( تابع ) الدورة العادية التاسعة عشرة لاجتماع رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 6 - 12 يونيه 1983
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص728 - 742 "

         إذ تدارس تقرير الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بشأن مشكلة الشرق الأوسط وفلسطين

         وإذ استمع إلى بيانات مختلف الوفود وممثل منظمة التحرير الفلسطينية بشأن مشكلة الشرق الأوسط.

         وإذ يسترشد بمبادئ وأهداف ميثاقي منظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة الأمم المتحدة والمصير المشترك للشعوب الأفريقية والعربية ونضالها من أجل الحرية والتقدم والسلام.

         وإذ يذكر بالقرارات المتتالية الصادرة عن الدورات السابقة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية بشأن مشكلة الشرق الأوسط وفلسطين.

         وإذ يذكر أيضا بما سبق صدوره من توصيات ومقررات عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومؤتمر البلدان غير المنحازة بشأن مشكلة الشرق الأوسط وفلسطين.

         وإذ يساوره القلق البالغ إزاء الوضع المتفجر السائد في المنطقة في أعقاب احتلال إسرائيل لأراضي عربية ورفضها الاعتراف بالحق الثابت للشعب الفلسطيني في العودة إلى بلاده وممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على أراضيه وإزاء رفض إسرائيل الامتثال لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدم احترامها القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان باستمرارها في العدوان ضد الشعب الفلسطيني والأراضي العربية وبخاصة ضد لبنان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتهجة سياسة الإبادة والتدمير الشامل ضد الشعب

         الفلسطيني. تلك السياسة التي تجلت في أبشع صورها أثناء العدوان الوحشي الذي شنته إسرائيل ضد لبنان في خريف عام 1982 والمذابح التي ارتكبتها دون تمييز ضد الشعبين الفلسطينى واللبناني.

         وإذ يؤكد من جديد دعمه الكامل للنضال العادل الذى يخوضه الشعب الفلسطيني تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطيني من أجل استعادة كل حقوقه المشروعة والثابتة.

         وإذ يلاحظ بقلق بالغ أن التواطؤ بين إسرائيل وجنوب أفريقيا العنصرية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم سياسة الإرهاب والإبادة ضد الفلسطينيين وضد الأفريقيين في جنوب أفريقيا.

         1 - يؤكد مجددا كل القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الوزراء كما يؤكد دعمه الكامل والثابت لنضال الشعوب العربية بما فيها الشعب الفلسطيني تحت قيادة ممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

         2 - يؤكد من جديد دعمه لدول المواجهة العربية والشعب الفلسطيني في نضالها العادل لاستعادة أراضيها المحتلة وحقوقها السليبة.

         3 - يدين بشدة مخططات إسرائيل وسياستها التوسعية والعنصرية كما يدين عدم احترامها لقرارات الأمم المتحدة وهو الموقف الذي يشكل في التحليل الأخير تهديدا خطيرا للسلام في الشرق الأوسط وفي العالم كله.

         4 - يدين بقوة قيام إسرائيل بإنشاء مستوطنات في فلسطين وفي أراضي عربية محتلة أخرى كما يدين تهويد مدينة القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل.

         5 - يدين بشدة إسرائيل بوصفها قوة الاحتلال لأنها لا توفر الحماية الكافية للمدنيين في الأراضي العربية المحتلة وفقا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب ( 12 أغسطس سنة 1949).

         6 - يؤكد مجددا الحاجة الملحة لإنهاء الاحتلال المستمر للأراضي العربية وللتعجيل بانسحاب إسرائيل من تلك الأراضي بما فيها مدينة القدس المحتلة منذ سنة 1967.

         7 - يدين بشدة العدوان على لبنان واستمرار احتلال أراضيه ويطالب بصفة عاجلة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية فورا وبلا قيد أو شرط وفقا للقرارين ذوي الصلة الصادرين عن مجلس الأمن رقمي 508 و 509 (1982).

         8 - يدين بشدة جميع أعمال إسرائيل التي تمثل انتهاكا لنصوص صلاحيات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأعمال العنف التي ترتكبها إسرائيل بقصد منع قوة السلام هذه من صون السلام في لبنان ومن الاضطلاع الكامل بمهمة حفظ السلام بما في ذلك مهمة الرقابة على الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية المعترف بها.

         9 - يدين التواطؤ العدواني بين النظام الصهيوني العنصري في إسرائيل والنظام العنصري في جنوب أفريقيا. ذلك التواطؤ الموجه ضد الشعوب الأفريقية والعربية. ويناشد جميع الدول الأعضاء توحيد صفوفها في نضالها المشترك ليتسنى لها أن تتصدى للأخطار المتزايدة التي يمثلها هذا التواطؤ وخاصة في المجال النووي.

         10 - يوصى بشدة بعدم تمكين إسرائيل وجنوب أفريقيا من الافادة من أى تعاون في مجال التكنولوجيا

<4>