إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في المملكة العربية السعودية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

صاحب السمو الملكي

الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود[1]

(1346 ـ 1432هـ) (1928 ـ 2011م)

ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمّد بن سعود بن محمّد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريديّ… وينتهي نسبهم إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة.

 

ولد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بمدينة الرياض في يوم الخميس 13 من رجب عام 1346هـ، الموافق 5 يناير 1928م، ونشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز أل سعود _ يرحمه الله _ مؤسس الدولة السعودية الحديثة.

ولقي عناية والده كغيره من أفراد بيت الملك عبدالعزيز، فتربى تربية صالحة. وتعلم الأمير سلطان القرآن الكريم والعلوم العربية على يد كبار المعلمين والعلماء، ثم واصل تعليمه. فكان لهذه التنشئة الدينية أثرها الكبير في أخلاقه وتصرفاته، وبالتالي في حياته العامة وعلاقته بالناس، وإدارته وتسييره أمور الوظائف العديدة التي أسندت إليه. ولقد كان لملازمة سموه لوالده الملك عبدالعزيز بالغ الأثر في إكسابه الخبرة العملية والحنكة السياسية، كما كان ملازماً لأخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز في جميع رحلاته الخاصة والدولية، فكان لهذا أثر واضح في النهج الذي تبناه سمو الأمير سلطان في ممارسة أعباء المهام التي تولاها. وحمل سموه المسؤوليات، ومارس العمل العام منذ مقتبل حياته. وكان باستمرار في قلب السياسة السعودية داخلياً وخارجياً.

ولقد أولى والده الملك عبدالعزيز آل سعود ابنه سلطان ثقته، فعينه أميراً على الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في الأول من ربيع الآخر عام 1366هـ، الموافق 22 فبراير عام 1947م. وقد ساهم الأمير سلطان مع والده في إقامة نظام إداري متين، مبني على العدالة الاجتماعية وتطبيق شريعة الإسلام.

وعند تشكيل أول مجلس وزراء في المملكة العربية السعودية، عين الأمير سلطان وزيراً للزراعة في 18 ربيع الثاني عام 1373هـ، الموافق 24 ديسمبر عام 1953م. وكان أهم المشروعات التي عني بها سموه إذ ذاك هو مشروع توطين البدو ومساعدتهم في إقامة مزارع حديثة، وهو مشروع يعتبر أحد التوجهات الأساسية للدولة في خطواتها التطورية.

وفي يوم السبت 20 ربيع أول عام 1375هـ، الموافق 5 نوفمبر عام 1955م، عين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزيراً للمواصلات، حيث ساهم في إدخال شبكات المواصلات البرية الحديثة والاتصالات السلكية واللاسلكية. وطريق السكة الحديد بين الرياض والدمام.

وفي يوم السبت 3 جمادى الآخرة عام 1382هـ، الموافق 21 أكتوبر عام 1962م عين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع والطيران. ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن شهدت القوات المسلحة بكامل فروعها (البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي)، تطورات واسعة تتمثل في[2]:

1. إعادة بناء القوة البشرية للقوات المسلحة بإنشاء وتوسيع:

أ. الكليات العسكرية: تم إنشاء وتوسيع وتطوير الكليات العسكرية، ومنها كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، التي تؤهل نخبة من ضباط القوات المسلحة على واجبات القائد وهيئة الركن، وهي أعلى مستوى للتأهيل العسكري في القوات المسلحة السعودية. وكلية الملك عبدالعزيز الحربية لإمداد القوات البرية وقوات الدفاع الجوي بالكوادر اللازمة من الضباط. وكلية الملك فيصل الجوية لتزويد القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين. وكلية الملك فهد البحرية لإمداد القوات البحرية بالضباط. وصدرت حديثاً الموافقة السامية على إحداث كلية لقوات الدفاع الجوي لتزويد قوات الدفاع الجوي بالضباط المؤهلين.

ب. المعاهد والمدارس ومراكز التدريب العسكرية الجديدة، حيث تم توسيعها وتطويرها، لاستيعاب أكبر عدد من المجندين والشباب المتعلم في مختلف مناطق المملكة.

ج. كما اهتم سموه بإيفاد أفراد وضباط القوات المسلحة في بعثات دراسية وتدريبية خارج المملكة العربية السعودية.

