إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / المشكلة الشيشانية





منطقة القفقاس (القوقاز)

الجمهوريات والمقاطعات
جمهوريات وأقاليم القوقاز
خريطة إمارة القوقاز
خريطة الأقاليم المحلية والمدن



تسلسل تاريخي لأهم أحداث المشكلة الشيشانية

 

16/5/1998

  • قتل في قضاء شاتوي، الجبلي، في جمهورية الشيشان، النائب الأول لوزير "أمن الدولة بأحكام الشريعة" شمس الدين عويسايف، ووزير الخارجية السابق، رسلان تشيمايف واثنان من حراسهما.
  • ووضعت حواجز على جميع الطرق في الجمهورية، وأعلن المسؤولون أن القاتل "مختل عقليا" وطلبوا مساعدة المواطنين في إلقاء القبض عليه.
  • وتزامن الحادث مع مباحثات يجريها مسؤولون شيشانيون مع وزير الداخلية الروسي، سيرغي ستيباشين، في العاصمة الإنغوشية، تزران، وهدفها الأساسي تأمين الإفراج عن الممثل الشخصي للرئيس الروسي في جمهورية الشيشان فالنتين فاسيلييف الذي كان مجهولون قد خطفوه مطلع الشهر الجاري.
  • ووجه أئمة المساجد، أثناء خطبة الجمعة، نداء أهاب بجميع المسلمين مساعدة السلطات في الإفراج عن فاسيلييف الذي أحدث خطفه أزمة في العلاقات بين موسكو وغروزني.

25/7/1998

  • ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" أن الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، سيجري تغييرات في الحكومة وأن البلاد تتوقع خريفاً سياسياً ساخناً. ونقلت الوكالة عن يلتسن قوله بعد محادثات في منتجعه، مع رئيس الوزراء سيرغي كيريينكو، إنه سيوقع مرسوماً يقضي بعزل بعض المسؤولين وتعيين آخرين. ولم يعرف إن كان التغيير سيشمل وزراء رئيسيين.
  • ونقلت "إنتر فاكس" في وقت لاحق عن يلتسن قوله: إن مرسومه يتعلق بعزل " عضو واحد في الحكومة " وتعيين واحد آخر. لكنه امتنع عن الكشف عن شخصيته. وأضاف أن مكتبه الصحافي سيعلن التفصيلات في وقت لاحق.
  • وتولت الحكومة التي رأسها كيريينكو السلطة منذ أوائل مايو.
  • وأقال يلتسن الحكومة السابقة في(مارس) قائلا: إن هناك حاجة إلى أن يشعر الروس العاديون بأثر الإصلاحات بصورة أكبر. وطلب بوريس يلتسن من كيريينكو الاجتماع بالرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، الذي نجا من محاولة اغتيال، كما ذكرت وكالة "ايتار ـ تاس".
  • وقال رئيس الوزراء، عقب لقائه يلتسن: إن الاجتماع، وهو الأول على هذا المستوى منذ (مايو) 1997، يهدف إلى "الاطلاع، عن كثب، على تفاصيل الوضع والإجراءات، التي يجب اتخاذها لاحترام القوانين على الأراضي الشيشانية".
  • وأكد يلتسن الذي يمضي إجازته الصيفية في كاريلي دعمه مسخادوف
  • وقال يلتسن: "أحرص مرة أخرى على تأكيد دعمنا للحكومة الشيشانية، ومسخادوف شخصيا، ومخطئ من يشكك في ذلك"

28/7/1998

  • وجه أربعة من كبار السياسيين الروس نداء إلى الحكومة، طالبوا فيه بتحديد " موقف واضح " حيال المشكلة الشيشانية، والامتناع عن تكرار " أخطاء الماضي ". ووصف النداء بأنه إعلان عن قيام تحالف سياسي جديد بزعامة رئيس الوزراء السابق، فيكتور تشيرنوميردين، لخوض المعركة الرئاسية المقبلة.
  • وإلى جانب تشيرنوميردين، وقع النداء رئيس جمهورية تترستان، نتمير شايمييف، ومحافظ إقليم كراسنويارسك، الجنرال الكسندر ليبيد والأمين التنفيذي لرابطة الدول المستقلة، بوريس بيريزوفسكي.
  • وفي اتهام، غير مباشر، إلى الحكومة بأنها لا تملك سياسة واضحة حيال المشاكل الإقليمية والقومية، طالب الموقعون بـ "صياغة موقف فوري ومفهوم" حيال جمهورية الشيشان والقوقاز بعامة.
  • واعتبروا أن مشاكل المنطقة أخذت تستفحل، وبلغت ذروتها بمحاولة اغتيال الرئيس أصلان مسخادوف، وأشاروا إلى أن "السلفيين يرفعون رؤوسهم لإحساسهم بأنهم في منجى من العقاب".
  • وكان "الأربعة الكبار" قد أدوا أدواراً مهمة في القضية الشيشانية، إذ بدأت الحرب عندما كان تشيرنوميردين رئيساً للوزارة، وقام شايمييف بدور بارز في الوساطة بين موسكو وغروزني، ووقع ليبيد اتفاقية السلام عندما كان سكرتيراً لمجلس الأمن القومي، فيما تولى نائبه في هذا المنصب، بوريس بيريزوفسكي، "مهمات خاصة" لإقناع الشيشانيين بأن لهم مصالح "نفطية" مشتركة مع موسكو.

