إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في لبنان









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

العماد ميشال عون

(1935-   )

 

وُلد ميشال عون في سبتمبر 1935، في منطقة "حارة حُرَيْك"، إحدى الضواحي الجنوبية لبيروت. وانتسب إلى المدرسة الحربية، عام 1955. وتخرّج فيها، عام 1958، ضابط مدفعية، برتبة ملازم. وبعد دورة تطبيقية على المدفعية، رُقّي، عام 1961، إلى رتبة ملازم أول، ثم عُيِّن آمر فصيلة، في مدفعية الفوج الثاني؛ وما لبث أن تولى، عام 1964، إمرة الفوج الثالث. وابتُعِث، عام 1966، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في دورة مدفعية.

وتدرّج العماد عون في رُتَبه، فحاز، عام 1968، رتبة نقيب؛ ورُقِّي، عام 1974، إلى رتبة رائد؛ وبلغ، عام 1977، رتبة عقيد ركن. وتولّى، بين عامَي 1969 و1973، قيادة كتيبة المدفعية الثانية، في جنوبي لبنان. وعُهِد إليه، عام 1976، بقيادة سلاح المدفعية. وأنيطت به، عام 1980، قيادة لواء الدفاع، وقطاع "عين الرمانة"، إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية؛ حيث تعرّف إلى بشير الجميل. وأصبح، عام 1982، نائباً لقائد منطقة بيروت العسكرية. وأَسَّس، عام 1983، واحداً من أفضل ألوية الجيش اللبناني، ألا وهو اللواء الثامن.

عُيِّن العماد ميشال عون، في 23 يونيه 1984، قائداً للجيش اللبناني؛ ولَمّا يزل في التاسعة والأربعين من عمره. وإذ به، ليل 22 ـ 23 سبتمبر 1988، يتولى رئاسة حكومة عسكرية انتقالية. وأسهم عون، في 15 يناير 1986، من خلال اللواء الثامن، في انتصار سمير جعجع على منافسه إيلي حُبَيْقة؛ ولكنه انقلب عليه، في 14 مايو 1988، بل على الرئيس أمين الجميل، في أول مواجهة بين عون وجعجع. ولكنه عاد ليستميله، على أثر اندلاع "حرب التحرير"، بين عون والقوات السورية، في 14 مارس 1989. بيد أن مواجهتهما الفعلية، كانت في 31 يناير 1990، في ما عُرف بـ "حرب الإلغاء"، التي مهّد لها رئيس الحكومة العسكرية، في 14 فبراير 1989، باتهامات قاسية لـ "القوات اللبنانية". وساعدهما عليها تدفّق شحنات الأسلحة العراقية إليهما معاً. غير أن سمير جعجع حرم خصمه تلك الإمدادات؛ إذ احتلت "القوات اللبنانية" الساحل، في فبراير 1990، ليصبح العماد ميشال عون محاصراً، برّاً وبحراً. وسرعان ما أطبق عليه الجيش السوري، براً وجواً، في 13 أكتوبر 1990، فلجأ إلى السفارة الفرنسية في بيروت؛ وهكذا، انتهت الحرب الأهلية اللبنانية.

بعد بقائه في السفارة الفرنسية 321 يومًا، خرج ميشال عون منها، في 29 أغسطس إلى فرنسا؛ بعد حصوله على عفو خاص، ووعد بعدم ملاحقته قضائيًا بتهمة التمرد على حكم الرئيس إلياس الهراوي، لقاء بقائه في فرنسا خمس سنوات. ويبدو أنه لا يزال يقيم في فرنسا. عاد، بعد ذلك، إلى بيروت، ويرأس، حاليًا، جماعة تسمى "التيار الوطني الحرّ".

وقد ذكرت جريدة الحياة (العدد 13635 الصادر في 11 يوليه 2000) أن جماعة "التيار الوطني الحر"، بقيادة ميشال عون، يقومون بحملة ترفع شعارًا: "البائع لبناني، الإنتاج لبناني، المال للبناني"، وأن ناشطين، في هذا التيار، باعوا يوم الاثنين 10 يوليه 2000، صحفًا ومجلاتٍ، على تقاطعات الطرق الرئيسية والمنعطفات، بعد ما خصّصوا السبت والأحد الماضيين لبيع الخضر والفاكهة والكعك. وقد قبض رجال الأمن على سبعة من هؤلاء، ثم أطلقوهم. وتهدف الحملة إلى تشجيع الإنتاج واليد العاملة اللبنانيين، والاحتجاج على ما يسميه التيار "المنافسة غير المشروعة من جانب الإنتاج، واليد العاملة، السوريين.

ترشح عون للانتخابات النيابية اللبنانية عام 2005، فحصدت كتلته 21 نائبا من مجموع 128 نائبا هم عدد أعضاء البرلمان اللبناني.

وقّع في 6 فبراير 2006 وثيقة تفاهم مع حزب الله، فدخل بقوة في الاستقطاب الثنائي بين كتلة الموالاة وكتلة المعارضة.

خاص العديد من المعارك السياسية رفقة رموز المعارضة، ومن بينها ما يعرف بـ"ملف شهود الزور" المرتبط بالمحكمة الدولية المخصصة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

تحسنت علاقة عون بسورية بعد سنوات من العداء السياسي، وزارها فالتقى رئيسها بشار الأسد في 3 ديسمبر 2008.

تمكنت كتلة التغيير والإصلاح، بزعامة عون، من تحقيق نتائج جيدة حيث حصدت 27 مقعدا في البرلمان اللبناني، في انتخابات 2009.

وافق عون والتيار الوطني الحر الذي يتزعمه، على المشاركة في حكومة تمام سلام، التي رأت النور في شهر فبراير 2014، بعدد من الوزراء في مقدمتهم صهره جبران باسيل.

ترشح عون عام 2016 لرئاسة لبنان، بعد نحو عامين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وفشل الفرقاء اللبنانيين في اختيار رئيس جديد.

وعلى الرغم من استمرار الخلافات العميقة بين الأطراف المشكلة للنسق السياسي اللبناني، إلا أن أخبارا راجت في أكتوبر 2016 أشارت إلى أن زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، يعتزم تأييد تولي ميشال عون لرئاسة لبنان، بينما يتولى هو رئاسة الحكومة للمرة الثانية.

وبهذا التأييد انضم سعد الحريري لكل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اللذين سبق وأيدا ترشيح عون للرئاسة.

في 31 أكتوبر انتخب النواب اللبنانيون ميشال عون رئيسا للجمهورية، ليكون بذلك رئيس الجمهورية الـ13 في لبنان، ولتنهي هذه الخطوة سنتين ونصف السنة من الشغور في منصب الرئاسة.