2. إعادة تنظيم وزارة الدفاع والطيران ورئاسة هيئة الأركان العامة، وإحداث قيادة جديدة للقوات الجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي. وبناء نظام جديد للدفاع، مثل نظام القيادة والسيطرة ومركز الدفاع الوطني ومراكز القيادة والسيطرة لفروع القوات المسلحة ونظم المعلومات المالية والإدارية والتموين. وتطوير وإعداد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتي تتمثل في:

أ. القوات البرية: تمتلك قوة ضاربة من التشكيلات الميدانية المزودة بأنظمة تسليح متطورة من الدبابات والمدرعات الحديثة، وأنظمة مدفعية الميدان، والراجمات، وناقلات الجنود، وأجهزة وشبكات الاتصال السلكية واللاسلكية، والطائرات العمودية متعددة الأغراض، ومن أحدثها طائرات (الأباتشي)، وأنظمة الصيانة والتموين اللازمة لتوفير متطلبات الإسناد الإداري للقوات في السلم والحرب.

ب. القوات الجوية: أُنشأت القواعد الجوية، وزودت القوات الجوية الملكية السعودية بطائرات حديثة مختلفة الأدوار والقدرات، مثل طائرات (ف - 15)، وطائرات (ف  - 5)، وطائرات الإنذار المبكر (الأواكس)، وطائرات (التورنيدو)، وطائرات النقل (س - 130)، والطائرات العمودية متعددة الأغراض. ويجمع كل ذلك نظام متطور للقيادة والسيطرة والاتصالات، يحقق أعلى درجة من التنسيق بين تلك العناصر، يمكنها من إنجاز مهامها بكفاءة واقتدار.

ج. القوات البحرية: لقد حققت القوات البحرية الملكية السعودية انطلاقة كبيرة في مجال التنظيم والتسليح، ومن أهم ملامح تلك الانطلاقة، إنشاء القواعد البحرية، وتوسيع تنظيماتها إلى أساطيل، وتزويدها بالسفن الحديثة، والزوارق السريعة، والفرقاطات المتطورة ذات التسليح الحديث مثل المدفعية، والصواريخ المضادة للطائرات مثل صواريخ الكروتال وصواريخ ستنجر، وكذلك الصواريخ المضادة للسفن مثل الهاربون، والأتومات، ونظام فاعل ومتطور للقيادة والسيطرة، والاتصالات، وأنظمة حديثة للتموين والصيانة، لتقديم الدعم للتشكيلات، والقطع البحرية في مناطق عملياتها.

د. قوات الدفاع الجوي: حظيت قوات الدفاع الجوي بدعم كبير، مكنها من مواكبة أفرع القوات المسلحة الأخرى، تنظيماً وتسليحاً، حيث أُنشأت مراكز الدفاع الجوي، وزودت بأنظمة صواريخ حديثة، مثل صواريخ (الباتريوت)، وصواريخ (الهوك المطور)، وصواريخ (الشاهين)، وصواريخ (الكروتال)، وصواريخ (ستنجر ومسترال)، وأنظمة المدفعية (35مم)، كما زودت قوات الدفاع الجوي بنظام متطور للقيادة والسيطرة والاتصالات، لإدارة نيران تلك المنظومات من الصواريخ والمدفعية والسيطرة عليها. وتمتلك نظاماً حديثاً للتموين والصيانة، يمكنها من تأدية مهامها في الوقت والمكان المناسبين.

هـ. الإدارة العامة للمساحة العسكرية: وتنتج الخرائط والمخططات والصور الجوية، وتزود القوات المسلحة منها، إضافة إلى تزويدها بالكوادر الفنية من أفراد المساحة، للعمل في أقسام العمليات، في أعمال الرسم المساحي، وقراءة وحفظ الخرائط.

و. المؤسسة العامة للصناعات الحربية: ويترأس سموه مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وهي مؤسسة تُزَوّد القوات المسلحة بالأسلحة الصغيرة مثل البندقية (ج3)، والمسدس عيار (9مم)، وأنواع متعددة من الذخائر وأنظمة الملبوسات. وللمؤسسة نشاطات في مجال البحث والتطوير. وتوسيع القاعدة الصناعية للمصانع الحربية وتحويلها إلى مؤسسة عامة للصناعات الحربية، لتمكينها من المشاركة مع القطاع الخاص في التصنيع المشترك.

3. إنشاء المدن العسكرية الكبيرة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، فأمّن السكن والملبس والمواصلات السهلة لمنسوبي القوات المسلحة. كما عمل على تطوير الرعاية الصحية، فأنشأ المجمعات الطبية، التي تضم أكاديمية طبية، والمستشفيات العسكرية المجهزة بالمعدات الطبية، لعلاج منسوبي القوات المسلحة وأسرهم. ولا يزال الأمير سلطان بن عبدالعزيز حتى الآن يقدم الجهد الكثير من أجل أن يعيش منسوبيها عيشة حسنة، حتى يستطيعوا أن يتفرغوا لواجبهم الوطني.

