( تابع ) الدورة العادية التاسعة عشرة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في الرباط، 5 - 12 يونيه 1972
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 217 - 237 "

CM / RES 268 ( XIX )

قرار عن المستعمرات البرتغالية

          ان مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المجتمع في الرباط ( المغرب ) من 5-12 يونيو سنة 1972 في دورته العادية التاسعة عشرة في الرباط ( المغرب )

          بعد أن بحث الباب الخاص بموضوع الأقاليم الخاضعة للسيطرة البرتغالية من تقرير السكرتير العام الادارى لمنظمة الوحدة الأفريقية ( الوثيقة رقم 440 / CM ).

          واذ يأخذ في الاعتبار وجهات النظر التى عبر عنها ممثلو الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية أثناء المناقشات التى دارت حول هذا الموضوع.

          واذ يدرك تماما أن تحقيق الوحدة الأفريقية الكاملة يتطلب قبل كل شيء التحرير والاستقلال التام لجميع الأراضي الأفريقية التى ما زالت خاضعة للسيطرة والاستغلال الأجنبيين.

          واذ يؤكد مرة أخرى تصميم وتعهد الدول الأفريقية المستقلة على تحرير جميع الأراضي الخاضعة للسيطرة البرتغالية.

          واذ يسجل نتائج الدورة الخاصة لمجلس الأمن التى انعقدت من 28 يناير الى 14 فبراير سنة 1972 في أديس أبابا وكذلك النتائج التى توصلت اليها الدورات الخاصة للجنة الأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار في أفريقيا.

          واذ يسجل بارتياح زيارة بعثة الأمم المتحدة للمناطق المحررة من غينيا بيساو وبناء على دعوة من منظمة البايجيك وتحت حمايتها.

          اذ يشير بارتياح الى تقرير لجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار أثناء زيارتها الأخيرة لأفريقيا وخاصة زيارتها للمناطق المحررة في غينيا بيساو وقرارها باعتبار البايجيك الممثل الحقيقى الوحيد لشعب غينيا بيساو.

          واذ يشير إلى كافة القرارات التى اتخذتها منظمة الوحدة الأفريقية بشأن مسألة الأقاليم الخاضعة للسيطرة البرتغالية.

          واذ يندد برفض حكومة البرتغال الدائب الاعتراف بالحق الثابت لشعوب الأقاليم الخاضعة لسيطرتها فى تقرير مصيرها والاستقلال تنفيذا للقرار رقم .... (XV) بتاريخ 14 ديسمبر سنة 1960 الصادر عن الجمعية العامة بشأن اعلان منح الاستقلال للبلاد والشعوب المستعمرة والقرار رقم 2621 ( XXV ) بتاريخ 12 أكتوبر سنة 1970 الذى حدد برنامج عمل لتنفيذ جميع بنود الاعلان رقم ( 1514 ). (XV ).

          واذ يعرب عن قلقه البالغ لتدهور الموقف نتيجة قيام الحكومة البرتغالية بتصعيد عملياتها العسكرية واجراءات القمع الأخرى ضد شعوب أنجولا وموزامبيق وغينيا بيساو الشقيقة التى تناضل من أجل استرداد حريتها واستقلالها.

          واذ يعرب عن بالغ قلقه ازاء المساعدات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تواصل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي وغيرها من الدول خاصة الولايات المتحدة وفرنسا وجمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة المتحدة واليابان. تقديمها للبرتغال وهى المساعدات التى تمثل عقبة كبرى في سبيل استقلال شعوب أنجولا وموزامبيق وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر حيث أنها تمكن البرتغال من مواصلة حروبها الاستعمارية.

          واذ يسجل باستياء الوجود المادي لجنوب أفريقيا وروديسيا في أنجولا وموزامبيق وتدخلهما المباشر في هذه الأقاليم إلى جانب البرتغال ضد شعوبها الأفريقية.

          واذ يسجل بارتياح التقدم الذى أحرزته حركات التحرير في أنجولا وموزامبيق وغينيا بيساو وفي نضالها المسلح من أجل تحرير هذه الأقاليم.

          واذ يعرب عن قلقه البالغ نتيجة التهديدات والأعمال العدوانية التى تواصل البرتغال بها انتهاك سيادة وسلامة أراضي الدول الأفريقية المستقلة المتاخمة للأقاليم الخاضعة للسيطرة البرتغالية.

          واذ يعرب عن استنكاره العميق لاستخدام المواد الكيمائية في الحرب الاستعمارية ضد شعوب الأقاليم الخاضعة للسيطرة البرتغالية الأمر الذى يمثل جريمة ضد البشرية.

          واذ يسجل باستياء بالغ أن حكومة البرتغال ما زالت مصرة على عدم تلبية النداءات الموجهة اليها من منظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة والرأى العام العالمي.

          واذ يسجل بأن التعديلات الدستورية المزعومة التى أدخلتها الحكومة البرتغالية عامي 1971 و 1972 لا تستهدف السير قدما بشعوب أقاليم انجولا وموزامبيق وغينيا بيساو نحو ممارستها لحقها الثابت في تقرير مصيرها واستقلالها بل تهدف الى استمرار سيطرتها الاستعمارية.

<4>