إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / المشكلة الشيشانية





منطقة القفقاس (القوقاز)

الجمهوريات والمقاطعات
جمهوريات وأقاليم القوقاز
خريطة إمارة القوقاز
خريطة الأقاليم المحلية والمدن



تسلسل تاريخي لأهم أحداث المشكلة الشيشانية

 

26/8/1996

  • بحثت خطة التسوية الشاملة في الشيشان، أمس الاثنين، في لقاء سكرتير مجلس الأمة القومي الكسندر ليبيد، ورئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين، الذي دعا إلى إجراء استفتاء عام، بعد خمس سنوات، لتحديد وضع الجمهورية، بوصفها جزءاً من روسيا. وحذر ليبيد من المبالغة في التفاؤل وقال:"إن الحرب يشعلها أحمق واحد ولا يستطيع وقفها عشرات الحكماء". وكان الإعلام الروسي أشار إلى احتمال تعثر مسيرة التسوية، بعد حاث جرى في غروزني، حينما طوقت مجموعة مسلحة عدداً من الجنود الروس وأرغمتهم على تسليم أسلحتهم. وقرر قائد القوات الفيدرالية فياتشيسلاف تيخوميروف تعليق مفاوضاته، مع نظيره الشيشاني أصلان مسخادوف، لحين إعادة الأسلحة.

26/8/1996

  • أشار وزير الإعلام الشيشاني، مولودي أوروغوف، إلى أن الوضع مستقر وذكر أن كتيبتين روسيتين بدأتا الانسحاب من مواقع قرب بلدة شاتوي الجبلية، وبدأ فصل القوات في منطقة فيدنيو، وتشكيل مفوضيات عسكرية مشتركة. بيد أن القيادة العسكرية الروسية ذكرت أن الانسحاب سيتوقف، إذا لم تسلم الأسلحة المغتصبة، وقالت: " إن مواقعها تعرضت إلى إطلاق نار 16 مرة وقتل جندي واحد". وأشارت إلى أن عدد القتلى المسجلين رسمياً في معارك غروزني الأخيرة بلغ 451 لكنها قالت:" إن بعض جثث القتلى ما زال في مواقع القتال".

27/8/1996

  • اتهم رئيس الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو، دوغو زافغايف، سكرتير مجلس الأمن القومي الجنرال الكسندر ليبيد، بأنه ارتكب خيانة وقام بانقلاب عندما أمر بتسليم غروزني إلى الانفصاليين. وفي غضون ذلك تعرضت جهود ليبيد، المكلف بإيجاد حل سياسي لأزمة الشيشان، لهزة جديدة، إذ أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس بوريس يلتسين في إجازة، ولا ينوي استقبال مبعوثه الذي عاد من غروزني؛ لإجراء استشارات مع الكرملين في صيغة اتفاق بين موسكو والانفصاليين، في الجمهورية القوقازية المتمردة. ويعُّد زافغايف المتضرر الأكبر من التسوية السلمية التي تفقده مواقعه. وكان قد انتقل، وأركان حكومته، إلى موسكو في مسعى لإحباط جهود ليبيد، وعقد مؤتمراً صحفياً قال فيه: " إن الجنرال وراء ثاني انقلاب يُنًّظم من موسكو في أراضي الشيشان"، معتبراً أن الانقلاب الأول جرى في خريف عام 1991، حينما أطاح الزعيم الشيشاني الراحل، جوهر دوداييف، قيادة زافغايف، بدعم ومباركة من موسكو.

27/8/1996

  • نقلت وكالة انترفاكس، عن المكتب الصحفي لليبيد، "أن ديوان الرئاسة طلب من سكرتير مجلس الأمن القومي تقديم خطة التسوية، وتقريراً عن مباحثات ليبيد في غروزني، وبعد الاطلاع عليهما، ربما يقرر الرئيس مقابلة ليبيد أو الاتصال به هاتفياً". وإثر اجتماع عقده قائد القوات الفيدرالية، فياتشيسلاف تيخوميروف، ورئيس الأركان الشيشاني أصلان مسخادوف، وقًّع بروتوكول يقضي باستئناف الانسحاب المتزامن للروس والمقاومة من غروزني، ابتداء من صباح اليوم الأربعاء ، وعلى أن تدخل العاصمة وحدات مشتركة لمراقبة وقف النار.

28/8/1996

  • بدأ انسحاب متزامن للقوات الفيدرالية، وفصائل المقاومة الشيشانية من العاصمة غروزني، تنفيذاً لاتفاقات عسكرية وقعها سكرتير مجلس الأمن القومي الجنرال الكسندر ليبيد، الذي حذر أمس من أن إرجاء المفاوضات السياسية قد يؤدي إلى إحباط عملية السلام وتعطيل هذه الاتفاقات. وأعلن قائد القوات الفيدرالية، فياتشيسلاف تيخوميروف، أن وحدات وزارة الدفاع سوف تنقل تدريجياً إلى أقضية في محيط غروزني، بينما سترابط وحدات الأمن الداخلي في ضواحي العاصمة. وبلغ تعداد الوحدات المنسحبة زهاء ألفي عنصر، مقابل 600 مقاتل شيشاني سحبوا إلى مدينة شالي، على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة، وودعهم أهالي غروزني. وأطلقت النيران في الهواء تحية لهم. وبموجب الاتفاق ينبغي أن يكتمل الانسحاب من العاصمة قبل انقضاء الشهر الجاري. ويزامن مع إزالة الحواجز وفك الحصار عن بلدات في جنوب الشيشان، وخاصة فيدينو التي شهدت اشتباكات متفرقة. وذكرت القيادة الروسية أن الشيشانيين خرقوا فيها الاتفاقات، واستولوا على 40 قذيفة لراجمات غراد، وطالبت بإرجاعها.

29/8/1996

  • أعلن ناطق باسم وزارة الداخلية الروسية أن نحو 4 آلاف جندي روسي، وألفي مقاتل شيشاني، غادروا غروزني، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وأن وحدات أخرى للطرفين ستتابع الانسحاب. وتابع الناطق الروسي: "أن جنديين روسيين أصيبا بجروح، عندما فتح مقاتلون انفصاليون النار على مواقع روسية، خلال عدد من الحوادث المتفرقة، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. ولم يؤكد هذه الحوادث مصدر مستقل". وذكر أن الحوادث وقعت على طريق ستاروبروميسلوفسكوي، وساماشكي، وباموت غرب، وزاد أن جندياً روسياً قُتل، وأصيب 10 آخرون بجروح، في حوادث مسلحة، منذ بدء تطبيق وقف النار الجمعة الماضي. ويقضي الاتفاق الروسي -الشيشاني بانسحاب جميع قوات الطرفين من غروزني، وألا يبقى فيها سوى 500 عنصر للدوريات المشتركة، التي سيعهد إليها الحفاظ على الأمن . وبدأت هذه الدوريات المشتركة تسير في شوارع غروزني، لمنع السرقات والنهب، وتدارك أي استفزاز مسلح.