1/8/1998

  • عقد لقاء بين رئيس الوزراء سيرغي كيريينكو والرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، الذي طالب موسكو بتنفيذ التزاماتها الاقتصادية، وأكد أن استقلال الجمهورية الشيشانية " لا يقبل النقاش ". وكان الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، طلب عقد اللقاء إثر تعرض مسخادوف إلى محاولة اغتيال، قتل خلالها اثنان من حراسه، واعتبرت أخطر مؤشر على تفاقم التوتر في غروزني بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم إيفاء موسكو بالتزاماتها المالية حيال غروزوني.
  • وأصدر أربعة من كبار السياسيين الروس، أبرزهم رئيس الوزراء السابق، فيكتور تشيرنوميردين، نداء مشتركاً طلبوا فيه "العمل فورا" على صياغة خطة لموقف مشاكل القوقاز، وتسوية العلاقات مع غروزني، وحذروا من احتمال اندلاع الحرب مجددا.
  • وأجمع المراقبون على أنه ليس من مصلحة موسكو غياب مسخادوف عن الساحة السياسية، لأن ذلك سيعني إما الحرب الأهلية التي، لن تقتصر على جمهورية الشيشان، أو مجيء أشخاص متشددين إلى السلطة.
  • وعشية بدء الاجتماع قال مسخادوف: إن الشعب الشيشاني "تعب من وعود روسية لا تنفذ". وأضاف أن تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية واستفحال الجريمة هي "نتيجة مباشرة" للحرب وما أعقبها من حصار اقتصادي. وتابع أنه سيطلب من كيريينكو تعهداً واضحاً بتنفيذ الالتزامات المترتبة على اتفاقية السلام.
  • وعلى الصعيد السياسي قال مسخادوف: إن استقلال وسيادة الجمهورية الشيشانية "موضوع غير قابل للنقاش" وأكد أن الشعب دفع ثمناً باهظاً لنيل الحرية، إلا أنه دعا إلى إقامة "فضاء مشترك" يشمل الاقتصاد والقضايا الدفاعية والمواصلات ويكون أساساً لعلاقات "حسن الجوار" بين الطرفين.
  • وأحيط اللقاء بستار من السرية وسط إجراءات أمنية مشددة.
  • ولم يسفر اللقاء عن توقيع أي وثائق، إلا أن رئيس الوزراء الروسي أكد أن معالجة المشكلة الشيشانية الاقتصادية سوف تساعد على إحلال السلام والاستقرار في القوقاز. وعرض كيريينكو إنشاء "منطقة اقتصادية خاصة" في الشيشان تتمتع بصلاحيات مشابهة لمقاطعة كالينيغراد، وهي جيب تابع إدارياً لروسيا، إلا أنه مفصول عنها، جغرافيا، وله حريات اقتصادية واسعة نسبيا.
  • ووعد كيريينكو بتنفيذ الاتفاقات السابقة، وأكد أن موسكو سوف " تدعم السلطة المنتخبة " في غروزني.

2/8/1998

  • وكان مسخادوف التقى، أمس في نزران، عاصمة جمهورية إنغوشيتيا الاتحادية، رئيس الوزراء الروسي سيرغي كيريينكو. وقال مسخادوف إثر المحادثات: إن لديه أملاً جديداً بأن الحكومة الروسية ستنفذ أخيراً وعودها بمنح مساعدات اقتصادية لبلاده. وزاد كيريينكو أن حكومته ستفعل ما في وسعها لمساندة حكومة مسخادوف المنتخبة، وأنه يأمل في انتعاش صناعة النفط في جمهورية الشيشان، وعرض تحويل هذه الجمهورية القوقازية إلى منطقة اقتصادية حرة.

8/8/1998

  • نقلت وكالة "إيتار ـ تاس" عن مصدر رسمي شيشاني، أن مواجهات حدودية أمس وقعت بين قوات روسية وحرس حدود شيشانيين قرب قرية، بارازدينوفسكايا، شمال داغستان.
  • وقال رئيس أجهزة الجمارك والحدود في الشيشان، محمد خاتوييف: إن بضعة جنود روس أصيبوا بجروح وإن ناقلتي جند روسيتين تضررتا خلال المعارك.
  • وأضاف أن "عدداً من حرس الحدود الشيشان أصيبوا بجروح" لكنه لم يقدم رقماً محدداً. وأكد أيضاً أن مروحيات روسية فتحت النار على عدد من مراكز الحدود الشيشانية.
  • وفي وقت مبكر أعلن وزير الداخلية الداغستاني، أن أياً من التقارير لم يتحدث عن مواجهات بين القوات الروسية والشيشانية مخالفاً بذلك تصريحات خاتوييف، كما ذكرت "إيتار ـ تاس".
  • ونقلت وكالة "رويتر" عن وزير خارجية جمهورية الشيشان مولادي أودوغوف، أن طائرات عسكرية هليكوبتر وعربات مدرعة هاجمت الحدود الشيشانية.
  • وأوضح أن "حرس الحدود الشيشانيين اشتبكوا، قرب قرية بورودينفسكايا، على الحدود مع داغستان" مع جنود روسي.
  • واعتبر أن "المسؤولية كلها تقع على القيادة الروسية قائلاً: إنه انتهاك لاتفاقية السلام المبرمة بيننا". ولكن "رويترز" نقلت عن وزير كبير آخر أنه لم يقع قتال على الحدود باستثناء "الطلقات المعتادة".
  • إلى ذلك نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصادر الشرطة أن موقع شرطة روسيا، على الجانب الداغستاني من الحدود، تعرض لإطلاق النار من اتجاه الحدود.

22/8/1998

  • أدان مجلس المفتين في روسيا الضربات الصاروخية الأميركية لأفغانستان والسودان، واعتبرها الرئيس المشارك للمجلس، رافيل عين الدين، في العاصمة الداغستانية محج قلعة، "عدواناً على الإيمان" و"إرهاباً على مستوى الدولة". وأصدر نائب الرئيس الشيشاني، وحي أرسانوف، بياناً أدان الضربات الأميركية، ووصف الرئيس بيل كلينتون بأنه "الإرهابي ذو الرقم واحد"، داعياً العالم الإسلامي إلى "الثورة على ديكتاتورية الولايات المتحدة". وقال أرسانوف: إن في كثير من دول العالم "قواعد غير كبيرة" خاضعة لغروزني، وإن القيادة الشيشانية أصدرت أوامرها لهذه القواعد بـ "توجيه ضربات مناسبة ضد الولايات المتحدة".
  • وزاد: "لا أعني أن مواطني سينفذون هذه الأوامر، فالعرب هم الذين سينفذونها، لكنني لا أريد توجيه ضربات ضد باكو أو موسكو أو أي مدينة يقيم فيها شيشانيون. هذه قضية تخص الأفغان والسودانيين، لكن المسلمين أخوة ولا يمكننا أن نسكت".

