إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في المملكة العربية السعودية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود[1]

(1324 ـ 1395هـ) (1906 ـ 1975م)

ملك المملكة العربية السعودية

(1384ـ 1395هـ) (1964ـ 1975م)

 

فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمّد بن سعود بن محمّد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريديّ… وينتهي نسبهم إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة. ملك المملكة العربية السعودية(1384 ـ 1395هـ، 1964ـ 1975م).

ولد الملك فيصل في صفر من عام 1324هـ، أبريل 1906م. والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأمه بنت الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ. توفيت أمه بعد ولادته بخمسة أشهر فتربى في بيت جده لأمه، نشأ نشأة دينية صالحة. وتلقى تعليمه في أصول الدين على يدّ جده الشيخ عبدالله. ولما شب وكبر أخذ يتدرب على فن الفروسية، وكان يحضر مجلس أبيه، ويستمع بإصغاء إلى أقواله ومحادثاته ومناقشاته، وكان يستفيد كثيراً من آراء من يفد على مجلس أبيه ويستمع إلى مقترحاتهم وتصوراتهم حول كثير من المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فتدرب منذ صغره على شؤون الإدارة والسياسة. وشارك في سن مبكرة في المعارك والأحداث التي واكبت نشوء المملكة، فكان له في كل ذلك خير إعداد لما تمرّس به بعد من مهمات.

في أعقاب الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918م) انتدبه والده الملك عبدالعزيز لزيارة بريطانيا وفرنسا نيابة عنه، وفي عام 1345هـ، 1927م ندبه والده لينوب عنه في المعاهدة مع بريطانيا التي انتهت بالتوقيع على معاهدة جدة في 18 ذي القعدة 1345هـ الموافق 20 مايو 1927م التي اعترفت بريطانيا بمقتضاها بالدولة السعودية الحديثة. وقد منحه جورج السادس (ملك بريطانيا) وساماً رفيعاً هو وسام القديسين جورج وميخائيل.

وأردف هذه الزيارة بزيارة أخرى إلى الغرب عام 1350هـ، 1932م إثر تغيير اسم الدولة السعودية من مملكة الحجاز ونجد وملحقاته إلى المملكة العربية السعودية.

وفي عام 1358هـ، 1939م ترأس الملك فيصل وفد المملكة العربية السعودية في مؤتمر (المائدة المستديرة) الذي عُقد في لندن لمناقشة القضية الفلسطينية.

وفي عام 1364هـ، 1945م ترأس وفد بلاده ومثلها في التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي المجال الحربي أرسله الملك عبدالعزيز على رأس القوات السعودية المتجهة إلى عسير لتهدئة الوضع هناك والعمل على استتباب الأمن وكان ذلك عام 1340هـ، 1922م. كما شارك الملك فيصل في الحرب اليمنية السعودية عام 1352هـ، 1934م.

وفي مجال الإدارة والحكم تقلّد الملك فيصل عدّة مناصب قيادية في عهد أبيه الملك عبدالعزيز وأثناء عهد أخيه الملك سعود، فقد عينه أبوه نائباً له على الحجاز عام 1344هـ، 1926م. ثم عينه رئيساً لمجلس الشورى عام 1345هـ، 1927م.

ثمّ أول وزير للخارجية السعودية عام 1349هـ، 1930م. وفي 2 ربيع الأول 1373هـ، الموافق 9 نوفمبر 1953م تولى فيصل ولاية العهد إثر انتقال والده إلى رحمة الله وتولى أخيه الملك سعود للحكم، ثم أصبح رئيساً لمجلس الوزراء، في 16 ذي الحجة 1383هـ، 29 أبريل 1964م، بعد أن تخلى أخوه الملك سعود له عن رئاسة مجلس الوزراء بناءاً على نصيحة العلماء والأمراء.

وفي 27 جمادى الآخرة 1384هـ الموافق 2  نوفمبر 1964 بايع الشعب العربي السعودي بالإجماع الملك فيصل بن عبدالعزيز ملكاً شرعياً على المملكة العربية السعودية، فتركز نهجه السياسي على مجموعة من الثوابت من أهمها:

النهوض بالمملكة العربية السعودية، وحمايتها والمحافظة على استقلالها، وعلى هويتها العربية والإسلامية. وفي هذا المجال اعتنى الملك فيصل عناية فائقة بمجال الاقتصاد والمال وشؤون الصناعة والزراعة. واهتمت الدولة بالتنقيب عن البترول والمعادن في ربوع المملكة، وأنشأت لهذا الغرض المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين). كما عني الملك فيصل عناية خاصة بالتعليم والعلماء، فشجع بشكل خاص تعليم الفتاة السعودية، ووسع دائرة التعليم العام والتعليم الجامعي. كما اهتم بتطوير سبل المواصلات البرية والجوية والعناية بالاتصالات السلكية واللاسلكية. كما شمل اهتمامه الإصلاحات في الشؤون الاجتماعية، ونظام العمل والعمال.

دعم التضامن العربي والإسلامي من خلال الواجب الإسلامي المُلقَى على عاتق المملكة العربية السعودية، فقد نشط الملك فيصل في الدعوة إلى التضامن الإسلامي وإلى التعاون العربي الإسلامي من أجل خير الأمة الإسلامية ومصالحها الدولية ومستقبلها العام، لذا فقد تبنى مشروع حركة التضامن الإسلامي، فدعا إلى عقد مؤتمر إسلامي يكون على مستوى القمة يكون في انعقاده نفع جليل للإسلام والمسلمين. وقد أنشئت رابطة العالم الإسلامي التي كانت لها الريادة في تنظيم عقد مؤتمر القمة الإسلامي الأول في 17 ذي الحجة 1384هـ، الموافق 18 أبريل 1965م.

كما عمل الملك فيصل على دعم الدفاع عن الحقوق العربية المغتصبة والنصرة الحقيقية لقضية العرب الأولى، قضية فلسطين.

استشهد الملك فيصل بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ، الموافق 25 مارس 1975م. وخلفه في الحكم ولي عهده الملك خالد بن عبدالعزيز.

 



[1] الموسوعة  العربية العالمية، ج17، ص673  - موسوعة السياسة، ج4، ص680. الأعلام قواميس وتراجم، ج5، ص166.