30/8/1996

  • أعلن رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين أن الرئيس بوريس يلتسين أكدًّ، للمرة الأولى، تأييده لخطة السلام في الشيشان، التي أعدها سكرتير مجلس الأمن القومي الجنرال الكسندر ليبيد. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء، عن تشرينوميردين، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً طويلاً لبحث الوضع الشيشاني مع يلتسين، الذي يمضي حالياً فترة إجازة. وتابع أن ليبيد موجود في الشيشان لحل مشكلتها. وأضاف أن: "الأمر الرئيسي هو برنامج ليبيد الذي صادق عليه بوريس نيكولاييفيتش يلتسين". وتوجه ليبيد إلى الشيشان حاملاً إعلان مبادئ قد يصبح إعلاناً رسمياً عن وقف الحرب. وأكد الزعيم الشيشاني سليم خان يانداربييف أن حزب الحرب في موسكو يريد تعطيل الاتفاق، وشدد اهتمامه بالتوصل إلى حل وسط معقول لحقن الدماء. ولم يعلن رسمياً نص الاتفاق المقترح، إلا أن المسودة كانت قد رُفعت إلى الرئيس يلتسين الذي أجرى اتصالاً هاتفياً بليبيد، وطلب مناقشة المسودة في اجتماع حاسم، قاده رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين، وحضره رئيسا مجلسي النواب والفيديرالية في البرلمان، ووزراء الدفاع والداخلية والأمن والعدل.

30/8/1996

  • أعلن مكتب رئيس الحكومة الروسية أن خطة السلام الروسية الشيشانية، ما زالت بحاجة إلى استكمال جدي ، وذكرأن تشيرنوميردين  يشعر بقلق شديد  لمحاولات المقاومة الشيشانية إقامة هياكل موازية للسلطة في غروزني.

30/8/1996

  • وصل سكرتير مجلسن الأمن القومي أمس إلى مدينة خساويورت على الحدود الشيشانية -الداغستانية، حيث كان مقرراً أن يعقد اجتماعاً مع يانداربييف ورئيس أركانه أصلان مسخادوف، لتوقيع إعلان المبادئ، الذي وصفه ليبيد "بأنه خطوة سياسية مهمة".

30/8/1996

  • ذكر ناطق رسمي باسم القيادة الفيدرالية للقوات الروسية: "أن 11 ألف جندي انسحبوا من غروزني، والمناطق الجنوبية في الشيشان"، ولكنه اتهم قيادة المقاومة بعدم الالتزام بالاتفاقيات، والاقتصار على سحب 400 عنصر واستبقاء عناصر أخرى في العاصمة، والزعم بأنها من المدنيين.

30/8/1996

  • عقدت القيادات العسكرية والسياسية الشيشانية اجتماعاً موسعاً في المناطق الجبلية من الشيشان، منحت خلاله تفويضاً ليانداربييف و مسخادوف لتوقيع إعلان مبادئ، وصاغت موقفها من القضايا الأساسية الواردة فيه، إلا أن الإعلان الرسمي عن الاجتماع لم يتضمن أي تفصيلات عن جوهر الوثيقة المقترح توقيعها.

30/8/1996

  • تخلى الشيشانيون عن نيتهم إقامة احتفالات واسعة لمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان استقلال الجمهورية، مطلع الشهر المقبل؛ في تأكيد لحسن النية ومحاولة تطمين موسكو بأن السلام مع الشيشان لن يؤدي إلى الانفصال، وذكرت قيادة المقاومة أن الاحتفالات سوف تقتصر على تقديم الأطعمة والمشروبات، وإقامة الصلاة.

30/8/1996

  • ذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي، فلاديمير لوكين، الذي يرافق ليبيد في رحلته للشيشان، أن الاتفاقية التي يجرى التوصل لها حالياً ليست اتفاقية نهائية، بل إعلان مبادئ عامة للعلاقات بين الجانبين. وقال: " إن تحديد الوضع النهائي للجمهورية قد يرجأ إلى حين البت في القضايا العملية.

31/8/1996

  • تم التوقيع على اتفاقية خاسيا فورت، بين الشيشان والروس، وقد صور الجنرال ليبيد وضع الجنود الروس، قبل توقيع الاتفاقية، بقوله:" لابد من اتخاذ إجراءات لسحب القوات الروسية من الشيشان ".وقد تضمنت الاتفاقية البنود الآتية:-

1-وقف إطلاق النار على كامل الأراضي الشيشانية، مع بدء الانسحاب الجزئي للقوات الروسية والشيشانية من العاصمة غروزني، وتشكيل دوريات مشتركة، من قوات الشرطة، لإعادة النظام ومنع الاستفزازات، وأعمال السلب والنهب، وكل الممارسات المنافية للقانون.

2-تضمن الاتفاق تحديد الوضع القانوني المستقبلي للجمهورية الشيشانية وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، وحق الشعب الشيشاني في أن يعبر عن رأيه، وهذا يتطلب إجراء استفتاء لحسم الوضع النهائي للجمهورية ، وحتى ذلك الحين فإنه يتعين على موسكو أن تتخذ بعض الخطوات الإيجابية؛ منها بذل الجهود من أجل إعادة بناء الجمهورية التي دمرتها الحرب تماماً.

12/9/1996

  • تعليق انسحاب القوات الروسية من الشيشان؛ بسبب الخلاف بين ممثلي روسيا والشيشان، حول تبادل الأسرى.

17/9/1996

  • اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة في الشيشان، إلى حين إجراء الانتخابات . وإسناد رئاستها إلى الجنرال أصلان مسخادوف رئيس الأركان الشيشاني.

7/10/1996

  • هددت روسيا بمقاطعة الدول التي تعترف بالشيشان.

14/10/1996

  • عين الرئيس بوريس يلتسين الجنرال الكسندر ليبيد رئيساً للوفد الروسي، في مفاوضات السلام مع المقاتلين الشيشان.