23/9/1998

  • عقد البرلمان الشيشاني جلسة طارئة، للنظر في اتهامات خطيرة وجهها ثلاثة من أبرز القادة الميدانيين إلى الرئيس أصلان مسخادوف واتهموه بـ "ارتكاب جرائم فادحة وانتهاك الدستور". وأجرى مسخادوف اتصالاً هاتفياً عاجلاً مع رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف لإطلاعه على الموقف في بلاده، وجاء ذلك في وقت بدأت تقارير تتحدث عن " صلة " بين البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي والمتشددين الشيشان خصوصاً بعدما قام بدورٍ بارزٍ في إطلاق رهينتين بريطانيتين لدى مسلمين شيشانيين، الأسبوع الماضي.
  • وبسبب الأزمة في روسيا، لم تسلط الأضواء على التوتر المتزايد في جمهورية الشيشان، والخلاف بين " رفاق السلاح " الذي بلغ ذروته عندما وقع رئيس الحكومة السابق، شامل باساييف، وقائد "جيش الجنرال دودايف" سلمان رادويف، ورئيس مركز مكافحة الإرهاب، خونكار اسرافيلوف، الرسالة التي تحمل اتهامات للرئيس.
  • ويعد الثلاثة من أكثر وأهم قادة التشكيلات المسلحة الشيشانية، ولهم دعم واسع في قطاعات مختلفة. وكان باساييف قد حل في المرتبة الثانية بعد مسخادوف في الانتخابات الرئاسية، وتحالف معه إثرها. لكن الخلافات دفعته إلى الانسحاب من رئاسة الحكومة وقيادة القوات المسلحة.
  • وأكدت الرسالة أن مسخادوف "اغتصب السلطة وهيمن على الهيئات القضائية، وانتهك الدستور مرارا".
  • ولم يقدم القادة الميدانيون حقائق أو تفاصيل. لكنهم ذكروا أن مسخادوف بدأ مفاوضات مع موسكو في شأن تحديد الوضع القانوني لجمهورية الشيشان، في حين أن دستورها ينص على أن "سيادة الدولة (الشيشانية) واستقلالها لا يخضعان لنقاش".
  • وحضر الرئيس الشيشاني الجلسة السرية للبرلمان، وذكر مكتبه الصحافي أن نواباً كثيرين وجدوا أن الرسالة "لا تتضمن حقائق تقتضي اتخاذ إجراءات جدية". وأضاف أن العلاقات بين مسخادوف وموقعي الرسالة " ليست على ما يرام " بعدما وجهت تهم جنائية إلى رادويف، ووضعت خطط لحل مركز مكافحة الإرهاب، الذي يقوده إسرافيلوف.
  • ومعروف أن القادة الثلاثة يصنفون في خانة "المتشددين" المطالبين باعتراف فوري باستقلال جمهورية الشيشان ودفع تعويضات لها.
  • أعلن ثلاثة من زعماء الميليشيات المسلحة في جمهورية الشيشان، وهم شامل باساييف، وسلمان رادوييف، وخنكور باشا اسرابيلوف، تشكيل جبهة معارضة للرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، وطالبوا باستقالته، وذلك في اجتماع جماهيري عقد في ملعب رئيسي في غروزني، في ختام "مؤتمر المشاركين في حرب 1996ـ1994"، الذي استمر يومين.
  • وتبنى المؤتمر، حسب تقارير وكالات أنباء روسية، قراراً يعبر عن عدم الثقة بالرئيس مسخادوف، بسبب "عجزه عن حكم البلاد" وانتهاك دستور الشيشان. كما رفع اتهامات ضده إلى المحكمة الدينية العليا والبرلمان الشيشاني، وطالبهما بمحاسبته على انتهاك الشريعة وسعيه "لتحويل شعب الشيشان إلى عبيد وإقامة حكم استبدادي وديكتاتوري". ودعا المؤتمر أيضاً إلى تنظيم أعمال احتجاج عامة، واقترح على البرلمان أن "يتولى السيطرة على التلفزيون الوطني طوال فترة الأزمة".
  • ونظم الرئيس مسخادوف في الجانب الآخر من الملعب نفسه، في وقت متزامن مع الاجتماع الجماهيري لأنصار "المؤتمر"، استعراضاً لوحدات قوى الأمن الشيشانية. ونفى مسخادوف ادعاءات المعارضة، ودعا القوات الحكومية إلى تجاهل الاستفزازات والاستمرار في أداء واجباتها. ولم تقع أي مواجهات مسلحة بين الطرفين.
  • وأعلن سليم بيشاييف، النائب الأول لرئيس البرلمان الشيشاني، أمام "مؤتمر المشاركين في الحرب" أن الحكومة ستستقيل وأن 90 في المئة من الوزراء السابقين لن يشاركوا في حكومة جديدة. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن بيشاييف قوله: إن البرلمان سيدرس بعناية الاتهامات الموجهة ضد الرئيس مسخادوف، لكنه وصف بعض ادعاءات المعارضة بأن "لا أساس لها".
  • وكان سلمان روداييف، زعيم تنظيم "جيش الجنرال دوداييف"، قد اتهم مسخادوف باغتصاب السلطة، وفرض حكم استبدادي ومحاباة موسكو. ورد الرئيس بالظهور على شاشة التلفزيون الرسمي والتلويح بإجراءات حازمة ضد منظمي عمليات الاختطاف، الذين وصفهم بأنهم " جماعات من المجرمين تدعمها أجهزة أمنية أجنبية. وحض الشعب على دعم السلطات في كفاحها ضد الجريمة.

2/10/1998

  • أعلن الرئيس أصلان مسخادوف عن إقالة الحكومة الشيشانية واتهم الولايات المتحدة بأنها تعمل لإضعاف مواقع روسيا في القوقاز، اثر مطالبة عدد من أبرز القادة الميدانيين بإقصائه.
  • وبث تلفزيون غروزني كلمة لمسخادوف قال فيها: إن "أميركا والغرب عموماً أخطر من روسيا" على الشيشان.
  • وحمل على القادة الميدانيين وبينهم، شامل باساييف، وسلمان رادويف، وخوفار إسرافيلوف، الذين قال: إنهم يحاولون التأثير في الأحداث (الطائفية) الدائرة في جمهورية داغستان.
  • وتابع: إن كل المناطق المحيطة بالشيشان، ومنها داغستان، هي جزء من روسيا، وذكر أن معاهدة السلام بين موسكو وغروزني تنص على عدم تدخل أي طرف في شؤون الطرف الآخر وزاد أن مثل هذا التدخل سيكون "مكافئاً للانتحار".
  • وأكد باساييف مجدداً أن على مسخادوف أن "يتصرف بحكمة ويستقيل" وحمله مسؤولية انتهاك الدستور وإجراء "محادثات سرية وغير مفهومة" مع موسكو.
  • لكن القائد الميداني المعروف، ورئيس الوزراء سابقاً أكد أن معارضي مسخادوف لن يلجؤوا إلى القوة لتحقيق مطالبهم.

