إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / كلية الحرب الوطنية الأمريكية National War College، الولايات المتحدة الأمريكية




مبنى كلية الحرب الوطنية

الهيكل التنظيمي للكلية
الهيكل التنظيمي للجامعة
المنهج الدراسي




أولاً: اسم الكلية الرسمي: كلية الحرب الوطنية

أولاً: معلومات عن الكلية

1. موقع الكلية

كلية الحرب الوطنية، هي إحدى كليات جامعة الدفاع الوطنية National Defense University، وقد خُصص مبنى روزفلت Roosevelt Hall، أحد مباني الجامعة، موقعاً لكلية الحرب الوطنية، في فورت ليزلي ج ميكنير Fort Lesley J. McNair، في واشنطن العاصمة. وقد أُسس هذا الموقع عند ملتقى نهري أناكوستيا Anacostia والبوتوميك Potomac. وقد صُمم، قبل ذلك، لحماية مدينة واشنطن من توسع النهر. (اُنظر صورة مبنى الكلية)  

2. عنوان الكلية

·    جامعة الدفاع الوطنية

·    فورت ليزلي ج ميكنير

·    واشنطن، دي سي 20319

3. هدف الكلية

تهدف الكلية إلى إعداد قادة المستقبل في القوات المسلحة، ووزارة الخارجية، وبعض الإدارات المدنية، لتولي مسؤوليات سياسية وقيادية وإدارية، محددة؛ وذلك بتقديم مواد عالية المستوى في إستراتيجية الأمن القومي، وعمليات سياسة الأمن القومي.

4. تاريخ الكلية

أُسست هذه الكلية في عام 1946، وجُعلت بديلاً لكلية أركان الجيش والأسطول Army and Navy Staff College، التي أُسست خلال الحرب العالمية الثانية. غير أن مجال الدراسة في هذه الكلية وُسِّع، فأصبح يشمل تدريب الهيئات المدنية الفيدرالية. ووسِّعت، كذلك، أهداف الكلية، فصارت تُدرَّس فيها سياسات الأمن القومي، والصلات بين القوة العسكرية والدبلوماسية.

وضع الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت Theodore Roosevelt حجر الأساس لمبنى هذه الكلية، الذي يحمل اسمه إلى اليوم، في عام 1903، وجُعل هذا المبنى، من ذلك الوقت، مقراً لـ:

أ. كلية حرب الجيش Army War College 1903) ـ 1917، 1919 ـ 1940).

ب. فرقة خطط الحرب War Plans Division.

ج‌.  الأركان العامة لقسم الحرب War Department General Staff.

د‌.   المقر الرئيسي لنظام الخدمة الانتقائية Selective Service System Heaqquarter.

هـ. المقر الرئيسي للقوات البرية للجيش الأمريكي Headquarters of U. S. Army Ground Forces.

و. كلية الحرب الوطنية (من 1946 ـ إلى اليوم).

وفي شهر يونيه من عام 1974، جُعل هذا المبنى الفريد معلماً تاريخياً وطنياً. وأوصى الجنرال هنري هـ. آرنولد Henry H. Arnold، في شهر يناير من عام 1943، بإنشاء كلية للدراسات المشتركة، تُسمى كلية الحرب الأمريكية United States War College، وكان سبب توصيته ما رآه من قلة التنسيق في تخطيط الأركان في الخدمات العسكرية خلال الحرب.

وفي شهر سبتمبر من عام 1943، أصبح الجنرال جون ل. دي وت John L. De Witt، أول قائد لكلية أركان الجيش والأسطول Army and Navy Staff College. وقد كان مسارها الدراسي، الذي مدته أربعة أشهر، يعطي معلومات مواكبة، جُمعت من مواقع الحرب، فكانت مناسبة جداً للخريجين، الذين كانوا يخدمون في مواقع القيادة والأركان للعمليات المشتركة. وكان عدد المتدربين في الفصل الواحد 18 ضابط جيش، و12 ضابط أسطول وسلاح بحرية. وكان يضم الفصل عدداً قليلاً من الملاحظين البريطانيين والكنديين والأستراليين. ويضاف إلى عدد المتدربين، ابتداءً من الصف الثامن، ثلاثة طلاب للخدمة الخارجية.