19/10/1996

  • عين الرئيس بوريس يلتسين، إيفين ريبكين، سكرتيراً لمجلس الأمن القومي ومبعوثاً في الشيشان، بدلاً من الجنرال ألكسندر ليبيد. وفى أول تصريح لسكرتير مجلس الأمن القومي الجديد إيفين ريبكين تعهد خلاله بمواصلة الجهود السلمية في الشيشان.

28/10/1996

  • أبلغ إيفين ريبكين ممثل الحكومة الروسية القادة الشيشان التزام روسيا باتفاق السلام.

23/11/1996

  • وقع رئيس الحكومة الائتلافية بالشيشان تشيرنوميردين اتفاقا يحدد مبادئ العلاقات الثنائية، حتى إجراء انتخابات رئاسية في الشيشان، في 27 يناير 1997، وكذلك وقع يلتسين مرسوماً بالانسحاب الكامل للقوات الروسية من الشيشان.

24/11/1996

  • طالب زيوغانوف، زعيم الحزب الشيوعي، بسحب الثقة من الحكومة الروسية؛ احتجاجاً على الاتفاق الجديد مع المقاومة الشيشانية.

17/12/1996

  • قررت هيئة الصليب الأحمر ترحيل موظفيها من الشيشان، بعد مقتل وإصابة 7 من عامليها.

18/12/1996

  • أفرج الثوار الشيشان عن 22 رهينة روسية.

19/12/1996

  • اتهم الثوار الشيشان قوات الأمن الروسية بقتل موظفي الصليب الأحمر.

23/12/1996

  • أدان البرلمان الروسي قرارات يلتسين الخاصة بالشيشان.

28/1/1997

  • فاز أصلان مسخادوف في أول انتخابات رئاسية حرة بالشيشان، بنسبة 68.6%، وقد عين مسخادوف الرئيس الشيشاني، شامل باسييف، نائباً أول له، في أبريل 1997.

28/4/1997

  • مقتل وإصابة 13 شخصاً في انفجار بمحطة القطارات جنوب البلاد بالقرب من الشيشان، وقد اتهم قادة الشيشان روسيا بتدبير الانفجار، وذلك لوقف عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.

29/4/1997

  • أعلنت جمهورية الشيشان عن تعليق المفاوضات مع روسيا، احتجاجاً على حادث الانفجار.

7/5/1997

  • عين يلتسين تشوبايس نائباً أول لرئيس الوزراء الروسي. وكذلك أعلن البرلمان الروسي العفو عن المسلحين المشاركين بالحرب الشيشانية؛ مقابل مبادلتهم بالروس المحتجزين في الشيشان، ولكن العفو لم يشمل المجاهد شامل باساييف.

12/5/1997

  • وقع يلتسين وأصلان مسخادوف الرئيس الشيشاني اتفاق سلام دائم، يحدد إطار العلاقة بين روسيا والشيشان.

17/5/1997

  • وقع أصلان مسخادوف مرسوماً لحل الجبهات والوحدات المسلحة؛ تعبيراً عن انتهاء الحرب بين روسيا والشيشان.

16/6/1997

  • شن مسخادوف، رئيس الشيشان، حملة عسكرية لمطاردة عصابات خطف الأجانب في بلاده.

5/7/1997

  • اختطف مسلحون عاملي إغاثة بريطانيين في العاصمة الشيشانية غروزني.

29/7/1997

  • أعلن الرئيس الشيشاني، أصلان مسخادوف، وقف المحادثات مع روسيا، بعد امتناعها عن تقديم الدعم الاقتصادي الذي تعهدت به.

18/8/1997

  • بحث يلتسين ومسخادوف، الرئيس الشيشاني، العلاقات الثنائية، واتفقا على تشكيل لجنة لبحث المشكلات القائمة.
  • رفضت روسيا الاعتراف الرسمي باستقلال الشيشان، وكذلك دفعت محطة تليفزيون روسية فدية مليون ودولار لإحدى الجماعات الشيشانية المسلحة، لإطلاق سراح خمسة صحفيين رهائن، منذ شهور.

22/8/1997

  • أكد يلتسين موافقته على منح الشيشان أعلى درجات الاستقلالية، في إطار وجودها داخل الاتحاد الروسي.

9/9/1997

  • وقعت روسيا والشيشان على اتفاق مرور بترول أذربيجان، عبر الأراضي الشيشانية، إلى الأسواق العالمية.

1/10/1997

  • رفضت القيادة الشيشانية التوقيع على معاهدة حظر الألغام. وتم طرد جميع المسؤولين الروس من العاصمة الشيشانية غروزني، بواسطة الحكومة الشيشانية.

7/10/1997

  • قررت جمهورية الشيشان إصدار جواز سفر مستقل عن روسيا.

5/11/1997

  • أعلن أصلان مسخادوف، الرئيس الشيشاني، عن قيام جمهورية إسلامية، تحت اسم الجمهورية الشيشانية الإسلامية اشكيريا.

2/1/1998

  • كلف الرئيس الشيشاني، أصلان مسخادوف، النائب الأول لرئيس الوزراء، شامل باساييف، الذي تعتبره موسكو العدو ذا الرقم واحد لروسيا، تشكيل حكومة جديدة. وأفادت وكالتا "إنترفاكس" و"أر إي أيه" الروسيتان أن مسخادوف أصدر أمراً بحل الحكومة الحالية.
  • وكان باساييف (32 عاما) أحد القادة الميدانيين البارزين الذين حاربوا الجيش الروسي من أجل استقلال الشيشان في الفترة من ديسمبر) 1994 حتى(أغسطس) 1996. وتعتبره موسكو عدوها الأول في الشيشان منذ قاد عملية لاحتجاز رهائن في بوديونوفسك الروسية الجنوبية في حزيران (يونيو) 1996. واحتجزت مجموعته أكثر من ألف رهينة في مستشفى محلي في المدينة.
  • وقتل أكثر من 100 شخص، في اشتباك بين القوات الروسية ومجموعة باساييف، التي استطاعت العودة إلى الشيشان حيث حظي أفرادها باستقبال الأبطال. وتنظر روسيا إلى باساييف بارتياب كبير بينما تعتبر مسخادوف رجلاً يمكن التعامل معه. وأفادت "إنترفاكس" في تقرير من العاصمة الشيشانية غروزني أن مسخادوف يرغب في زيادة فاعلية الحكومة، بتقليص عدد الوزارات والإدارات، من 45 إلى 22. ولم تذكر الوكالة اللقب الذي سيحمله باساييف، إذ إن جمهورية الشيشان لا يوجد فيها رئيس وزراء من الناحية الرسمية، ويقوم مسخادوف (45 عاما) بدور رئيس الحكومة على رغم أنه قال الشهر الماضي: إنه سيسلم بعض سلطاته إلى باساييف، الذي خسر الانتخابات الرئاسية منذ نحو سنة.

