( تابع ) الدورة العادية الثانية عشرة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 17 - 22 فبراير 1969
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية ،ط 1985، ص 148 - 154 "

          3 - وفيما يتعلق بمسألة زيمبابوى يأخذ المجلس علما - بصفة رسمية - بالجهود التى بذلها رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في مؤتمر رؤساء الوزراء لدول الكومنولث ويندد بموقف حكومة المملكة المتحدة السلبي. وفي هذا الصدد يستنكر مجلس الوزراء اقتراحات حكومة المملكة المتحدة ويرفض مقترحات " فيرلس " هذه التى تناقض الحقوق الأساسية للشعب الأفريقي وتعزز موقف الأقلية البيضاء وتشجع ارساء الفصل العنصرى في زيمبابوى.

          4 - ويؤكد المجلس من جديد أنه لا يمكن التفاوض مع نظام غير شرعي اغتصب الحكم في زيمبابوى.

          5 - كما يؤكد مجلس الوزراء من جديد أن النضال المسلح هو الحل الوحيد لتسوية مشكلة زيمبابوى ويندد بالمناورات التى قام بها مؤخرا ما يسمى بزعماء المعارضة الأفريقيين الذين يحاولون اقناع البقية بامكانية التفاوض مع النظام المتمرد.

          6 - ولذلك يدعو المجلس الدولى الأعضاء لدراسة الوسائل الكفيلة بجعل النضال المسلح أكثر فعالية واتخاذ الخطوات المناسبة بلوغا لهذه الغاية.

          7 - كما يندد المجلس بشدة بالحكم المنفذ على القس ستهول ويطلب من حكومة المملكة المتحدة أن تعمل على اطلاق سراح هذا المناضل الباسل وأن تقي الأفارقة من مناورات نظام ايان سميث غير الشرعي.

          8 - كما أحيط مجلس الوزراء علما باتفاق النقل الجوي المبرم بين نظام بريتوريا وحكومة الولايات المتحدة ويستنكر المجلس هذا الاتفاق ويندد بموقف الولايات المتحدد غير المتعاون، الذى يتنافى مع قرارات الأمم المتحدة ويتعارض والتأكيدات التى كررتها الولايات المتحدة بأن هناك عددا ضئيلا من الشركات الخاصة التى ما زالت تبقى على علاقات اقتصادية وتجارية مع جنوب أفريقيا، ويوجه المجلس نداء ملحا الى حكومة الولايات المتحدة حتى تعيد النظر في هذا الاتفاق.

          9 - وبشأن موزمبيق فان المجلس يندد بعنف باغتيال المناضل الدكتور موندلين ويناشد شعب موزمبيق الأفريقي تكثيف النضال من أجل تحرير بلاده ليدلل على أن روح دكتور موندلين لم تذهب سدى.

          10 - ويسجل المجلـس بأسف النزاعات التى تفرق بين حركات التحرير. وينـاشدها من جديد، وخاصة الجبهة الوطنية لتحرير أنـجولا ( FNCA ) والـحركة الشعبية لتحرير أنـجولا (MPLA) لتكوين جبهة واحدة، فهذه هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق النصر النهائي.

          11 - ويسجل مجلس الوزراء انتصارات حركة البايجك بغينيا بيساو ويشجعها على مضاعفة الجهود لتحرير المنطقة تحريرا تاما.

          12 - ويندد مجلس الوزراء بتزايد التعاون العسكري بين نظام بريتوريا ولشبونة وسولزبورى. وفي هذا الصدد يوصى مجلس الوزراء الدول الأعضاء بمراجعة موقفها ازاء مسألة معركة التحرير في الأقاليم غير المستقلة.

CM / RES / 175 ( XII )

توصيات مجلس الوزراء بشأن
لجنة التنسيق لتحرير أفريقيا

          يوصى مجلس الوزراء بمنظمة الوحدة الأفريقية في دورته الثانية عشرة المنعقدة في أديس أبابا ( أثيوبيا ) من 17 الى 22 فبراير سنة 1969 بما يلى:

          1 - مراجعة استراتيجية النضال المسلح لأنه لم يحقق في فترة سبتمبر سنة 1968 الى فبراير سنة 1969 سوى انتصارات محدودة.

          وبالتالى يجب أن تعقد اللجنة الخاصة للسبعة عشر خبيرا عسكريا اجتماعا لدراسة وسائل تنفيذ هذه الاستراتيجية وبالاضافة الى ذلك فعلى اللجنة الخاصة أن تدرس ما يلى:

          ( أ ) توزيع وسائل النضال.

          ( ب ) تخزين العتاد الحربي.

          ( جـ ) تحسين وسائل النقل.

          وعلى هذه اللجنة أن ترفع تقريرا الى لجنة التنسيق لتحرير أفريقيا التى سترفع توصياتها الى دورة مجلس الوزراء القادمة.

          2 - وبما أنه على الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية أن تعمل على توثيق صلتها بلجنة التنسيق لتحرير أفريقيا يجدر بجميع الدول الأعضاء أن تحضر اجتماعات لجنة التحرير بصفة مراقب دون المساهمة في النقاش وحتى تبقى على سرية أعمالها تحتفظ لجنة التحرير بحق عدم توزيع الوثائق على الدول الأعضاء التى لها علاقات دبلوماسية مع البرتغال ونظم بريتوريا وسولزبورى.

          3 - بعد النقاش الطويل الذى دار حول تفسير قرار الدورة الخامسة لاجتماع رؤساء الدول والحكومات على دراسة وضع الجبهة لتحرير أنجولا بوصفها حكومة في المنفى يوصى مجلس الوزراء اجتماع رؤساء الدول والحكومات بدراسة وضع الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا من جديد بأن يتخذ موقفا نهائيا في دورته القادمة.

          4 - يجب أن توزع لجنة التحرير النشرات العسكرية العادية بشأن نشاط مختلف حركات التحرير على الدول

<2>