وقد أوصى الجنرال دي وت، بعد انتهاء الحرب، باستمرار كلية مشتركة، فوجهته قيادة الأركان المشتركة، في شهر مايو من عام 1945، إلى صياغة خطة للتعليم المشترك في القوات المسلحة، في فترة ما بعد الحرب. ومن هنا أُنشئت كلية الحرب الوطنية في مبنى روزفلت. أما كلية حرب الجيش، فنُقلت إلى موقعها الحالي في كارليزلي باراكس، في ولاية بنسلفانيا Carlisle Barracks, Pennsylvania. وفي شهر أكتوبر من عام 1945، عُين الأدميرال هاري هـ. هيل Harry H. Hill قائداً لكلية الحرب الوطنية، بدلاً من الجنرال دي وت. وكان عدد الدفعة الأولى منها مائة ضابط أمريكي، وثلاثة ملاحظين بريطانيين، وثلاثة ملاحظين كنديين. وبدأت الدراسة فيها في شهر سبتمبر من عام 1946. وقد تخرج فيها منذ ذلك الوقت خمسون دفعة، بلغ عدد طلابها 8135.

وكلية الحرب الوطنية اليوم واحدة من خمس مؤسسات تعليمية، تحت مظلة جامعة الدفاع الوطنية National Defense University.

5. وجوه تمّيز كلية الحرب الوطنية

أ. تكمن طبيعة الكلية المتفردة في إنشائها، في الأول من شهر يوليه من عام 1946، بديلاً لكلية أركان الجيش والأسطول، التي كانت تُعنى بالشؤون الحربية فقط.

ب. تتفرد بتميّز أهدافها، التي عبّر عنها بأحسن صياغة الفريق ليونارد ت. جيرو Leonard T. Gerow بقوله: "تُعنى هذه الكلية بالإستراتيجية الكبرى، واستغلال الموارد الوطنية الضرورية لإنجاز تلك الإستراتيجية … وسيمارس خريجوها تأثيراً كبيراً في صياغة السياسات الداخلية والخارجية في حالتي السلم والحرب".

ج. تألفت الدفعة الأولى، التي اجتمعت في الأول من سبتمبر من عام 1946، من تسعين ضابطاً عسكرياً من جميع القطاعات، ومن عشرة موظفين من وزارة الخارجية، ومن ستة ملاحظين أجانب. ويشكل عدد طلاب وزارة الخارجية، إلى اليوم، عشرة في المائة من مجموع عدد المتدربين.

د. تحتفظ الكلية، منذ إنشائها إلى الآن، بطبيعتها المتفردة.

هـ. لا تزال مهمتها الحالية تمثل أهدافها الأصلية، وهي: إعداد قادة المستقبل في القوات المسلحة، ووزارة الخارجية، وبعض الإدارات المدنية، وذلك بتقديم مواد عالية المستوى، في إستراتيجية الأمن القومي.

و. لا تزال الكلية، كذلك، تحتفظ باستمرارية قوية، ومتميزة، في تنفيذ أهدافها ورسالتها.

ز. لا تزال الكلية مشتركة، في أصولها، وفي برامجها، وفي أساتذتها، وفي طلابها، وفي أصل وجودها.

ح. ولا تزال، كذلك، متداخلة ومتواصلة مع الإدارات والهيئات الأخرى، وما تزال متعددة الجنسيات.

ط. ما تزال الكلية، وستبقى دوماً، تركز في إستراتيجية الأمن القومي، وتجعلها الهدف الأول في برامج دراستها، وتكثف جهدها في الاستخدام المنظم لجميع وسائل القوة الوطنية لحفظ الأمن القومي.

ي. لا تزال الكلية تهدف إلى تخريج إستراتيجيين، لا موظفين، من الرجال والنساء القادرين على وضع تصورات لمسارات عمل عريضة، لتحقيق أهداف محددة، بالوسائل المادية المتاحة، في المحيط العالمي الحاضر.

ك. وما تزال الكلية، كذلك، تركز جهدها في تخريج مفكرين مبدعين وبارعين في النقد، وقادرين على تقديم تحليلٍ دقيق لأصعب مشكلات الأمن القومي، وعلى تطوير أحسن المناهج وأبدع الحلول.

ل. لا تزال الكلية ملتزمة بالحصول على أحسن أعضاء هيئة التدريس تأهيلاً، وباستثمار أكثر المناهج التعليمية تقدماً.

م. وأخيراً، فمقر الكلية هو واشنطن العاصمة، وهذا يعني قرب الكلية من أعلى المستويات من صنّاع السياسة والقرار. وباختصار، فإن أهم ما يميِّز كلية الحرب الوطنية هو تركيزها في القوة والدبلوماسية، والتعددية في خدماتها، وفي تداخل القطاعات الإدارية معها، وفي جنسياتها، والتميز المستمر في أساتذتها ومناهجها.