3/10/1998

  • أعلنت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أنه تم العثور على جثة ممثل للحكومة الروسية في جمهورية الشيشان على الحدود بين جمهورية الشيشان وإنغوشيا بعد أيام من تعرضه للخطف في التاسع والعشرين من (سبتمبر) الماضي.
  • وأضافت "إنترفاكس" نقلاً عن مصادر في شرطة إنغوشيا أن سيارة ألقت جثة المسؤول الروسي، إكمال سعيدوف، على مقربة من مركز حدودي بين جمهورية الشيشان وإنغوشيا. وعثر مع الجثة على ورقة موقعة باسم "ذئاب الإسلام" جاء فيها أن "جميع الروس الموجودين في جمهورية الشيشان ويعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية سيلقون المصير نفسه".
  • وكان سعيدوف، رئيس الدائرة الاقتصادية والاجتماعية للممثلية الروسية في جمهورية الشيشان قد خُطف في غروزني، في التاسع والعشرين من (سبتمبر) الماضي، فيما كان يشارك في اجتماع لقدامى المقاتلين الشيشان في الحرب ضد روسيا

5/10/1998

  • أفادت الأنباء الواردة من جمهورية الشيشان، أن أربعة بريطانيين قدموا إلى الجمهورية، لتركيب نظام للاتصالات، عبر الأقمار الاصطناعية، تعرضوا للخطف أمس، على أيدي 20 مسلحاً هاجموا المنزل، الذي كانوا يقيمون فيه. وتبادل الحراس الشخصيون للفنيين الأربعة إطلاق النار مع المهاجمين، وأصابوا عدداً من هؤلاء بجروح، لكنهم لاذوا جميعاً بالفرار. وجاء الحادث بعد أسبوعين من الإفراج عن بريطاني وزوجته، كانا قد اختطفا في غروزني في (يوليو) 1997، وبعد يومين من اغتيال مبعوث للحكومة الروسية في العاصمة الشيشانية. وأدت عمليات خطف الأجانب في جمهورية الشيشان بهدف المطالبة بفدية، إلى امتناعهم عن زيارة هذا البلد، إلا في حالات الضرورة القصوى.

5/10/1998

  • حذر وزير الداخلية الروسية، سيرغي ستيباشين، من محاولات لـ "دق إسفين" بين موسكو وغروزني. وذكر أن رئيس الوزراء، يفجيني بريماكوف، سليتقي الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، فيما أكد مسؤولون في العاصمتين أن اختطاف ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي في جمهورية الشيشان أخيرا، جزء من مؤامرة لزعزعة الاستقرار في الجمهورية.
  • واستمر، لليوم الخامس على التوالي في وسط غروزني، مهرجان القوى المعارضة لمسخادوف، المطالبة باستقالته فورا. وأكد القائد الميداني المعروف شامل باساييف أن المعارضة تريد تحقيق أغراضها بـ "أساليب متحضرة" ولن تلجأ إلى العنف.
  • إلا أن نائب رئيس الوزراء الشيشاني، كازبك ماخاشيف، أشار إلى أن محاولات زعزعة الاستقرار واختطاف الرهائن ومقتل نائب رئيس البعثة الروسية في غروزني، إكمال سعيدوف " حلقات في سلسلة واحدة " والهدف منها البرهنة على أن " السلطة عاجزة "، تمهيداً لإزاحتها.
  • وأعرب وزير الداخلية الروسي عن قلق بلاده إزاء التطورات الأخيرة. وشدد على ضرورة " التصدي لمحاولات دق إسفين " بين الرئيس والحكومة الروسية الجديدة. ولهذا الغرض سيجري تنظيم لقاء عاجل بين بريماكوف ومسخادوف.

22/10/1998

  • دخلت المواجهة بين الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف وخصومه مرحلة الحسم بعدما أصدر الرئيس مرسوماً يلزم القادة الميدانيين بحل الميليشيات ويكلف مسؤولي وزارات " القوة " اتخاذ إجراءات لـ " محاسبة من لا ينصاع ". وكان الرد الأول من القائد الميداني سلمان رادويف، الذي أعلن رفضه الامتثال لهذه الأوامر.
  • وقضى المرسوم الرئاسي بأن تحل في غضون سبعة أيام، كل التشكيلات التي لم تنضم إلى القوات المسلحة ولا تخضع لأوامر هيئة الأركان العامة (التي يقودها مسخادوف نفسه).
  • وذكر مايربك فاتشاغايف، السكرتير الصحافي للرئيس، أن الميليشيات غير الشرعية "تسيء إلى مبدأ الاستقلال والسيادة، وينبغي تصفيتها فورا". وأكد أن مسخادوف كلف قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الحكومية تنفيذ المرسوم و "محاسبة من لا ينصاع له".
  • وبذا فإن المواجهة بين الرئيس وعدد من القادة الميدانيين البارزين، الذين طالبوا باستقالته، واتهموه بانتهاك الدستور، دخلت مرحلة حاسمة. ورغم أن محللين يرون أن الطرفين سيحاولان تجنب الاشتباك، فانهم حذروا في الوقت نفسه من أن الوضع في جمهورية الشيشان يقترب بسرعة من "الخط الأحمر".
  • ويقود التكتل المناوئ لمسخادوف، ثلاثة من أبرز القادة الميدانيين في مُقدمتهم، شامل باساييف، رئيس الوزراء السابق، وسلمان رادويف، قائد "جيش الجنرال دودايف" والقائد خطاب، الذي يقول الروس: إنه أردني الأصل.
  • وحسب تقديرات أجهزة الأمن الفيدرالية فإن تعداد القوات الموالية لمسخادوف يصل إلى سبعة آلاف شخص، ولديها 60 مدرعة و20 قطعة مدفعية، وتتمركز أفضل الوحدات، في الحرس الوطني والفوج الرئاسي.
  • وعلى الجانب الآخر، يضم "جيش دودايف" ألف عنصر، وثمة ثلاثة آلاف مقاتل يمكن استنفارهم بسرعة. ولدى هذا الجيش 15 إلى 20 قطعة مدرعة بين دبابة ومصفحة وناقلة جنود، وهو يتخذ من غرب جمهورية الشيشان قاعدة أساسية له.
  • وتحت إمرة باساييف، الذي يعد من أشجع القادة في الحرب الشيشانية، زهاء ألف مسلح ولديه عدد من المدرعات، وله نفوذ واسع في غروزني ومنطقة فيدينو الجبلية.
  • وتقدر ميليشيا القائد خطاب بألف عنصر، ولديه دبابتان وعدد غير معروف من المدرعات. ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصادر أمنية أن خطَّاباً أقام سبعة مراكز تدريبية لإعداد المقاتلين. وذكرت أن مقاتلين من بلدان عربية يتمركزون هناك.
  • وفي إشارة إلى أن المواجهة مقبلة، أعلن رادويف أن المرسوم "لا ينطبق" على الوحدات التي يقودها، وذكر أن "جيش تحرير دودايف" سجل رسميا، بوصفه جزءاً من "حركة التحرر الوطني للقوقاز" وأعلن أنه لا ينوي تنفيذ أوامر مسخادوف.
  • ويواجه الرئيس الشيشاني ضغوطاً من روسيا لدفعه إلى استخدام القوة ضد خصومه ووقف ما تصفه موسكو "الانفلات الأمني" المتمثل في اختطاف الرهائن، ووجود تشكيلات مسلحة تهدد بانتقال العمليات إلى داغستان المجاورة.