4. اعتماده لبرنامج التوازن الاقتصادي مع الدول المصدرة للسلاح وأنظمة الدفاع، بأن ينفق 35% من قيمة عقود التسليح والمشروعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية بموجب مشروعات صناعية متقدمة مشتركة مع شركاء سعوديين، والمؤسسة العامة للصناعات الحربية. حيث يترأس سموه اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي. وتتمثل أهداف برنامج التوازن الاقتصادي في الآتي:

أ. تنويع مصادر الدخل في المملكة وتخفيض الاعتماد على البترول كمصدر أساسي للدخل.

ب. إيجاد الفرص الوظيفية في مجالات التقنية المتقدمة والإدارة لخريجي الجامعات والمعاهد.

ج. فتح المجال أمام رجال الأعمال السعوديين لاستثمار أموالهم داخل المملكة بما يعود بالفائدة عليهم وعلى الوطن.

د. توسيع القاعدة الصناعية، وإيجاد صناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة ضمن برنامج التوازن الاقتصادي.

هـ. نقل التقنية المتقدمة إلى المملكة وتوطينها.

ويحرص سموه على زيارة الوحدات العسكرية في مختلف أنحاء المملكة، حيث يلتقي منسوبي القوات المسلحة ضباطاً وضباط صف وجنوداً.

إلى جانب ذلك أشرف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تطوير الطيران المدني، وترأس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، ويوليها سموه جل اهتمامه لكي تكون في مصاف الخطوط الجوية العالمية. وتمتلك الخطوط الجوية العربية السعودية أسطولاً متطوراً من الطائرات المتنوعة مثل (بوينج 747) للمسافات الطويلة وعبور المحيطات، وطائرات (الترايستار) للمسافات المتوسطة، وطائرات (إيرباص والبوينج 737) وأنواع أخرى للمسافات القصيرة. وتحرص الخطوط الجوية السعودية على تقديم الخدمة المميزة المتمشية مع تعاليم ديننا الحنيف، وعاداتنا وتقاليدنا، وتحقق نسبة تشغيل عالية، خصوصاً في الرحلات الداخلية بسبب اتساع رقعة المملكة، وكثرة التنقل بين مناطق المملكة المختلفة.

وتحتل الخطوط الجوية العربية السعودية مركزاً متقدماً بين الخطوط الجوية العالمية.

في يوم الأحد 21 شعبان عام 1402هـ، الموافق 13 يونيه 1982م، صدر الأمر الملكي السامي بتعيين الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

وخلال فترة تولى سموه لوزارة الدفاع والطيران وقعت أحداث خطيرة، كان لسموه دور بارز ومباشر فيها:

1. في عام 1967م، عندما نشبت الحرب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة لها سارعت القوات المسلحة السعودية بإعلان التعبئة العامة، وتحركت القوات البرية الضاربة بأسلحتها المساندة الكاملة واحتلت المواقع الأمامية على طول ساحل خليج العقبة، واتخذت مراكزها العسكرية المقررة لمساندة أشقائها العرب في هذا الخليج العربي.

2. وعند اندلاع حرب أكتوبر 1973م صدر أمر التعبئة للقوات المسلحة السعودية، وتحركت القوات السعودية في اليوم التالي 7 أكتوبر 1973م إلى الجبهة السورية، واستمر تدفقها على الجبهة بضعة أيام بلياليها، واتخذت مواقعها في الجبهة، واشتبكت مع العدو فور وصولها وصدت هجوماً كان العدو قد شنه في القطاع الذي تمركزت القوات السعودية فيه، ظناً منه أنه خال من القوات العربية.

3. وعندما وقع العدوان العراقي على الكويت في 2 أغسطس 1990م، سارعت القوات السعودية بإعلان الطوارئ، واتخذ خادم الحرمين الشريفين القرار التاريخي بطلب المساندة من الدول الشقيقة والصديقة للملكة العربية السعودية، تجاه العدوان العراقي.

وتم تشكيل قيادة للقوات المشتركة ومسرح العمليات برئاسة الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان ابن عبدالعزيز، وتضم هذه القوات، قوات من المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة، وتم التنسيق بينها وبين القوات الأمريكية والأوروبية، حتى تم تحرير الكويت.