6. جامعة الدفاع الوطنية

كانت الخبرة العلمية الأمريكية في مجال الأسلحة قد نضجت، قبل الحرب العالمية الثانية، في القطاعات العسكرية، التي كانت مستقلة عن بعضها البعض، بشكلٍ أو بآخر. وقد لُبيت متطلبات القوات الأمريكية، البرية والبحرية والجوية، من دراسات أعلى لقادتها، عندما كانت تنشأ الحاجة إلى ذلك. وقد لبَّت  هذه المطالب، بامتياز، كليات الدراسات العليا، التي كانت تقيمها أفرع القوات المسلحة المعنية.

غير أن مستجدات القرن العشرين قد فرضت حاجة متزايدة إلى نشوء علاقات أوثق، بين القوة والدبلوماسية، بين أفرع القوات المسلحة الأمريكية وبين المصانع التي تسلحها، ولا سيما بين المراكز العسكرية نفسها، وبخاصة ذات التعليم العالي والبحث. هذه الحاجة دعت، بعد الحرب العالمية الثانية، إلى إنشاء كليتين، هما: كلية الحرب الوطنيةNational War College ، والكلية الصناعية للقوات المسلحة Industrial College of the Armed Forces.

وفي عام 1976، انضمت هاتان الكليتان إلى مظلة جامعة الدفاع الوطنية National Defense University . فكان ذلك الجمع لموارد الدفاع الفكرية حدثاً تاريخياً، ثم ضمتا، في عام 1981، إلى كلية أركان القوات المسلحة، ثم ضُم إليها، بعد سنة، معهد وزارة الدفاع للحاسب الآلي Department of Defense Computer Institute، وهو ما يُسمى اليوم بكلية إدارة موارد المعلومات Information Resources Management College. وعلى الرغم من أن وجود هذه الكليات الأربع هو من صميم رسالة الجامعة التعليمية، إلا أن العقدين الأخيرين قد شهدا نمواً ملحوظاً، وتجديدات كثيرة في وظائف الجامعة البحثية ووظائف الدعم. فقد ضاعفت الجامعة البرامج الدراسية الاختيارية، التي تقدمها كلياتها، ونمت مؤهلات أعضاء هيئة التدريس فيها، وفي عام 1984، وسّعت برامج البحث فيها، حيث أنشأت معهد الدراسات الإستراتيجية الوطنية Institute of National Strategic Studies.

أما كلية حرب الجيش Army War College، أعظم كليات الجامعة، فقد أُسست في عام 1903، في فورت ميكنير. وقد تبادلت بعض الطلاب مع الكلية الحربية البحرية Naval War College ، التي أُسست في عام 1884، غير أنه لم توجد مؤسسة فعلية تضم أفرعاً متعددة من القوات المسلحة، إلا بعد الحرب العالمية الثانية. كانت هذه المؤسسة هي كلية أركان الجيش والأسطول Army-Naval Staff College، التي شرعت، في عام 1943، في تدريب الضباط بقيادة موحدة ومنسقة من الجيش والأسطول. وفي عام 1946، أُنشئت كلية الحرب الوطنية National War College، وهي المؤسسة العسكرية، التي خلفت كلية أركان الجيش والأسطول. ومنذ ذلك الحين إلى الآن وطلاب كلية الحرب الوطنية يتابعون عملهم السنوي في فورت ميكنير التاريخية، في واشنطن العاصمة، في مبنى روزفلت، ذي القبة والقرميد. وكانت كلية الحرب الوطنية أول من شغله، في عام 1907. ويُعد، الآن، معلماً تاريخياً وطنياً.

وإلى جوار هذا المبنى، من الجانب الشمالي الشرقي، يقع مبنى دوايت آيزنهاور Dwight D. Eisenhower، الذي تشغله الكلية الصناعية للقوات المسلحة Industrial College of the Armed Forces. وكانت الدروس المستفادة من الحرب العالمية الأولى قد أدت إلى اتخاذ خطوات عملية في تدريب الضباط العسكريين على تعقيدات حركة التصنيع في الحرب الحديثة. وبتوجيه من رجل الدولة والخبير الصناعي، بيرنارد م. باروك Barnard M. Baruch، فتحت الكلية الصناعية للجيش Army Industrial College أبوابها، في عام 1924. وبعد ذلك، حافظت الكلية على مواكبة مناهجها للتقدم التقني، وأعدت الشراكة الوطنية، العسكرية ـ الصناعية، الأمة للاختبارات العظمى في الحرب العالمية الثانية. لقد توقفت الدراسة في هذه الكلية أثناء الحرب، وبعد استئناف الدراسة فيها بفترة وجيزة، في الأول من شهر يناير من عام 1946، تحولت الكلية الصناعية للجيش إلى الكلية الصناعية للقوات المسلحة، أولت التفاعل بين أفرع القوات المسلحة مزيدا من التركيز. وفي السادس من شهر سبتمبر من عام 1960، خصص الرئيس الأمريكي دوايت آيزنهاور، وهو من خريجي الكيلة، دفعة 1933، المبنى الجديد في فورت ميكنير مقراً للكلية الصناعية للقوات المسلحة. أما كلية أركان القوات المسلحة، التي تدّعي خلافتها لكلية أركان الجيش والأسطول، فقد تأسست في 24 من شهر يونيه من عام 1946. وتحت رعاية رئيس عمليات الأسطول، بدأت الكلية عملها في مدينة نورفولك Norfolk، بولاية فيرجينيا، في 13 من شهر أغسطس من العام نفسه. وبانتهاء العمل في مبنى نورماندي Normandy، في عام 1962، أتمت الكلية رحلتها من مؤسسة مؤقتة إلى مؤسسة دائمة.