7/1/1998

  • تصاعدت حدة التوتر بين موسكو وغروزني اثر دعوة وزير الداخلية الروسي، أناتولي كوليكوف، إلى إنزال " ضربات وقائية " ضد ما وصفه بـ " قواعد الشقاة " في الأراضي الشيشانية، وحذرت غروزني من اندلاع حرب قوقازية جديدة، فيما أكد الناطق باسم الحكومة الروسية أن تصريح كوليكوف " لا يمثل وجهة النظر الرسمية ".
  • وكان وزير الداخلية، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، ذكر أن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة عسكرية فيدرالية في مدينة بويناكسك الداغستانية، أواخر العام الماضي، نظمته "عصابات" ترابط في الأراضي الشيشانية وقال: إن موسكو "يحق لها إنزال ضربات وقائية بقواعد الشقاة أينما كانت، حتى داخل الأراضي الشيشانية". وأضاف أن "الأشقياء لا يفهمون لغة أخرى ويجب أن يبادوا"

9/1/1998

  • أعلنت غروزني حال التأهل القصوى في قواتها المرابطة على الحدود، رداً على حشد وحدات روسية في المناطق المتاخمة لجمهورية الشيشان، وأكدت القيادة العسكرية والسياسية الشيشانية أنها "مستعدة لأي تطور" في حال تنفيذ تهديدات وزير الداخلية الروسي، أناتولي كوليكوف "إنزال ضربات وقائية" بالأراضي الشيشانية.
  • وقاد الرئيس، أصلان مسخادوف، اجتماعا، موسعا، للقادة الميدانيين أعلن إثره نائب رئيس الوزراء أحمد زكايف أن تصريحات كوليكوف تبرهن أن موسكو " غير قادرة وغير راغبة " في تنفيذ معاهدة السلام، التي وقعها مسخادوف والرئيس الروسي بوريس يلتسن.
  • وأضاف أن موازين السلطة والنفوذ في روسيا "رجحت في صورة نهائية لمصلحة حزب الحرب ".
  • ويذكر أن وزير الداخلية الروسي، وهو نائب لرئيس الحكومة، كان ذُكر أن لموسكو الحق في إنزال "ضربات وقائية" بقواعد قال: إن الإرهابيين يقيمونها داخل الأراضي الشيشانية وينطلقون منها للهجوم على مواقع في روسيا.
  • ورغم أن رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين طلب من أعضاء حكومته "الامتناع عن الإدلاء بآراء لا تمثل وجهة النظر الرسمية" فإنه شدد على ضرورة "معاقبة المجرمين".
  • ووصف النائب الأول لرئيس الوزراء الشيشاني مولودي أودوغوف، التطورات الأخيرة بأنها مؤشر على تحول في سياسة موسكو. وقال: إن قوات فيدرالية حشدت في المناطق الحدودية في جمهورية داغستان ومقاطعة ستافروبول وإن غروزني قررت اتخاذ "إجراء جوابي" باستنفار أربعة آلاف عنصر وإعلان حال التأهب في قوات الحدود. إلا أنه قال: إن القطع النظامية للجيش الشيشاني ترابط في ثكناتها ولم تتلق أوامر بالتحرك.

10/1/1998

  • وصل إلى العاصمة الشيشانية نائب رئيس الوزراء الروسي، رمضان عبداللطيفوف، مع وفد يضم 30 مسؤولا، في محاولة لاحتواء الأزمة بين موسكو وغروزني، وأكدت موسكو إقرار برنامج لإعمار جمهورية الشيشان قيمته زهاء أربعة بلايين دولار، لكنها ذكرت أن هذا المبلغ "غير موجود في الموازنة".
  • وكان الشيشانيون أعلنوا حال التأهب القصوى في قوات الحدود إثر تصريح وزير الداخلية الروسي بأن لموسكو حقاً في ملاحقة "إرهابيين" هاجموا قاعدة روسية في مدينة بويناكسك الداغستانية وإنزال "ضربات وقائية" بقواعدهم التي قال: إنها موجودة داخل الأراضي الشيشانية.
  • وأعلن عبداللطيفوف إثر وصوله أن مهمته الرئيسية تتمثل في تنسيق الجهود المشتركة لإعمار جمهورية الشيشان وقال: "إننا نتحدث كثيراً عن السياسة فيما ينتظر الناس عملاً ملموساً".
  • ويشير مراقبون إلى أن عبداللطيفوف، الداغستاني الأصل، يعد من "حلفاء" كوليكوف ولا يمكن أن يغدو الشخص، الذي يثق به الشيشانيون. ورغم تأكيد موسكو أن نائب رئيس الوزراء الروسي سوف يقابل الرئيس أصلان مسخادوف إلا أن النائب الأول لرئيس الحكومة الشيشانية مولودي أوروغوف ذكر أنه "يشك" في إمكان عقد اللقاء، فيما قال نائب آخر لرئيس الوزراء، هو أحمد زكايف: إنه "لا يرى أي معنى في مواصلة المفاوضات" مع روسيا واتهمها بالتنصل من الالتزامات المترتبة على الاتفاقيات المعقودة مع الشيشان.

12/1/1998

  • أكمل القائد الميداني شامل باساييف تشكيل الحكومة الشيشانية الجديدة فيما أعلن المدعي العام الروسي يوري سكوراتوف أن أمر إلقاء القبض على باساييف "ما زال قائماً أياً كان منصبه". وفي غضون ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين أن زيارة الرئيس بوريس يلتسن إلى غروزني "غير مجدية" حاليا.
  • وكان باساييف قاد، عام 1995، عملية ضد مدينة بوديونوفسك الروسية، قتل خلالها زهاء 130 شخصاً واحتجز مئات الرهائن في دار للولادة، واعتبرته موسكو منذ ذلك الحين "إرهابياً مطلوباً للعدالة". واحتل باساييف في الانتخابات الرئاسية الشيشانية المرتبة الثانية بعد أصلان مسخادوف الذي كلفه تشكيل الحكومة، وأعلن أنه أكمل المهمة وقرر استحداث وزارة للدفاع وأخرى لـ "أمن الشريعة" تكون بديلاً من وزارة الداخلية.
  • وبصفته قائماً بأعمال رئيس الحكومة استقبل باساييف السبت الماضي نائب رئيس الوزراء الروسي، رمضان عبداللطيفوف، الذي ذكر أن مفاوضاته في غروزني كانت "مهمة ونافعة".
  • لكن رئيس هيئة الادعاء العام الفيدرالية، عقد مؤتمراً صحافياً، ذكر فيه أن باساييف "يبقى شخصاً متهماً بجرائم فادحة منها الإرهاب، أياً كان منصبه" وذكر أن أمر إلقاء القبض عليه ما برح ساريا. وأضاف أن جميع المسؤولين الروس الذين يلتقون باساييف ملزمون بالإدلاء بأقوالهم كشهود، ومنهم عبداللطيفوف.