وقد خاضت القوات  السعودية بقيادة الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، معركة الشرف لتحرير مدينة الخفجى من القوات الغاصبة تحت إشراف سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وبمتابعة خادم الحرمين الشريفين، والتي انتهت بهزيمة منكرة للقوات المعتدية.

وقد ترأس الأمير سلطان ولفترة طويلة اجتماعات اللجنة العليا لسياسة التعليم، واللجنة العليا للإصلاح الإداري، ومجلس القوى العامة، ويرأس في الوقت الحاضر الهيئة العليا للدعوة الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واللجنة الوزارية للبيئة، واللجنة السعودية ـ اليمنية المشتركة المشرفة على المشاريع التي تنفذها المملكة العربية السعودية في اليمن، إلى جانب ترأس سموه لمجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، ومجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، واللجنة العليا للتوازن الاقتصادي.

كما ترأس سموه مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية. وينفق الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على مشروع الموسوعة العربية العالمية من أمواله الخاصة، خدمة للعالمين العربي والإسلامي، ومساهمة منه في نشر العلم والمعرفة.

أسس سمو الأمير سلطان مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز أل سعود الخيرية، لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية وثقافية. وقد تأسست بأمر ملكي صدر في 20/8/ 1415هـ، وسموه الرئيس الأعلى للمؤسسة، ورئيس مجلس أمنائها، ومشاريع المؤسسة الرئيسية هي:

1. مشروع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.

2. مشروع مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

3. برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية.

وتهدف المؤسسة إلى تحقيق الآتي:

1. توفير الرعاية الاجتماعية والصحية، والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين.

2. إيجاد دور للنقاهة والتأهيل والتمريض، وتوفير الإمكانات البشرية والتجهيزية والإكلينيكية على مستوى من الكفاءة والقدرة.

3. العمل على نشر الوعي بضرورة استخدام وسائل ومستلزمات الرعاية المنزلية والاجتماعية للمعوقين والمسنين، والمساعدة على توفيرها كلما تطلب الأمر ذلك.

4. توفير الأجهزة التعويضية والمساعدة التي تساعد المعوقين والمسنين على التكيف مع ظروفهم.

5. توفير الإمكانات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجالات الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة.

زار الأمير سلطان عدداً من الدول العربية والإسلامية والصديقة، حيث أسهم في إرساء عرى الأخوة والمحبة بين المملكة العربية السعودية وتلك الدول. وحضر العديد من المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية. فترأس سموه وفد المملكة العربية السعودية في اجتماع هيئة الأمم المتحدة في شهر صفر 1406هـ، 1985م، وألقى خطاباً هاماً بهذه المناسبة، كما رأس وفد المملكة الذي شارك في احتفال الأمم المتحدة بعيدها الخمسين في أكتوبر عام 1995م.

في يوم الاثنين 26 جمادى الآخرة 1426، الموافق الأول من أغسطس 2005، اختار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد.

بدأت البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في قصر الحكم، في الرياض، الأربعاء 28 جمادى الآخرة 1426، الموافق الثالث من أغسطس 2005م.

عانى سموه من المرض خلال السنوات الأخيرة من حياته، فتنقل بين سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج. وفي يوم السبت 24 ذو القعدة 1432 هـ الموافق 22 أكتوبر 2011 أعلن الديوان الملكي عن وفاته في مستشفى في نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، التي كان قد وصل إليها في يونيه 2011 لتلقي العلاج.

وصل جثمان سموه إلى الرياض الإثنين 26 ذو القعدة 1432هـ الموافق 24 أكتوبر 2011. وكان في استقبال الجثمان خادم الحرمين الشريفين والأمراء والوزراء ورجال الدولة عسكريين ومدنيين، وعدد كبير من رؤساء الدول، أو ممثليهم، من الدول العربية والإسلامية والأجنبية؛ فضلاً عن جمع غفير من المواطنين. وقد صلى على جثمان سموه في اليوم التالي مفتى عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض بعد صلاة عصر الثلاثاء 25 اكتوبر 2011، وشهد الصلاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد كبير من رؤساء الدول العربية والإسلامية يقارب عددهم المئة دولة. وقد ضاق المسجد بالمصلين؛ فأدوا الصلاة خارجه وامتدت صفوف المصلين إلى مسافات بعيدة.

حُمل الجثمان وسِير به على الأقدام إلى مقبرة العود. ودُفن بجوار أخيه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز.



[1] الموسوعة العربية العالمية، ج13، ص53 ـ موسوعة السياسة، ج3، ص214.

[2] رسالة كلية القيادة والأركان - العدد الخامس - سنة 1419هـ.