وفي 12 من شهر أغسطس من عام 1981، أصبحت هذه الكلية جزءاً من جامعة الدفاع الوطنية. وفي عام 1990، تغيرت مهمة هذه الكلية فأصبحت إتمام تعليم ضباط الخدمة المشتركة قبل تعيينهم في ذلك التخصص.

أما كلية إدارة موارد المعلومات Information Resources Management College، فقد نشأت نتيجة إدراك تزايد الأهمية المالية والإستراتيجية لإدارة موارد المعلومات. أما المؤسسة التي سبقتها، وهي معهد وزارة الدفاع للحاسب الآلي Department of Defense Computer Institute، فقد أُنشئ في عام 1963 لتقديم التدريب الإداري في تقنية الحاسب الآلي. وفي عام 1990، حولت الموارد من المعهد إلى كلية إدارة موارد المعلومات، التي أُسست لتقديم برامج تعليمية على المستوى التنفيذي في إدارة موارد المعلومات. وفي عام 1993، حث رئيس جامعة الدفاع الوطنية هذه الكلية على تولي مهمة ومسؤولية إضافية، هي أن تُعد منهجاً جامعياً للخدمة المتقدمة يركز في حرب المعلومات والإستراتيجية.

في عام 1995، نُقلت مدرسة حرب المعلومات والإستراتيجية School of Information Warfare and Strategy لتنفيذ السنة الثانية من برنامج الطيارين. ومع بداية العام الدراسي 1996/1997، بدأ البرنامج، الذي تشرف عليه مدرسة حرب المعلومات والإستراتيجية، التي تقدم دراساتٍ متقدمة لكافة منسوبي كلية الحرب الوطنية والكلية الصناعية للقوات المسلحة، كما تجري برنامجاً عن تركيز إستراتيجية المعلومات لمجموعة مُختارة من طلاب كلية الحرب الوطنية والكلية الصناعية للقوات المسلحة.

عقب القانون، الذي أصدره الكونجرس الأمريكي، والذي يُعرف بقانون جولدووتر نيكولس Goldwater-Nichols Act ، في عام 1986، وتقرير لجنة سكيلتون، المنبثقة عن لجنة أفرع القوات المسلحة، في عام 1989، قررت الجامعة الحصول على السلطة، التي تخوِّل لها منح خريجي الكلية الصناعية وكلية الحرب الوطنية درجة الماجستير. وقد أجرت وزارة التعليم الأمريكية مراجعة شاملة للبرنامجين، وفي عام 1992، قدمتهما للكونجرس. وفي 20 نوفمبر، اعتمد الرئيس بيل كلينتون القانون، الذي يخوِّل رئيس جامعة الدفاع الوطنية منح درجة الماجستير في إستراتيجية الأمن القومي لخريجي كلية الحرب الوطنية. وقد مُنحت درجات الماجستير، لأول مرة، في حفلة التخرج في 15 يونيه 1994. وتعمل الجامعة، في الوقت الحالي، مع لجنة التعليم العالي لاتحاد الولايات الوسطى للاعتراف بهذه الدرجات. وفي 15 نوفمبر 1994، حصلت الجامعة على وضع "مرشح للاعتراف". وطبقاً للجنة، يُعدّ "المرشح للاعتراف وضعاً، يتبع هيئة اعتراف إقليمية، تقرر أن المؤسسة المرشحة قد حققت الاعتراف الأولي، وأنها في طريقها نحو الاعتراف الكامل، وذلك بتقديمها دلائل على التخطيط السليم، ولديها الموارد اللازمة لتنفيذ مخططاتها، وأن لديها الإمكانات اللازمة لتحقيق أهدافها خلال وقتٍ معقول".