إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الدورة العادية التاسعة عشرة لاجتماع رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 6 - 12 يونيه 1983
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص728 - 742 "

         وإذ يؤكد مجددا أن نظام الفصل العنصري يشكل جريمة ضد البشرية وتهديدا للسلام العالمي والأمن الدولي.

         وإذ يذكر بالقرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة الوحدة الأفريقية وحركة عدم الانحياز ومنظمة الأمم المتحدة والتي تعترف بشرعية الكفاح الذي يخوضه الكفاح المسلح من أجل تولي السلطة وإقامة مجتمع غير عنصري وديمقراطي لشعب جنوب أفريقيا كافة دون اعتبار للعنصر أو اللون أو العقيدة.

         وإذ يذكر أيضا بالقرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة الوحدة الأفريقية وعن حركة عدم الانحياز ومنظمة الأمم المتحدة والتي تدعو نظام بريتوريا إلى معاملة جميع المناضلين من أجل الحرية الذين وقعوا في الأسر معاملة أسرى الحرب وذلك طبقا لأحكام البروتوكول الملحق باتفاقية جنيف.

         وإذ يبدى استياءه الشديد إزاء العمل الوحشي الإجرامى المتمثل في تلك المذبحة الشنعاء التي اقترفها نظام جنوب أفريقيا العنصري في 9 يونيو سنة 1983 عندما قام بشنق فيلى سيمون ماجوراني وجيري سيمانو موسولوكي وكايفوس موتانج الأعضاء في المؤتمر الوطني الأفريقي الذي حكمت بريتوريا عليهم بالاعدام للدور البطولي الذي اضطلعوا به في النضال ضد نظام الفصل العنصري في تحد مشوب بالازدراء بالقرارات العديدة الصادرة عن منظمة الوحدة الأفريقية وحركة البلدان غير المنحازة والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي دعت نظام بريتوريا إلى تخفيف حكم الاعدام.

         وإذ يعرب عن اقتناعه بأن هذه المذبحة الوحشية التي اقترفها نظام الفصل العنصري عشية الاحتفال بالذكرى السابعة لمذبحة سويتو في 16 يونيو سنة 1983 ستؤدي إلى زيادة تفاقم الوضع المتفجر بالفعل من جراء تكرار الأعمال الإرهابية والإغتيالات والمذابح التي يرتكبها هذا النظام ضد السود الأبرياء في جنوب أفريقيا وفي البلدان المجاورة.

         وإذ يؤكد مجددا أن السياسات والأعمال الهمجية القائمة على القمع الداخلي والارهاب وعلى زعزعة الاستقرار والعدوان التي يرتكبها نظام بريتوريا ضد دول الجنوب الأفريقي المستقلة قد أفضت إلى تكرار انتهاك السلام الأمر الذى خلق وضعا متفجرا للغاية في الجنوب الأفريقي.

         وإذ يعرب عن استيائه الشديد إزاء الأنشطة التي تقوم بها بعض الشركات الغربية متعددة الجنسيات التي لا تزال تتعاون مع نظام الفصل العنصري ولا سيما في المجالات الاقتصادية والعسكرية والنووية والبترولية وغيرها من المجالات وكذلك المؤسسات المالية التى تمنح القروض إلى نظام الفصل العنصرى متحدية بذلك قرارات منظمة الوحدة الأفريقية وحركة عدم الانحياز ومنظمة الأمم المتحدة.

         وإذ يعتبر أن سياسة إدارة ريجان المسماة بالتعهدات البناءة مع نظام بريتوريا قد أدت إلى تشجيع هذا النظام على التشدد وجعلته يقدم على ارتكاب المزيد من أعمال القمع الداخلي الوحشي واقتران الأعمال العدوانية الأجنبية السافرة ضد دول الجنوب الأفريقي المستقلة.

         وإذ يلاحظ بالسخط أن نظام الفصل العنصري يشدد أعمال القمع الإجرامية في الداخل وقتل المعتقلين السياسيين في السجون واغتيال أعضاء وقادة المؤتمر الوطني الأفريقي سواء في جنوب أفريقيا أو في البلدان المجاورة لها على سبيل زعزعة الاستقرار وشن العدوان ضد دول خط المواجهة وليسوتو.

         وإذ يلاحظ بالسخط أن نظام بريتوريا يرد على تصاعد موجة المقاومة المحتدمة ضده في جنوب أفريقيا بتشديد سياسته الإجرامية المتمثلة في تجنيد العصابات المسلحة وتدريبها وتجهيزها ونشرها لزعزعة استقرار الحكومات الشرعية في ليسوتو وموزامبيق وزيمبابوي وزامبيا بقصد إرهاب هذه البلدان وابتزازها في سعيه الخائب لارغامها على التخلى عن سياستها التقليدية المساندة للنضال التحرري.

         وإذ يلاحظ بالسخط سياسة نظام بريتوريا القائمة على اجبار الملايين من أبناء الشعب الأفريقي على ترك ديارهم والزج بهم في مناطق قاحلة بزعم أنها أوطان وحرمانهم من مواطنة جنوب أفريقيا وسوقهم سوق القطعان إلى معسكرات الاعتقال الشاسعة كما لو كانو أناسا مشردين حيث يحكم عليهم بالموت جوعا أو بالعمل كأشباه عبيد تحت زعم أنهم عمال مهاجرون.

         وإذ يعرب عن اقتناعه بأن العقبة الوحيدة في طريق السلام والأمن والاستقرار في الجنوب الأفريقي هي نظام الفصل العنصري وما يمارسه من سياسات القمع الداخلي والارهاب والاغتيالات السياسية فضلا عن زعزعة استقرار دول خط المواجهة وليسوتو وشن العدوان عليها.

         وإذ يعرب عن اقتناعه بأنه على الرغم مما يتوافر لنظام بريتوريا من قوة عسكرية ظاهرة ومن الدعم المستمر الذي يتلقاه من إدارة ريجان ومن دول غربية أخرى معينة إلا أن ما يتم به من ضعف متأصل ومؤكد أمام النضال المسلح يضمن القضاء الحتمي على نظام الفصل العنصري وإقامة مجتمع ديمقراطي غير عنصري يعيد فيه جميع أفراد شعب جنوب أفريقيا دون اعتبار للعنصر أو اللون أو العقيدة.

         وإذ يرى أن نظام بريتوريا لجأ إلى دفع أتعاب مجزية وتوجيه الدعوة إلى المشاهير من الرياضيين

<9>