14/1/1998

  • وصل إلى العاصمة الشيشانية وفد روسي رفيع المستوى برئاسة سكرتير مجلس الأمن القومي إيفان ريبكين، فيما جرت مساء أمس معركة ضارية بين وحدات مكافحة الإرهاب ومجموعة تضم 100 مسلح حاولت مداهمة مقر للتحقيقات الجنائية.
  • وضم الوفد اثنين من نواب رئيس الحكومة الروسية، وعدداً من الوزراء. وذكر ريبكين أن هدف الزيارة هو "بحث سبل التفاعل بين وزارات الاتحاد الروسي وجمهورية الشيشان" في صياغة توحي بأن موسكو تعترف ضمناً بوجود طرفين متكافئين. وأضاف أنه سيناقش مع الرئيس أصلان مسخادوف "عدداً من المهام المستقبلية"، ومنها ترتيب زيارة رئيس الوزراء الروسي فيكتور تشيرنوميردين إلى غروزني. ورداً على تهديدات وزير الداخلية، أناتولي كوليكوف بإنزال "ضربات وقائية" بالأراضي الشيشانية أكد ريبكين أن السبيل الأمثل لتفادي تجدد الصدام هو تنظيم العلاقات الاقتصادية ومساهمة المركز الفيدرالي في إعمار جمهورية الشيشان.
  • وفي موسكو أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي رمضان عبداللطيفوف أن المركز الفيدرالي إذا واصل سياسته الحالية حيال الشيشان فإن "حاكم غروزني سيكون (سلمان) راديف" وهو قائد ميداني متطرف كان أصدر "حكماً بالإعدام" على الرئيس بوريس يلتسن، واعترض على معاهدة السلام المعقودة بين الطرفين. وانضم الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف في صورة مفاجئة أمس إلى جناح "الحمائم" وطالب باعتماد أسلوب التفاوض "مع كل من يمتلك نفوذاً في جمهورية الشيشان" وأضاف أن الرئيس مسخادوف يحاول الاعتماد على قوى "تريد عودة النظام إلى الجمهورية".
  • ولا يخفى أن المقصود بهذا التلميح القائد الميداني شامل باساييف الذي كلف تشكيل الحكومة رغم أن النيابة العامة الفيدرالية تعتبره "إرهابياً مطلوباً للقضاء".

15/2/1998

  • صرح رئيس الوزراء الشيشاني شامل باساييف لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن بلاده تريد أن تشتري أسلحة من روسيا " لمكافحة الجريمة ". وقال باساييف: إن جمهورية الشيشان لها مصلحة في التعاون مع روسيا في المجال العسكري. وتابع أن غروزني، التي ألحقت بالقوات الروسية هزيمة نكراء، تأمل في شراء قاذفات قنابل، ورشاشات كلاشنيكوف وأسلحة نارية أخرى.
  • وأكد: "نحن في حاجة إليها (الأسلحة) لتجهيز قواتنا الأمنية لمكافحة الجريمة"، مضيفاً أنه بحث هذه المسألة مع سكرتير مجلس الأمن الروسي إيفان ريبكين المفاوض الروسي الأساسي مع الشيشان. وتابع: "قلت له: إننا لسنا في حاجة إلى صواريخ ومروحيات وقطع مدفعية أو أسلحة ثقيلة". وبعد الحرب في الشيشان من (ديسمبر) 1994 حتى (أغسطس) 1996، لا تزال العلاقات متوترة بين غروزني، التي تعتبر أنها انتزعت استقلالها، وموسكو، التي لا تزال تعتبر الجمهورية "عضوا" في روسيا الاتحادية.

21/2/1998

  • تفاقمت الخلافات بين القادة الميدانيين الشيشانيين، وأعلن رئيس الحكومة شامل باساييف أنه سيبدأ حملة واسعة لوقف احتجاز الرهائن وحمل السلاح، وأكد أن القائد الميداني سلمان رادويف سيحال إلى المحكمة الشرعية لإعلانه المسؤولية عن محاولة اغتيال الرئيس الجورجي، ادوارد شيفاردنادزه، وعقد في غروزني اجتماع للمشاركين في الحرب الشيشانية ـ الروسية، لاتخاذ موقف موحد من رادويف، الذي كان أعلن أيضاً نيته " إعدام " الرئيس الروسي بوريس يلتسن.
  • وقال باساييف، المكلف برئاسة الوزارة: "إننا حصلنا على استقلالنا، ليس من أجل أن يفعل كل منا ما يريده". وأضاف أن الصحافيين كانوا أثناء الحرب يتجولون بحرية في المناطق التي يسيطر عليها الشيشانيون، أما الآن فإنهم أصبحوا يخافون من الوصول إلى الجمهورية، شأن رجال الأعمال.
  • ورفض باساييف الخوض في تفاصيل عن رادويف إلا أنه كشف أن منصب نائب وزير الدفاع عُرض عليه.
  • وعلى رغم أن الادعاء العام الشيشاني أعلن أنه استصدر أمراً بإلقاء القبض على رادويف، إلا أن الأخير وصل إلى المؤتمر مع عدد من أنصاره المسلحين، واستقبل بهتافات "الله اكب " وصعد إلى المنصة حاملاً القرآن، وأقسم أنه لم يكن مرتبطاً بالمخابرات الروسية. وخاطب الجالسين على المنصة: "افعلوا مثلي واقسموا". ووسط الصراخ والتهليل، قررت قيادة الجلسة إرجاء انعقادها إلى حين وصول الرئيس أصلان مسخادوف.

