني أن متوسط أعداد القوات اليهودية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة كان موزعاً على النحو التالي:

·   نحو 30800 فرد في القوات النظامية.

·   نحو 43000 فرد في القوات شبه النظامية.

أما خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة فقد ارتفعت أعداد الهجناه في الأسبوع الأول من يونيه 1948 إلى نحو 107300 نتيجة لرفع سن التجنيد إلى 35 عاماً اعتباراً من 4 مايو مما أضاف نحو 12 ألف مجند زيادة على أعداد الهجناه في 14 مايو. وعلى ذلك يمكن القول أن متوسط أعداد الهجناه خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة (15 مايو ـ 11 يونيه 1948) هى 101300. فإذا أضفنا عليها قوات "الايتسل" و"ليهي" (3500 فرد)، فإن المجموع يصبح 104800 فرد[4] موزعة كما يلي: (اُنظر ملحق تقريري القائمقام حافظ بكري عن اجتماعات رؤساء أركان حرب الجيوش العربية (1 و10 مايو 1948))

·   نحو 61800 فرد في القوات النظامية[5].

·   ونحو 43000 فرد في القوات شبه النظامية.

ثانياً: تشكيل وتمركز القوات النظامية (الهجناه / جيش الدفاع)

كانت القوات النظامية اليهودية تتشكل قبل بداية مرحلة الحرب المعلنة وفي فترة القتال الأولى لهذه المرحلة من التجميع البري (قوات البالماخ، وجيش الميدان وقوات الدفاع والخدمات البرية) والسلاحين الجوي والبحري.

1. تشكيل وتمركز التجميع البري

أ. قوات البالماخ

كانت البالماخ تمثل القوة الضاربة خفيفة الحركة في التجميع البري. وكان متوسط أعدادها نحو 4500 فرد خلال مرحلة الحرب غير المعلنة ارتفع إلى نحو 6000 فرد في بداية الحرب المعلنة، وقد تشكلت البالماخ في البداية من 4 كتائب، وعندما وصلت أعدادها إلى ست كتائب في أبريل 1948 أُعيد تنظيمها في ثلاثة لواءات (كل منها مشكل من كتيبتين)[6]، ولواء للقيادة، وأوكل قيادتها إلى ايجال ألون، وتمركزت بالشكل التالي:

·   لواء القيادة: في منطقة تل أبيب[7].

·   لواء "يفتاح": في المنطقة الشمالية (الجليل).

·   لواء "هارئيل": في المنطقة الوسطى (القدس).

·   لواء "النقب": في المنطقة الجنوبية (شمال النقب).

ب. قوات الميدان (لواءات الهجناه)

كانت قوات الميدان تمثل التجميع البري الرئيسي في قوات الهجناه وقد شُكلت في البداية من ثلاثة لواءات إقليمية هى لواء "جعفاتي" للمنطقة الجنوبية، ولواء "اسكندروني" للمنطقة الوسطى، ولواء "جولاني" للمنطقة الشمالية، بالإضافة إلى ثلاثة لواءات أخرى للمدن الرئيسية هى لواء "عتصيوني" للقدس، ولواء "كرملي" لمدينة حيفا، ولواء كرياتي لمدينتي يافا وتل أبيب، وكان متوسط قوة كل من هذه اللواءات في البداية نحو 1500 فرد ارتفعت تدريجياً إلى نحو 3500 عشية مرحلة الحرب المعلنة. وقد تشكل كل من اللواءات السابقة من أربع كتائب عدا لواء جعفاتي الذي ضم خمسة منها وبالإضافة إلى اللواءات السابقة كان هناك لواءان (أحدهما مدرع) جار تشكيلهما عشية مرحلة الحرب المعلنة، وفي 15 مايو 1948 كان هناك نحو 26 ألف مقاتل في الوية الهجناه من الذين تمرسوا في القتال خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلى عكس لواءات البلماخ التي كانت لها هيئة قيادة خاصة كحلقة وسيطة بينها وبين رئاسة الأركان العامة، فإن كلاً من اللواءات السابقة للهجناه كان يتبع رئاسة الأركان العامة مباشرة، وقد تمركزت تلك اللواءات خلال مرحلة الحرب غير المعلنة وبداية مرحلة الحرب المعلنة بشكل عام على النحو التالي:

·   اللواء "جولاني" بقيادة "موسى موتاج" وتمركز حول طبرية في وادي الأردن

·   لواء "كارملي" بقيادة "موسى كارميل" وتمركز بين العفولة وحيفا.

·   لواء "اسكندروني" بقيادة "دافيد ايفن" وتمركز حول ناتانيا.

·   لواء "كرياتي" بقيادة "ميشيل بن جال" وتمركز حول تل أبيب.

·   لواء "جعفاتي" بقيادة "شيمون أفيدان" وتمركز حول أسدود.

·   لواء "عتصيوني" بقيادة "دافيد شالتيل" وتمركز حول القدس.

وبذلك كان هناك ثلاثة ألوية في المنطقة الشمالية هى "يفتاح" من البالماخ و "جولاني" و"كارملي" من جيش الميدان، كما كان في المنطقة الوسطى لواءان هما "اسكندروني" و"كرياتي" من جيش الميدان بالإضافة إلى لواء القيادة أما منطقة القدس فقد تمركز فيها لواءان "هارئيل" من البالماخ ولواء "عتصيوني" من جيش الميدان، بينما تمركز في المنطقة الجنوبية لواءان هما "النقب" من البالماخ و "جعفاتي" من جيش الميدان.

أما اللواءان اللذان كان يُجرى تشكيلهما فقد كان أحدهما وهو اللواء "عوديد" في المنطقة الشمالية، أما الآخر (اللواء الثامن المدرع) فكان في المنطقة الوسطى.

ج. قوات الدفاع والتأمين والمعاونة

تشكلت هذه القوات من الوحدات التي أُوكلت إليها مسؤولية الدفاع في المدن والمستعمرات بالتعاون مع القوات شبه النظامية، بالإضافة إلى الوحدات المسؤولة عن تقديم الخدمات الإدارية والفنية والهندسية ووحدات الأسلحة المعاونة وقد تراوحت أعداد هذه القوات بين نحو 4 آلاف فرد خلال مرحلة الحرب غير المعلنة و 27 ألف فرد خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة.

2. أسلحة التجميع البري للهجناه

أ. الأسلحة التي توفرت للهجناه عشية مرحلة الحرب غير المعلنة

يشير المصدر الرسمي الإسرائيلي إلى أنه كان لدى الهجناه يوم 29 نوفمبر 1947 الأسلحة التالية[8]:

(1) الأسلحة الخفيفة

بندقية مختلفة الأنواع

17502

رشاش قصير

3622

رشاش خفيف

823

مسدس

3830

قنبلة يدوية

53751

(2) الأسلحة المتوسطة

رشاش متوسط

157

هاون 2 و 3 بوصة.

754

بندقية مضادة للمدرعات.

16

ب. الأسلحة الإضافية التي تسلمتها الهجناه خلال مرحلة الحرب غير المعلنة

يمكن أن نستخلص مما ذكره بن جوريون وسلوتسكي عن الأسلحة التي تلقتها الهجناه من المشتروات الخارجية والداخلية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة أنه بالإضافة إلى الأسلحة السابقة التي توفرت لتلك القوات يوم 29 نوفمبر 1947، فإنها قد تلقت خلال تلك المرحلة الأسلحة والمعدات التالية:

(1) الأسلحة الخفيفة

بندقية (منها 417 بندقية حديثة سريعة الطلقات)

10197

رشاش قصير.

6602

رشاش خفيف.

681

مسدس.

6434

قنبلة يدوية.