6/11/1998

  • حذر سلمان رادوييف، القائد العسكري البارز، الرئيس أصلان مسخادوف من محاولة اعتقاله. وأبلغ سلمان الصحافيين أن أي محاولة لاعتقاله ستضع " نهاية لحكمه ".
  • وانتخب مسخادوف الذي كان يقود الجيش خلال الحرب الشيشانية مع روسيا بين 1994و1996 رئيسا للشيشان عام 1997، بعد انسحاب القوات الروسية في أعقاب اتفاق سلام. وتراه موسكو معتدلاً نسبياً على رغم إصراره على استقلال جمهورية الشيشان.
  • واصبح رادوييف، وهو أحد القادة العسكريين البارزين وكان موالياً مسخادوف خلال الحرب من أشرس المعارضين له، ويطالب بخلعه من السلطة.
  • وصدر ضده حكم بالسجن أربعة أعوام، عن محكمة شرعية، بسبب محاولة انقلاب في (مايو) الماضي ولكن لم تجر أي محاولة لاعتقاله.
  • وقال رادوييف: إن الحكم لن يسري لأنه والمدعي مسخادوف لم يحضرا جلسات المحكمة.
  • وابلغ الصحافيين المتجمعين في مقره، في غروزني "انا مستعد للسجن لمدة أربع سنوات إذا كنت في زنزانة واحدة مع مسخادوف".

11/11/1998

  • دعا نائب الرئيس الشيشاني فاخا إرسانوف إلى "إقامة المشانق والمقاصل" لوقف الجريمة. وطالب القائد الميداني المعروف سلمان رادويف، بتسليم نفسه، طوعا، لقضاء أربع سنوات في السجن.
  • وقاد رادويف، الذي يتزعم تنظيماً مسلحاً يعرف باسم " جيش الجنرال دودايف " تيمناً بصهره الزعيم الراحل، عمليات، عدة، ضد الأراضي الروسية في زمن الحرب. وأصبح في الشهر الأخير من أقطاب تحالف مناوئ للرئيس أصلان مسخادوف، وحاول السيطرة على مبنى التلفزيون في غروزني والمرافق الإدارية في مدينة غوديربيس.
  • وبناء على اتهامه بمحاولة تنظيم انقلاب ضد الحكومة، أصدرت المحكمة الشرعية حكماً بسجن رادويف لمدة أربع سنوات، فيما قرر مسخادوف تجريده من رتبة عميد، وجعله جندياً بسيطاً.
  • وإلى ذلك، حرم رادويف من الحماية المسلحة، التي خصصت له خوفاً من تعرضه إلى محاولة اغتيال من قبل الاستخبارات الروسية رداً على عملياته.
  • وطلب نائب الرئيس الشيشاني من رادويف أن "يأتي بنفسه" إلى السجن لتنفيذ الحكم الصادر بحقه.
  • ورأى مراقبون أن رفض رادويف الاستسلام سيجعل من الصعب تنفيذ الحكم إذ إن عدد أنصاره يقدر ب 3 إلى 6 آلاف مقاتل لديهم قطع مدرعة.

13/11/1998

  • أطلق سراح الممثل الشخصي للرئيس الروسي في جمهورية الشيشان فالنتين فاسيلييف في ظروف غامضة بعدما اختطف قبل ستة اشهر. وأعلن وزير الداخلية الروسي، سيرغي شيباشين، أن العملية ستبقى محاطة بالكتمان، لكنه قال: إن الإفراج عن فاسيلييف تم من دون "فدية مالية". وذكر نائب رئيس الوزراء توربال اتغيرييف، أن فاسيلييف "لم يكن في الأراضي الشيشانية" لحظة الإفراج عنه.

4/12/1998

  • أبلغت مصادر أفغانية أن السفير الأميركي لدى باكستان، وليام مليام، ابلغ وفداً أفغانياً، التقاه في بيشاور أخيراً، أن واشنطن لن تعترف بحكومة "طالبان" في أفغانستان في حال إقدام الحركة على إبعاد الثري العربي أسامة بن لادن إلى دولة ثالثة.
  • وتزامن كلام السفير الأميركي مع أنباء عن احتمال لجوء ابن لادن إلى جمهورية الشيشان، في مواجهة الضغوط الدولية التي تتعرض لها " طالبان " في هذا الشأن. وعزز هذه الأنباء وصول رئيس مكتب أفغانستان وآسيا الوسطى في الخارجية الشيشانية، عبدالواحد إبراهيم قبل أيام، إلى قندهار، معقل الحركة، للقاء قادتها. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات بين الجانبين: إنهما بحثا قضية ابن لادن إلى جانب المناقشات التي تناولت تبادل التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء. ومعلوم أن لابن لادن الذي برأته محكمة أفغانية من التهم الأميركية المنسوبة إليه "لعدم توفر الأدلة"، اتباعاً في الشيشان تحت حماية القائد المعارض سليمان رادويف صهر الزعيم الراحل جوهر دودايف، "بطل الاستقلال" في حمهورية الشيشان. ويدين الشيشان لمقاتلي ابن لادن ورفاقهم "الأفغان" العرب لأنهم قاتلوا إلى جانبهم ضد الروس.

8/12/1998

  • اكتشفت في الشيشان جثث أربعة أجانب، هم ثلاثة بريطانيون ونيوزيلندي، كانوا قد اختطفوا في غروزني قبل شهرين.
  • وأكد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف أنه سيوجه برقيات تعزية إلى الدول المعنية. وقال: إن الحادث "دبرته عصابات تمولها استخبارات أجنبية".
  • وكان الأجانب الأربعة يعملون على إقامة شبكة للهواتف الخلوية، بالتعاون بين جهات بريطانية وشركة " تشيشينتلكوم ". واختطفوا في العاصمة الشيشانية في الثالث من (أكتوبر) الماضي، وجرت محاولات للإفراج عنهم إلا أنها باءت بالفشل.
  • وعثر على الجثث في موقع قريب من الحدود بين جمهوريتي إنغوشيتيا والشيشان.