2/3/1998

  • قرر الرئيس بوريس يلتسن تعيين سكرتير مجلس الأمن القومي، ايفان ريبكين، نائباً لرئيس الوزراء مكلفاً إياه بشؤون الكومنولث وعين وزيرين جديدين.
  • وفي الوقت نفسه، ألغى يلتسن الحراسة الشخصية لجميع نواب رئيس الحكومة، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
  • وأكد يلتسن، عند لقائه رئيس الوزراء، فيكتور تشيرنوميردين، أن إقصاء نائب رئيس الوزراء فاليري سيروف ووزيري المواصلات والتعليم " لا يعني تغييراً حكومياً (...) بل ثمة وزراء يذهبون ويأتي آخرون ".
  • وكان كثير من المراقبين اعتبر إعفاء المسؤولين الثلاثة خطوة " اضطرارية " إذ إن يلتسن لم يكن بوسعه التراجع عن تهديدات أطلقها سابقاً بـ "محاسبة" الحكومة.
  • إلا أن المراقبين يرون أن تعيين ريبكين سيكون تعزيزاً لجناح الإصلاحيين الراديكاليين وإضعافاً لمواقع القوى، المؤيدة لتكامل سياسي مع دول الكومنولث، كان يدعو إليه سيروف.
  • وأكد يلتسن أن ريبكين كان "أبدى جدارة" في تعاطيه مع الموضوع الشيشاني وأنه " رجل يعتمد عليه " في العلاقات مع الكومنولث.
  • وفي حديث إلى الصحافيين قال ريبكين: إن مسؤولاً لم يذكر اسمه سيعين سكرتيراً لمجلس الأمن ولكنه قال: إنه سيستمر لفترة لم يحددها مشرفاً على العلاقات بين موسكو وغروزني وأضاف: "اعتقد أن الشيشانيين لن يعترضوا على ذلك".
  • والمؤكد أن غروزني سترحب بمثل هذه الصيغة، لأنها كانت اقترحت أصلاً قبولها عضواً في أسرة الدول المستقلة كحل وسط يرضي موسكو، ويخفف من صدمة انسلاخ جمهورية الشيشان عن روسيا.
  • وعين رئيس الدولة أمس وزيرين جديدين للمواصلات والتعليم هما يوري ميخايلوف وألكسندر تيخونوف اللذين كانا نائبين أولين للوزيرين المقالين نيكولاي تساخ وفلاديمير كينيلوف.

25/3/1998

  • أُطلق رسمياً على جمهورية الشيشان تسمية "جمهورية ايتشكيريا الشيشانية" وأعيد تسمية عاصمتها غروزني باسم جوهر على اسم الرئيس الراحل جوهر دودايف، بعد تعديل الدستور الشيشاني. وأفادت وكالة "إنترفاكس" أن البرلمان الشيشاني أمر جميع المنظمات والمؤسسات بتغيير اسم الجمهورية والمدينة على كافة المستندات الرسمية.
  • وكان جوهر دودايف قتل أثناء غارة جوية روسية في 21 نيسان (أبريل) 1996 جنوب جمهورية الشيشان، وفق ما أفاد مقربون منه. إلا أن أي شخص لم يشاهد جثة الجنرال السابق في الجيش الروسي، وتسري إشاعات في الشيشان تفيد بأنه نجا من الغارة.

4/4/1998

  • عقد في غروزني اجتماع، هو الأول من نوعه، حضره رؤساء جمهوريات ومقاطعات شمال القوقاز، ووفدان من جورجيا وأذربيجان، وغابت عنه موسكو. وبحثت القمة القوقازية قضايا التعاون الاقتصادي ومكافحة الجريمة في المنطقة.
  • ويعد "محرك" هذا اللقاء ألكسندر دزاسوخوف، الذي انتخب رئيساً لجمهورية أوسيتيا الشمالية، وتمكن من توظيف مهارته الديبلوماسية والسياسية بوصفه عضواً سابقاً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وأقنع الآخرين بحضور اجتماع غروزني. وشارك في اللقاء، إضافة إلى دزاسوخوف، رؤساء جمهوريات إنغوشيتيا وكبردينا بلكاريا وأوديغيا وكاراتشاييغو وتشيركيسيا وكالميكيا، إلى جانب محافظي روستوف وستافروبول الروسيتين المجاورتين.
  • وأوفدت تبليسي وباكو وفدين لحضور اللقاء، فيما امتنعت يريفان عن المشاركة، بسبب انشغال قادة أرمينيا بتشكيل الحكومة الجديدة، إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
  • ولعل أهم ما في اللقاء أنه ينعقد من دون مشاركة موسكو، على رغم أنها وافقت على أن يحضره رؤساء وحدات إدارية تابعة لها. ويرى المراقبون أن المركز الفيدرالي يهدف إلى تفعيل العلاقات "الإقليمية" بعدما أخفقت موسكو وغروزني في تحقيق تفاهم كامل وتطبيع العلاقات.
  • وأشار الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، عند افتتاحه اللقاء، إلى أن الحاضرين "يسكنون بيتاً واحداً اسمه القوقاز"، وذكر أن المنطقة ظلت طوال قرون يسودها السلام، وطلب من المشاركين في اللقاء بذل جهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ولن تحتل السياسة "الخالصة" موقعاً مهماً في اجتماعات غروزني، التي يتوقع أن تتناول التعاون بين جمهوريات المنطقة والسعي إلى استئناف الروابط الاقتصادية، التي يعيقها وجود قوات فيدرالية تعرقل حرية التحرك والمرور. وأكدت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيت" أن المجتمعين قد يضعون خطة مشتركة لمكافحة الإجرام، خصوصاً خطف الرهائن الذي أصبح آفة خطيرة تهدد الاستقرار في مناطق القوقاز كلها.

16/4/1998

  • قتل سبعة عسكريين روس بينهم جنرال في مكمن في شمال القوقاز.
  • ووقع الحادث على الطريق بين جمهوريتي إنغوشيتيا وأوسيتيا أثناء مرور قافلة عسكرية كانت تقل عدداً من كبار الضباط.
  • وأطلق مجهولون قذائف "آر بي جي" المضادة للدروع، وفتحوا نيران رشاشاتهم في اتجاه القافلة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم الجنرال فيكتور بروكوبنكو ممثل هيئة الأركان العامة وثلاثة ضباط آخرين، وإصابة جنرال بجروح خطيرة.
  • ونقلت، على الفور، وحدات خاصة إلى مكان الحادث. ولكن وزارة الداخلية ذكرت أن المهاجمين "تمكنوا من الفرار في اتجاه جمهورية الشيشان".
  • وأصدرت غروزني على الفور بيانات تنفي تورطها في الحادث. وذكر الرئيس أصلان مسخادوف أن "الهجوم استفزازي، هدفه رفع وتيرة التوتر" في المنطقة، وأوعز إلى أجهزة الأمن المحلية تقديم المساعدة اللازمة لهيئات التحقيق.