41175

(2) الأسلحة المتوسطة

رشاش متوسط.

105

هاون 2 بوصة.

12

هاون 3 بوصة.

21

قاذف مضادة للدبابات.

2

(3) الأسلحة والمعدات الثقيلة

مدفع ورشاش ثقيل

26

مدفع

25

عربة مدرعة نصف جنزير.

52

دبابة متوسطة (1 شيرمان، 2 كرومول)

3

(4) الذخائر

أكثر من 5 مليون طلقة، 600 قذيفة مضادة للدبابات

3. السلاح الجوي (شيروت أفير)

أ. تشكيل وتمركز السلاح الجوي

كانت السرية الجوية للبلماخ هى نواة السلاح الجوي الإسرائيلي الذي أمرت القيادة العليا بتشكيله في 10 أكتوبر 1947، وعلى الفور تم تشكيل هيئة القيادة من الضباط الذين عملوا في القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وعُد السلاح الجوي بعد تشكيلة قوة منفصلة تتبع رئاسة الأركان العامة مباشرة.

وتم تجميع الطيارين الأوائل الذين بلغ عددهم ما بين 50 و 60 طياراً من المصادر التالية:

·   الطيارون الذين تدربوا في شركة أفيرون للطيران.

·   الطيارون الذين كانوا ضمن سرية الطيران التابعة للبلماخ.

·   الطيارون الذين دربتهم منظمة الأرجون تسفائي ليئومي.

·   الطيارون الذين خدموا في القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.

أما بالنسبة للفنيين والتخصصات الأخرى فقد جاء أغلبهم ممن جُندوا في القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. ومع بداية عام 1948 كان هناك نحو ألف فرد في السلاح الجوي.

ومع أعمال التعبئة داخل وخارج فلسطين خلال الشهور التالية بلغت أعداد القوة البشرية في السلاح الجوي عند إعلان الدولة الإسرائيلية نحو 120 طياراً وألفين من الفنيين والتخصصات الأخرى.

كما توفر للسلاح الجوي الإسرائيلي في بداية مرحلة الحرب غير المعلنة 28 طائرة دُعمت خلال تلك المرحلة لتصل إلى نحو 50 طائرة، شُكل بعضها في أربعة أسراب مجهزة بطائرات خفيفة تعمل داخل فلسطين والبعض الآخر كان يعمل ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وفلسطين لنقل الأسلحة والعتاد.

وقد تمركز السرب الأول الذي كان يعمل في نطاق المنطقة الوسطى في مطار "سدي دوف" شمال تل أبيب، كما تمركز السرب الثاني الذي كان يعمل في منطقة النقب في أرض هبوط قرب "نير عام"، بينما تمركز السرب الثالث الذي كان يعمل في منطقة الجليل في أرض هبوط قرب "يفنئيل"، أما السرب الرابع فقد كان يقوم بمهام الاستطلاع الجوي بالصور وتمركز في "سدي نوف".

وطبقاً للمرجع الرسمي الإسرائيلي لهذه الحرب فقد جُهزت مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات في القدس و "غوش عتصون" وبالقرب من كثير من المستعمرات، كما استخدمت المطارات البريطانية القديمة المهجورة مثل بيت داراس وعكير (تل نوف) لهبوط طائرات نقل الأسلحة القادمة من أوروبا.

وخلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة تمركزت الطائرات الخفيفة وطائرات النقل والمواصلات الصغيرة (النورسمان) في مطار تل أبيب (سدي دوف) وأراضي الهبوط التي تم تجهيزها لاستقبال هذه الطائرات أما طائرات القتال والنقل المتوسطة والثقيلة فقد استخدمت في البداية مطار عكير (تل نوف) الذي أخلاه البريطانيون إلى أن تم إخلاء مطار "رامات دافيد" بعد إتمام جلاء القوات البريطانية فتمركزت فيه طائرات النقل المجهزة لقذف القنابل ثم القاذفات بعد وصولها خلال الهدنة الأولى.

