( تابع ) الدورة العادية السابعة عشرة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 15 - 19 يونيه 1971
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 198 - 208 "

          كما تم الاتفاق على أن أي عمل تقوم به الدول الأعضاء بشأن حل مشاكل الاستعمار والتمييز والفصل العنصريين في أفريقيا يجب أن يكون داخل اطار منظمة الوحدة الأفريقية وبعد التشاور مع حركات التحرير في الأقاليم المعنية.

          ورفض المجلس فكرة اجراء أي حوار مع حكومة الأقلية العنصرية في جنوب أفريقيا لا يكون الهدف الوحيد منه الحصول على الحقوق الشرعية والطبيعية لشعب جنوب أفريقيا المغلوب على أمره في تصفية الفصل العنصري وفقا لاعلان لوساكا.

          كما تباحث المجلس ووافق على أن أي حوار في أية حالة من الحالات وعلى أي شكل من الأشكال يجب أن يبدأ على نحو مناسب بين حكومة الأقلية العنصرية في جنوب أفريقيا والشعب الذى تضطهده وتستغله وتنكل به.

          كما وافق مجلس الوزراء على أن أي حوار بين الدول الأفريقية المستقلة وحكومة الأقلية العنصرية في جنوب أفريقيا ما هو إلا مناورة من جانب هذه الحكومة وحلفائها لبث الفرقة بين الدول الأفريقية وبلبلة الرأي العام وانقاذ جنوب أفريقيا من العزلة الدولية وفرض قبول الوضع الراهن في جنوب أفريقيا.

          وعلى ضوء الاعتبارات الواردة أعلاه، تعلن الدورة العادية السابعة عشرة لمجلس الوزراء رسميا بأنه لا يوجد أي أساس لحوار ذي مغزى مع حكومة الأقلية العنصرية في جنوب أفريقيا. وفي هذه الظروف يؤكد على الوزراء من جديد عزمه على مواصلة وتعزيز مساعدته لحركات التحرير حتى تحقيق النصر.

CM / ST. 6 ( XVII )

اعلان عن نشاط المرتزقة في أفريقيا

          نحن رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية المجتمعين في أديس أبابا من 21 الى 23 يونيو 1971.

          اذ نأخذ في الاعتبار التهديد الخطير الذى يشكله نشاط المرتزقة لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي وتنمية الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية.

          واذ يذكر بالقرارات (CM/Res. 49 (IX) ECM / Res. 17 (VII بشأن المرتزقة.

          واذ نأخذ في الاعتبار أنه لاقتراف جرائمهم ضد الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية، كثيرا ما يستخدم المرتزقة الأقاليم التى ما زالت خاضعة للسيطرة الأجنبية.

          واذ نأخذ في الاعتبار أن نشاط المرتزقة والقوى التى تقف وراءهم تشكل عنصرا من عناصر التوتر الخطير والنزاع بين الدول الأعضاء.

          واذ نأخذ في الاعتبار أن التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء ضروري لوضع حد نهائي لجميع أوجه النشاط الهدام الذي يقوم به المرتزقة.

          واذ نأخذ في الاعتبار تعهدات عديدة من الدول غير الأفريقية باتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع رعاياها من العودة الى أفريقيا كمرتزقة وبعدم استخدام أقاليمها لتجنيد وتدريب وتجهيز المرتزقة.

          1 - نؤكد من جديد عزم الشعوب والدول الأفريقية على اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لاستئصال البلاء المتمثل في نظام المرتزقة.

          2 - نكرر تنديدنا القاطع ببعض البلاد والقوى التى تستخدم المرتزقة لتهديد استقلال وسيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية.

          3 - كما نعرب عن تضامننا الكامل مع الدول التى كانت ضحية لنشاط المرتزقة.

          4 - نعلن عن عزمنا اعداد وثيقة قانونية لتنسيق وتقرير كفاح الشعوب والدول الأفريقية ضد المرتزقة.

          5 - نتعهد بالتعاون بطريقة وثيقة لضمان التنفيذ الفوري للقرارات والتوجيهات السابقة الصادرة عن أجهزة منظمة الوحدة الأفريقية السياسية ، قبل نفاذ مفعول الاتفاقية المقترحة.

          6 - نوجه عناية الرأي العام العالمي إلى التهديد الخطير الذى يمثله نشاط المرتزقة الهدام في أفريقيا.

          7 - نكرر النداء الموجه إلى الدول الأعضاء لتطبيق نص روح القرار (..... ECM/Res. 17 VII) الصادر عن الدورة غير العادية السابقة لمجلس الوزراء المجتمع في لاجوس في ديسمبر 1970 وبالتالي ندعوهم:

          - لاتخاذ الخطوات المناسبة للتأكد من أن أقاليمها لا تستخدم لتجنيد وتدريب المرتزقة أو لمرور العتاد المخصص لهم.

          - لتسليم المرتزقة الموجودين حاليا في بلادهم للدول التى كانت ضحية لنشاطهم الهدام.

          8 - ندعو جميع الدول التى تعهدت بعدم التصريح بتجنيد وتدريب وتجهيز المرتزقة على أراضيها وبعدم التصريح لرعاياها بالخدمة في صفوف المرتزقة، بتنفيذ تعداتها. كما ندعو باقي الدول غير الأفريقية الى عدم التصريح للمرتزقة من رعاياها أو من غير رعاياها بالقيام بأي نشاط على أراضيها.

          9 - نطلب الى رئيس مؤتمر رؤساء الدول والحكومات بذل كل جهد ممكن لتعبئة الرأي العام العالمي لضمان اتخاذ الاجراءات المناسبة لاستئصال المرتزقة من أفريقيا نهائيا.

          10 - نناشد جميع الدول الأعضاء على تعزيز مساعداتهم إلى المناضلين من اجل الحرية للاسراع بتحرير الأقاليم الأفريقية التى ما زالت خاضعة للسيطرة الأجنبية حيث ان ذلك يعتبر عنصرا أساسيا في استئصال المرتزقة من القارة الأفريقية.

<11>