22/4/1998

  • ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" وشبكة التلفزيون الروسية "ار. تي. ار" أن خلافاً جديداً حصل بين موسكو وغروزني منذ إعلان جمهورية الشيشان التي ترفض روسيا الاعتراف باستقلالها، عن تعيين تسعة سفراء في الخارج. وأعلنت جمهورية الشيشان أمس عن إرسال ديبلوماسييها إلى تسع دول أجنبية، منها دول البلطيق، وبعض دول الخليج، "وحتى بعض الدول" الأوروبية الكبرى. وردت وزارة الخارجية الروسية معلنة أن هذا القرار "غير شرعي". واعتبر فاليري نستيروشكين، أحد مندوبيها أن "محاولة غروزني الوصول إلى الساحة الدولية لا يمكن إلا أن يزيد من عزلة جمهورية الشيشان لأن محاولاتها تنتهك الاتفاقات المعقودة مع موسكو".
  • من جهة أخرى، قالت شبكة التلفزيون الروسية : "إن جميع الدول التي اتصلت بها جمهورية الشيشان، أعلنت حتى الآن أنها لن تمنح موفدي غروزني الوضع الديبلوماسي". لكنها لم تحدد أسماء هذه الدول.
  • ومنذ الانتصار العسكري للشيشان في (أغسطس) 1996 والانسحاب الشامل للجيش الروسي، لم تعترف أي دولة باستقلال جمهورية الشيشان. وخلال زيارة إلى بريطانيا في (مارس) الماضي اضطر الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف للسفر بجواز سفر روسي.

27/4/1998

  • أذاعت وكالة أنباء "ايتار تاس" الروسية أن رئيس الوزراء الشيشاني، شامل باساييف، انتخب أول من أمس رئيساً لـ "اتحاد شعبي الشيشان وداغستان " خلال جمعية تأسيسية لهذا الاتحاد. ويرمي هذا الاتحاد إلى "ترسيخ وحدة الشعبين الداغستاني والشيشاني، وبقية شعوب القوقاز"، حسب قول الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف. وشارك في الجمعية التأسيسية، التي عقدت في غروزني مسؤولون شيشانيون ووفد من جمهورية داغستان الإسلامية المجاورة. وكان باساييف القائد العسكري السابق، قد نظم في صيف 1995، عملية احتجاز الرهائن، الدامية، في بودينوفسك، جنوب روسيا. وعين رئيساً للحكومة الشيشانية في مطلع هذه السنة على رغم الاستياء الكبير لموسكو التي تعتبره عدوها اللدود.

1/5/1998

  • خطف ممثل الرئيس الروسي في الجمهورية الشيشانية، فالنتين فاسيلييف، فيما جرت معارك عنيفة بين فصائل المعارضة والجيش في ضواحي العاصمة الطاجيكية.
  • وأمر الرئيس بوريس يلتسن بتشكيل فريق خاص للتحقيق، ومعالجة الموضوع واسترعى الانتباه الإعلان عن أن الفريق سيضم الجنرال فيكتور زدرين مدير مركز مكافحة الإرهاب، الذي يتولى القيام بعمليات خاصة للإفراج عن الرهائن. وكان فاسيلييف قد توجه إلى الحدود الشيشانية في محاولة لتحرير رهائن روس خطفهم مسلحون.
  • من جهة أخرى، استخدمت الدبابات والمدفعية الثقيلة في معارك ضارية جرت في ضواحي العاصمة الطاجيكية، دوشانبه، بين القوات الحكومية، وفصائل المعارضة، وتدخلت الدول الضامنة لاتفاق السلام لتأمين وقف النار، ومنع تدهور الأوضاع.
  • وكانت مناوشات بدأت في الضواحي الشرقية للعاصمة، وذكرت الحكومة أن المعارضة انتهكت اتفاق المصالحة، وسيطرت على الطريق الاستراتيجي بين دوشانبه ومنطقة كفرتيهون، التي تعد من أهم معاقل المعارضة.

2/5/1998

  • أعلن كازبيك ماخاشيف نائب رئيس وزراء جمهورية الشيشان أنه تم اعتقال المتورطين في اختطاف فالنتين فاسيلييف مبعوث الرئيس الروسي بوريس يلتسن إلى المنطقة. وأكد أن "كل الذين شاركوا في ذلك اعتقلوا وهناك تحقيق يجرى". واعتقلت السلطات الشيشانية سائق فاسيلييف ومرافقه وهما من اصل شيشاني، وأدليا بشهادتهما. ويشتبه في أن يكون السائق شريكاً للخاطفين، في حين يتهم مرافقه بالإهمال. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن معاون المدعي العام الشيشاني، محمد محمدوف، أن "توجيه التهمة سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين".
  • في الوقت نفسه نقلت "إنترفاكس" عن السلطات الشيشانية، أن فاسيلييف خطف إلى منطقة مجاورة لجمهورية الشيشان، وانتقد المبعوث الروسي لأنه فشل في حماية نفسه. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الشيشانية، ميربك فاتشاغايف، أن "جميع المسؤولين في البعثة الروسية أُبلغوا بأنهم يجب ألا يتنقلوا، دون حماية كافية وإن فالنتين فاسيلييف انتهك بشكل جدي المتطلبات (للحماية)، ولم يصطحب معه حراساً شخصيين".
  • ولم يذكر ماخاشيف تفصيلات أخرى ولم يوضح مكان فاسيلييف. إلى ذلك صرح مسؤول أمني شيشاني في قرية أسينوفسكايا، القريبة من الحدود مع جمهورية إنغوشيتا، في وقت سابق، بأن خمسة رجال مسلحين أطلقوا النار وأجبروا سيارة فاسيلييف، التي لم تكن عليها حراسة على التوقف عند الظهر تقريباً (الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش). وانطلقوا بعد ذلك ومعهم فاسيلييف والمسافرون معه.
  • وذكرت "إنترفاكس" أن ماخاشيف عقد محادثات أمس مع مسؤولين روس كبار سافروا إلى نازران، عاصمة إنغوشيتا، لمناقشة الحادث. وأضافت أن المسؤولين اجتمعوا في مطار سلبتسوفسك في نازران بحضور رئيس إنغوشيتا، رسلان أوشيف، ولم يعرف، على الفور، عدد الأشخاص الذين كانوا برفقة فاسيلييف، الذي عادة ما يوجد مقره خارج جمهورية الشيشان لأسباب أمنية، ولكن يسافر إلى غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان بشكل منتظم لإجراء محادثات مع زعماء المنطقة.