9/12/1998

  • قال نائب رئيس الوزراء الشيشاني، يوسف سوسلانبيكوف، إن بلاده ترفض أن تكون "مستنقعاً للإرهابيين". وأكد أن السلطات في غروزني تسعى إلى طرد قائد "المجاهدين العرب" في جمهورية الشيشان الذي يعرف باسم "خطاب".
  • وجاء كلامه تعليقاً على ما تردد عن احتمال انتقال أسامة بن لادن إلى جمهورية الشيشان، والإقامة في ضيافة " الرجل القوي " سلمان رادويف، صهر الزعيم الراحل جوهر دودايف الذي تسيطر ميليشياته على مناطق خاصة بها لا تستطيع القوات الحكومية دخولها.
  • وتشكل مناطق رادويف ملاذاً آمناً لـ "الأفغان العرب" الذين ساعدوا الشيشان في التصدي للروس. وتتهم غروزني هؤلاء بالتورط في عمليات خطف الأجانب.
  • وأشار نائب رئيس الوزراء الشيشاني إلى أن الرئيس أصلان مسخادوف "أعلن حرباً على الإرهاب"، لذلك فإن الجمهورية "لن يكون فيها مكان لإرهابي واح " قريبا، موضحاً أن غروزني تعارض استقبال ابن لادن. وأضاف أن حكومته تجري "مفاوضات" لإبعاد "خطاب"، من دون أن يوضح هل تجرى المفاوضات مع رادويف نفسه، والجهة التي سيتم إبعاد خطاب إليها. وتتهم موسكو "خطاب" بأنه "انشأ معسكراً للتدريب على الأعمال الإرهابية والتخريبية" حتى أن المسؤولين في الشيشان وفي مقدمهم مسخادوف يحملونه مسؤولية التعدي على الأجانب ويتهمونه بالتآمر على أمن الجمهورية "بالتعاون مع استخبارات أجنبية" تابعة لدول شرق أوسطية.
  • قدمت غروزني معلومات متناقضة حول ملابسات مقتل ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي، وجدت جثثهم في جمهورية الشيشان،، وذكر الرئيس أصلان مسخادوف أن الجريمة ارتكبت أثناء عملية لإطلاق سراح الرهائن، فيما أشار المدعي العام، منصور طاهروف، إلى أن الأجانب قتلوا بسبب "صراع بين عصابتين محليتين".
  • وطلبت موسكو من الأجانب الامتناع عن زيارة القوقاز دون موافقة مسبقة.
  • وأحدثت الجريمة صدى واسعاً في العالم وداخل روسيا وفي جمهورية الشيشان. وأفادت معلومات أن رؤوس الأجانب الأربعة قطعت، وتعرف عليها أحد حراسهم الشيشانيين، ولكن لم يعثر على جثثهم.
  • وأصدر مسخادوف بياناً قال فيه: إن الحادث وقع داخل أراضي الشيشان بالقرب من الحدود مع جمهورية إنغوشيتيا. وأضاف أن هيئات حفظ الأمن تمكنت من تحديد موقع احتجاز الأربعة، الذين كانوا اختطفوا في غروزني قبل شهرين وجرت عملية للإفراج عنهم، وأن الخاطفين ذبحوهم أثناء العملية وتمكنوا من الفرار، ووعد باتخاذ إجراءات للقبض على الجناة والاقتصاص منهم.
  • ولكن المدعي العام ذكر أن الأجانب قتلوا، بعدما ألقت أجهزة الأمن القبض على أحد المتورطين في عملية الاختطاف. وقال: إن هناك عصابتين، إحداهما تختطف الرهائن وتسلمها إلى أخرى لإخفائهم والمطالبة بفدية عنهم. وأوضح أن صدامات جرت بين الطرفين لاخفاء آثار الجريمة، وفي سياقها قتل المواطنون الأجانب الأربعة.
  • وقدم وزير الداخلية، وسكرتير مجلس الأمن القومي، تقريراً عن الحادث إلى بوريس يلتسن، الذي غادر المستشفى، وانتقل إلى أحد منازله الريفية للنقاهة. وأعلن المكتب الصحافي للكرملين أن الرئيس أمر الخارجية إبلاغ الجهات الأجنبية بأن "وجود رعايا أجانب في المنطقة دون موافقة مسبقة أمر غير مرغوب فيه".

10/12/1998

  • في تطور جديد لجريمة قتل الأجانب الأربعة (3 بريطانيين ونيوزيلندي) في الجمهورية الشيشانية، عُرض في غروزني شريط فيديو، يسجل "اعترافات" بأنهم كانوا يتجسسون لحساب الاستخبارات البريطانية، بجمع معلومات، وتقديمها إلى الإسرائيليين والأميركيين والألمان.
  • وذكرت وكالات الأنباء أن نائب رئيس الجمهورية الشيشاني فاخا أرسانوف عرض الشريط الذي عثرت عليه أجهزة الأمن ، وفيه اعتراف من الرهينة البريطاني المغدور بيتر كندي، الذي قال بالروسية "جندتنا الاستخبارات البريطانية، وقمنا بتثبيت هوائي لقمر اصطناعي".
  • وأضاف كندي أن الأجهزة التي ثبتها "تتيح للاستخبارات الألمانية والأميركية والإسرائيلية بالتنصت على كل الاتصالات الهاتفية في الشيشان".
  • واعترف كنيدي أيضاً بأنه ركب معدات تجسس في معسكرات وقواعد عسكرية شيشانية. وبدا الرهائن الأربع في الشريط في مظهر حسن وفي حال جيدة، وعرّفوا عن أسمائهم وهم: رودولف بيتشي، ودارين هايلي، إضافة إلى بيتر كنيدي، والنيوزيلندي ستانلي شو.
  • وكانت الأجهزة الأمنية في جمهورية الشيشان عثرت على رؤوس الأجانب الأربعة مفصولة عن الجثث، التي لم يعثر عليها بعد. وقدم المسؤولون الشيشانيون معلومات متناقضة عن الحادث، إذ ذكر الرئيس أصلان مسخادوف أنهم قتلوا أثناء عملية للإفراج عنهم، بينما قال مسؤولون آخرون: إن الأجانب لقوا مصرعهم بعد اعتقال واحد من الخاطفين واندلاع اشتباكات بين عصابتين للخطف.
  • ورفض السفير البريطاني في موسكو، اندرو وود، التعليق على ما ورد في شريط الفيديو، لكنه ذكر أن "أي تحليل معقول يبين أنه ليست لدى لندن رغبة أو دوافع للتجسس" على جمهورية الشيشان.