ب. الطائرات التي توفرت للسلاح الجوي

(1) الطائرات التي توفرت للسلاح الجوي عشية مرحلة الحرب غير المعلنة[9]:

·   طائرتا تيجر موث.

·   طائرتا أر. دبيو. دي 13

·   طائرتا أر. ديبو. دي 15

·   طائرة تايلور كرافت

·   تسع عشرة طائرة أوستر[10].

·   طائرة سي بي (برمائية).

·   طائرة دراجون رابيد.

(2) الطائرات التي توفرت للسلاح الجوي في أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة:

نتيجة للصفقات التي تم عقدها قبل وخلال مرحلة الحرب غير المعلنة توفر للسلاح الجوي الإسرائيلي خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة 50 طائرة على النحو التالي:

(أ) النقل الثقيل

·   طائرتا سكاي ماستر (4 محركات)

·   طائرة كونستليشن (4 محركات)

(ب) النقل المتوسط وقذف القنابل

·   تسع طائرات كوماندو (محركان)

·   ثماني طائرات داكوتا (محركان)

(ج) النقل الخفيف وقذف القنابل

·   طائرتا نورسمان (محرك واحد)

·   طائرتا بونانزا (محرك واحد)

·   طائرة دراجون رابيد (محرك واحد)

(د) الاستطلاع والمواصلات

·   طائرة فيرتشيلد (محرك واحد)

·   طائرتا تايلور كرافت (محرك واحد)

·   طائرة سي. بي (محرك واحد)

·   تسع عشرة طائرة أوستر (محرك واحد)

·   طائرتا أر. دبيو. دي (محرك واحد)

(هـ) المقاتلات

·   عشر طائرت مسرشميت (محرك واحد)


 



[1] جاءت الزيادة عن عام 1947 نتيجة خطة التعبئة.

[2] جاءت الزيادة عن أعداد شهر مارس نتيجة توسيع وعاء التعبئة بجعل التجنيد في الهجناه إجبارياً اعتبارياً من شهر فبراير 1948 (بعد أن كان تطوعياً قبل ذلك)، إضافة إلى تجنيد الشباب والأخصائيين الصالحين في معسكرات اللاجئين اليهود في أوروبا، الذين وصل منهم إلى فلسطين حتى 14 مايو 20 ألف مجند .

[3] قدرت سلطات الانتداب البريطانية في يوليه 1946 أعداد منظمة "الأيتسل" بين 3000 و 5000 فرد.

[4] قدر رؤساء أركان الجيوش العربية يوم 10 مايو القوات اليهودية النظامية وشبه النظامية بنحو 40 ألف فرد.

[5] هذه الأعداد تقرب من تقدير الجنرال جلوب للقوات اليهودية الذي سبقت الإشارة إليه.

[6] شُكلت كتيبتان إضافيتان ضُمتا على لواء النقب قبل 15 مايو 1948.

[7] كان لواء القيادة يتشكل من رئاسة أركان البالماخ بقيادة إيجال آلون وبعض الوحدات المعاونة مثل الاستطلاع والمهندسين.. إلخ.

[8] لا يدخل في هذه الأسلحة ما كان لدى منظمات "الأرجون" و"شتيرن" من أسلحة.

[9] يبدو أن الطائرة الباقية من صفقة العشرين طائرة التي سبقت الإشارة إليها كانت لا تصلح للاستخدام أو تحطمت أثناء نقلها إلى مطار سدى دوف بعد شرائها.

[10] لا يدخل ضمن هذه الأعداد الطائرات الخمس التي خسرها السلاح الجوي خلال مرحلة الحرب غير المعلنة.

[11] استبعدت مدينة حيفا وميناؤها من العمليات الحربية، لأن القوات البريطانية كانت لا زالت تستخدمها لاستكمال جلاء قواتها بعد انتهاء الانتداب.