3/5/1998

  • واصلت السلطات الشيشانية عملياتها، بحثاً عن فالنتين فاسيلييف، الممثل الخاص للرئيس بوريس يلتسن في الشيشان، الذي خطف عند الحدود. وذكرت وكالة "إيتار ـ تاس" للأنباء أن مركز البحث، الذي أنشئ إثر خطف فاسيلييف لم يحصل على معلومات تتعلق بمصير المسؤول الروسي، الذي خطفته عناصر مسلحة عندما كان يتنقل بسيارته. واعتبر معاون المدعي العام الشيشاني، محمد محمدوف، أن الخاطفين قد يكونون نقلوا الرهينة إلى أي منطقة في شمال القوقاز أو الشيشان أو جمهوريتي إنغوشيتيا أو داغستان أو جنوب روسيا.
  • ووجه الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف نداء، عبر التلفزيون المحلي، طلب فيه من الشعب الشيشاني المساهمة في العثور على فاسيلييف والإفراج عنه. بينما قال المسؤول الروسي، المكلف بالملف الشيشاني، إيفان ريبكين: إن مسخادوف اقترح تقديم مبلغ مالي كبير (100 ألف دولار) لمن يعطي معلومات عن الجهة الخاطفة. ولكن ريبكين أعلن أن موسكو سترفض دفع أي فدية قد يطالب بها الخاطفون مقابل إطلاق سراح فاسيلييف. وجاء كلام ريبكين في هذا الشأن إثر عودته من الشيشان، التي كان قد توجه إليها بناء على طلب من الرئيس الروسي.
  • واعتقلت السلطات الشيشانية سائق فاسيلييف ومرافقه في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث. واتهم السائق بالتواطؤ مع الخاطفين، بينما اتهم المرافق بـ "الإهمال" أثناء تأدية عمله.

4/5/1998

  • كشف مسؤول روسي، رفيع المستوى، معلومات جديدة عن حادث اختطاف ممثل الرئيس الروسي في الجمهورية الشيشانية فالنتين فاسيلييف.
  • وذكر رئيس الجانب الروسي في المفاوضات مع غروزني ايفان ريبكين أن عدداً من ضباط الحماية الروس رفضوا مرافقة، خلاسوف، في الجولة التي اختطف أثناءها. ومن دون تحديد الأسماء قال ريبكين: إن مسؤولين في الوزارة الروسية الجديدة، حال توليهم السلطة، بدؤوا يتعاملون مع جمهورية الشيشان، وكأنها واحدة من المقاطعات الروسية، وأضاف أن جهة لم يحددها، أوقفت صرف تخصصات إضافية لفاسيلييف واعتبرته أسوة بممثلي رئيس الدولة في أي من المقاطعات الروسية الاعتيادية.
  • وعن الجهة المسؤولة عن الاختطاف قال ريبكين: إنها تتوخى أهدافاً سياسية، وتريد إحباط عملية السلام. وكان فاسيلييف اختطف في منطقة قريبة من الحدود بين جمهوريتي الشيشان وإنغوشيتيا وذلك في أخطر حادث من نوعه منذ توقيع اتفاقية السلام.

6/5/1998

  • عقد الرئيسان الأوزبكي إسلام كريموف والروسي بوريس يلتسن اجتماعا، في موسكو، أعلنا اثره تأسيس تحالف يضم البلدين وطاجيكستان، ومن أبرز أهدافه " التصدي للأصولية والسلفية " والعمل على ضمان الاستقرار في آسيا الوسطى.
  • وأوضحت القمة، التي عقدت في موسكو، أن البلدين تجاوزا مرحلة الفتور في العلاقات الثنائية، التي كانت ناجمة عن تنافس موسكو وطشقند على قيادة منطقة آسيا الوسطى.
  • وأكد كريموف إثر اللقاء أن يلتسن اتصل هاتفياً بالرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمانوف، وتم الاتفاق على تشكيل " ترويكا " من أهدافها ضمان الاستقرار في آسيا الوسطى ووقف المجابهة المسلحة في طاجيكستان " والتصدي للتطرف العدواني والأصولية ".
  • ومن جانبه ذكر يلتسن أن التعاون بين بلاده وأوزبكستان ينبغي أن يتخذ طابعاً إستراتيجياً بسبب وجود " خطر أيديولوجي فعلي من الجنوب ". ومعروف أن لأوزبكستان حدوداً مع أفغانستان جنوبا، وهي ملاصقة لطاجيكستان، التي تقوم الحركة الإسلامية بدور مهم فيها.
  • وأوضح السكرتير الصحافي للكرملين، سيرغي ياسترجيمبسكي، أن للتحالف الجديد أهدافاً واسعة، وقال: إن أطرافه ستقوم بـ "التصدي المشترك للسلفية والأصولية" في آسيا الوسطى وفي شمال القوقاز.
  • يذكر أن موسكو كانت أبدت تخوفها من تصاعد النزعات الانفصالية في القوقاز، واحتمال تجدد القتال، خصوصاً في ضوء سلسلة من الأحداث كان أخطرها خطف ممثل الرئيس الروسي في الجمهورية الشيشانية، فالنتين فاسيلييف، الذي ما زال مصيره مجهولا حتى الآن، على رغم مطالبة يلتسن بالإفراج عنه وتهديده بأنه "لن يغفر" للخاطفين.
  • ويتوقع أن يثير التحالف الجديد اعتراضات قوية في كازاخستان، المتنافسة مع اوزبكستان على قيادة آسيا الوسطى.
  • وكان الرئيس الكازاخي، نور سلطان نزاربايف، وجه انتقادات مريرة إلى موسكو أثناء قمة الكومنولث الأخيرة، التي وصفها بأنها " فارغة ". واتفق يلتسن وكريموف على توقيع معاهدة اقتصادية لعشر سنوات ستبرم أثناء زيارة يقوم بها الرئيس الروسي إلى طشقند (أكتوبر) المقبل. ووقع البلدان اتفاقاً لتصنيع طائرات نقل من طراز " إيليوشين 76 " في العاصمة الأوزبكية.