11/12/1998

  • بثت أجهزة الإعلام في جمهورية الشيشان نبأ مفاده أن معتقلا، لدى الأجهزة الأمنية، اعترف بتورطه في تنظيم عملية خطف الرهائن الأجانب الأربعة الذين وجدوا مقتولين.
  • وجاء ذلك في وقت تضاربت الأنباء حول مصير رئيس النيابة العامة في الجمهورية، منصور طاهروف، الذي تعرض للخطف لمبادلته بالمعتقل. وقال ممثل الشيشان في موسكو، ليما تجيروف، إن طاهروف عاد إلى غروزني، في حين قال وزير الأمن الشيشاني، خضر مجيدوف: إن البحث استمر عن رئيس النيابة العامة.
  • وأفادت الأنباء، القادمة من غروزني، أن المحققين وجهوا أصابع الاتهام إلى تنظيم إسلامي متشدد في جريمة قتل الأجانب الأربعة (3 بريطانيين ونيوزيلندي). وجاء ذلك في ظل معلومات رسمية مفادها أن المعتقل عبدي عبلايف " اعترف بتورطه في الجريمة، وقدم معلومات حول شركائه ".
  • وكان حوالي 20 مسلحاً شاركوا في خطف الأجانب، الذين وزع لهم فيما بعد شريط فيديو يحمل اعترافاً منهم بأنهم قدموا إلى الشيشان للتجسس لمصلحة الاستخبارات البريطانية، مستفيدين من عقد لحساب الشركة المحلية للهاتف.
  • وتسود فوضى في الشيشان أدت خلال العامين الماضيين إلى خطف 400 شخص لا يزال مصير حوالي مائة منهم مجهولا.

12/12/1998

  • أنقذت قوات روسية خاصة المسؤول في الأمم المتحدة، فنسان كوشتيل، بعد أكثر من عشرة أشهر من احتجازه شمال القوقاز، وأفرج عن المدعي العام الشيشاني الذي يحقق في قتل أربع رهائن غربيين.
  • وجاءت العملية بعد أربعة أيام من اتصال الرئيس الفرنسي جاك شيراك بالرئيس الروسي بوريس يلتسن هاتفياً للإعراب عن قلقه، بعد قتل أربع رهائن غربيين في الشيشان خلال محاولات لإنقاذهم. ونُقل كوشتيل (37 عاما)، وهو رئيس مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في فلاديكافكاز، عاصمة إقليم أوسيتيا الشمالية على الفور إلى موسكو.
  • وقال رسلان أوشيف، رئيس إنغوشيتيا الواقعة بين أوسيتيا الشمالية وجمهورية الشيشان: إن اثنين من القوات الخاصة أصيبا بجروح طفيفة خلال العملية ولم يخض في المزيد من التفاصيل.
  • وأضاف في لقاء قصير مع محطة تلفزيون "إن. تي. في" الروسية التجارية " حرر كوشتيل على الحدود بيد قواتنا والقوات الاتحادية الخاصة ".
  • ولكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد الحدود مع الشيشان، حيث تردد أن كوشتيل كان محتجزاً لبعض الوقت عند الحدود مع أوسيتيا الشمالية، حيث خطفه رجال ملثمون مسلحون من شقته أواخر (يناير) الماضي.
  • من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس وزراء الشيشان، توربال اتغيرييف، أن المدعي العام، منصور تاغيروف، الذي خطف منذ يومين، أطلق سراحه. وكان تاغيروف قد خطف بعد مشاركته في تشييع أحد أقاربه، عندما اعترض مجهولون طريقه على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة.
  • وقالت مصادر مطلعة في غروزني إن هذا الخطف مرتبط بالتحقيق حول اغتيال أربع رهائن غربيين، ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي، عثر على رؤوسهم المقطوعة في الشيشان.

13/12/1998

  • أعلن ناطق باسم الرئاسة الشيشانية أن أعضاء الميليشيات الشعبية، الذين حاربوا من أجل استقلال الجمهورية خلال الحرب الأخيرة ضد موسكو (1994 ـ 1996)، سيجندون في إطار قوى الأمن لتعزيز عمليات التصدي للمجموعات الإجرامية. وأضاف أن الرئيس أصلان مسخادوف وقع مرسوماً في هذا الصدد.
  • ونقلت وكالة أنباء "ايتار ـ تاس" عن نائب رئيس الوزراء الشيشاني توربال إتغرييف أنه "يتعين علينا إما أن نقول للناس: إننا عاجزون عن السيطرة على الوضع، أو نبرهن أن القانون يطبق في الجمهورية وان لا مكان فيها للعصابات".
  • وجاء ذلك بعد تحرير الرهينة الفرنسي، فانسان كوشتيل، الذي اختطف لفترة عشرة اشهر، والعثور على الأجانب الأربعة، مقطوعي الرؤوس بعد خطفهم.
  • واعتبر نائب رئيس الوزراء الشيشاني أن زعيم الحرب السابق، إربي باراييف، واحداً من أبرز مدبري جريمة قتل الأجانب الأربعة، وطلب من السكان مساعدة قوى الأمن.
  • وفي منتصف (نوفمبر) الماضي، بدأ تنفيذ " خطة خاصة لمكافحة الجريمة " في جمهورية الشيشان، بمبادرة من الرئيس مسخادوف، الذي تواجه رئاسته تهديدات دائمة. وتقول السلطات: إن 400 شخص تقريباً خطفوا في الشيشان منذ سنتين.

14/12/1998

  • أعلن نائب رئيس الوزراء الشيشاني، المكلف بشؤون الأمن، توربال إتغرييف، إن القوات الشيشانية أقامت نقاط تفتيش في الجمهورية القوقازية، في عملية واسعة النطاق لإلقاء القبض على خاطفي الرهائن ومعاقبتهم.
  • وقال المصدر: إن حوالي 1300 شخص تطوعوا للقيام بهذه العملية إثر استدعاء الرئيس أصلان مسخادوف قوات الاحتياط لمكافحة عمليات الخطف.
  • وبدأت عمليات التدقيق في الهويات على الطرقات الرئيسية في الجمهورية. وتابع اتغرييف أن أسلحة صودرت وأنه لم يتم بعد اعتقال أي مسؤول عن عمليات الخطف.
  • وأكد أن المجموعات الإجرامية المسؤولة عن المذبحة التي ذهب ضحيتها أخيراً ثلاث رهائن بريطانيين ونيوزيلاندي، هم في منطقة أوروس مارتان على بعد نحو أربعين كلم من غروزني. ولا يزال عشرات الأشخاص محتجزين، رهائن، في جمهورية الشيشان وجمهوريات أخرى في القوقاز الروسي حيث باتت عمليات الخطف لقاء الفدية تجارة مربحة.
  • وقال يوسف سوسلامبيكوف، ممثل مسخادوف في موسكو، إن البرلمان الشيشاني قد يقرر تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق للإفراج عن الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين.
  • إلى ذلك، نفى زعيم الحزب الشيشاني الإسلامي، إربى باراييف، الذي اتهمته السلطات بالمشاركة في خطف البريطانيين الثلاثة والنيوزيلندي، أي علاقة له بالحادث. وجاء كلام باراييف في حديث إلى التلفزيون الرسمي في غروزني.

15/12/1998

  • أعلنت حالة الطوارئ في الجمهورية الشيشانية ولفترة ثلاثين يوما، في إطار عملية ضخمة لمكافحة جرائم الخطف لقاء فدية. وأقيمت حواجز في شوارع العاصمة غروزني وعلى الطرق المؤدية، فيما أكد ناطق رسمي باسم الرئيس أصلان مسخادوف أن "مهادنة المجرمين، مستحيلة".
  • وأكد مسخادوف عزمه على شن "حرب على الإجرام" اثر مصرع ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي كانوا اختطفوا في غروزني قبل شهرين وعثر على رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم.
  • وذكر الرئيس الشيشاني أن خطف الرهائن، جزء من موجة إجرامية واسعة. وألمح إلى تورط عدد من خصومه السياسيين فيها.
  • وكان مسخادوف دعا إلى التعبئة الجزئية. وذكر سكرتيره الصحافي مايربك فاتشاغايف أنه تم فعلاً تشكيل ثلاثة أفواج وتسع كتائب من الاحتياطي.
  • إلا أن البرلمان رفض المصادقة على قرار التعبئة واعتبره مخالفاً للدستور الذي ينص على أن استدعاء الاحتياطي، يتم في حال وجود خطر خارجي فقط.
  • ورد ممثلو رئيس الجمهورية بأن مثل هذا الخطر قائم، لأن الإجرام "يمول من الخارج" ويهدد "وجود الدولة". ولكن النواب اقروا بغالبية ساحقة (39 في مقابل صوتين) إعلان حال الطوارئ لشهر قابل للتمديد " لحين تحسن الوضع " في مجال مكافحة الجريمة...
  • وفي أول رد فعل من موسكو، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي ايفان ريبكين، الذي ترأس الجانب الروسي في المفاوضات مع غروزني: إن إعلان الطوارئ في أراضي روسيا الاتحادية من اختصاص رئيس الدولة فقط. ولكنه أضاف أن الوضع في جمهورية الشيشان "معقد للغاية ويتطلب تفاعلاً من السلطة الشرعية"

18/12/1998

  • دعا الرئيس الشيشاني، أصلان مسخادوف، إلى "ضرب" المصالح الأميركية والبريطانية في كل مكان
  • وحض مجلس الدوما (النواب) الروسي، الرئيس بوريس يلتسن، على أن يرفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق، من جانب واحد، بعد الهجمات الأميركية ـ البريطانية. وصوت المجلس بغالبية ساحقة على قرار غير ملزم، يطلب من الحكومة اتخاذ خطوات فورية لاستئناف التعاون الاقتصادي والعسكري، الكامل، مع العراق.
  • وجاءت هذه المواقف، رغم إبداء لندن وواشنطن أسفهما لاستدعاء السفيرين الروسيين وإعراب المسؤولين البريطانيين عن اعتقادهم أن العلاقات مع الروس لن تتضرر مشيرين إلى تصريح للرئيس بوريس يلتسن، يشدد فيه على "وجوب عدم الوصول إلى مواجهة" مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
  • وذكر مكتب بريماكوف أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نائب الرئيس الأميركي آل غور و"رفض حججه" لتبرير القصف، وأبلغه أن استخدام القوة "يخل بالنظام الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية"
  • وفي تطور آخر، أعلنت القيادة الشيشانية أن الولايات المتحدة تريد أن تجعل من العراق " ميدان تجارب " لعمليات مماثلة لاحقة. وذكر المكتب الإعلامي للرئيس أصلان مسخادوف أنه ينوي " التنسيق مع رؤساء دول إسلامية صديقة " لاتخاذ إجراءات ضد المصالح الأميركية والبريطانية في القوقاز والشرق الأوسط.

21/12/1998

  • نقلت وكالة أنباء "ايتار ـ تاس" عن ناطق باسم الرئاسة الشيشانية، أن رؤوس ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي اغتيلوا في جمهورية الشيشان بعد خطفهم، سترسل برفقة مسؤولين شيشانيين إلى موسكو. وكان الخاطفون وضعوا رؤوس الرجال الأربعة على جانب إحدى الطرق في الثامن من الشهر الجاري، بعدما خطفوهم في العشرين من (أكتوبر) الماضي.
  • وحاولت السلطات الشيشانية، عبثا، العثور على بقايا جثث الرجال الأربعة. ونفى الناطق أن يكون الخاطفون طلبوا فدية لإعادة الأجساد (ألفي دولار لكل منها).وكان البريطانيون الثلاثة وهم دارين هيكي وبيتر كنيدي ورودي بيتشي والنيوزيلندي ستان شو، قدموا إلى جمهورية الشيشان لإقامة شبكة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.

26/12/1998

  • أعلن متحدث باسم الرئاسة الشيشانية أنه تم العثور، في ضاحية غروزني، على جثث أربع رهائن غربيين (ثلاثة بريطانيين ونيوزيلندي) كان قد عثر في السابق على رؤوسهم المقطوعة.
  • وذكرت وكالة "ايتار ـ تاس" الروسية أن الرفات سينقل في الأيام القادمة دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
  • وكان قد عثر على رؤوس الرجال الأربعة، الذين خطفوا في 20 (أكتوبر) على أيدي عناصر مسلحة في غروزني، العاصمة الشيشانية، الانفصالية، على جانب الطريق في الثامن من (ديسمبر) الجاري.
  • وأعلنت السلطات الشيشانية أنها لن تسلم رؤوس الرهائن الغربيين الأربعة إلا بعد العثور على جثثهم. وكان البريطانيون الثلاثة، دارين هيكي وبيتر كينيدي ورودي بيتشي، والنيوزيلندي ستان شو قدموا إلى جمهورية الشيشان لإقامة شبكة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية في الجمهورية الانفصالية القوقازية.

29/12/1998

  • أعلنت الأجهزة الأمنية في جمهورية الشيشان العثور على حاوية تنبعث منها إشعاعات قوية، قرب سكة الحديد في بلدة أرغون شرق العاصمة غروزني.
  • وتم عزل المنطقة، التي توجه إليها عدد من الخبراء والاختصاصيين في المواد المشعة والنووية.
  • وكانت موسكو أعربت مراراً عن قلقها للوضع في مؤسسة تقع على بعد 15 كيلومتراً شمال غروزني، وتضم مئات الأطنان من النفايات النووية، التي تعود إلى السبعينات. وأشارت الصحف الشيشانية إلى أن مؤسسة "رودون" في حال يرثى لها، وتعرضت للقصف عام 1995 أثناء الحرب مع الروس.
  • من جهة أخرى، نقلت جثث اربع رهائن غربيين جزت أعناقهم قبل عدة اسابيع في جمهورية الشيشان إلى لندن جوا، بعد تسليمها إلى ديبلوماسيين بريطانيين في آذربيجان.