إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) الدورة غير العادية التاسعة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في دار السلام، 7- 10 أبريل 1975
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 325- 331 "

         (جـ) بالاعتراف بسوابو بوصفها الممثل الشرعي الأوحد لشعب ناميبيا. ينبغي أن يكون أساس أي اتصال مع جنوب أفريقيا هو نقل السلطة لشعب ناميبيا عن طريق سوابو ممثله الشرعي.

         ويحيط الأمين العام الدول الأعضاء علما بالتطورات التي تطرأ على الموقف.

         (د) يعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها السوابو في الكفاح المسلح من أجل التحرير وفى تعبئة الجماهير سياسيا ضد إدارة جنوب أفريقيا غير الشرعية في ناميبيا.

         (هـ) يؤكد من جديد اعترافه بأن سوابو هي الممثل الشرعي الأوحد لشعب ناميبيا.

         (و) يقرر زيادة المعونة المادية والمالية المقدمة إلى سوابو لتمكينها من مواصلة الكفاح المسلح لتحرير ناميبيا بتصعيده.

ECM/S.T./15 ( IX )

إعلان دار السلام
بشأن جنوب القارة الأفريقية

         إن مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورة غير عادية في دار السلام - تنزانيا في الفترة من 7- 10 أبريل سنة 1975. أجرى دراسة مستفيضة للتطورات في أفريقيا الجنوبية بوجه عام والموقف الراهن في جنوب أفريقيا بوجه خاص وقد تم إجراء هذا التقييم بهدف محدد وهو إيجاد الأساليب الكفيلة بتحقيق ما كانت أفريقيا تصبو إليه دواما وهو تصفية الاستعمار والعنصرية تصفية كاملة.

         1 - على الرغم من أن موقف أفريقيا تجاه هذه المشاكل قد تم التعبير عنه مرارا وبكل وضوح فإن الأحداث السريعة والمتغيرة التي طرأت على الموقف في جنوب القارة الأفريقية حتمت على منظمة الوحدة الأفريقية إعادة النظر في استراتيجيتها وتبدو أهمية مثل هذا التقييم الجديد في ضوء المحاولات المتعمدة والمحسوبة التي يجريها أعداء أفريقيا بغية خلق جو من البلبلة بين صفوفنا ومن أجل إدخالنا في متاهات حتى يتسنى زعزعة موقف منظمة الوحدة الأفريقية ولذا عقد وزراء الخارجية اجتماعا غير عادى في دار السلام بغية إعادة النظر في استراتيجية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن تحرير زيمبابوي وناميبيا ومن أجل القضاء على نظام الفصل العنصري غير الإنساني السائد في جنوب أفريقيا وعليه فقد تم تقرير الآتي:

         2 - أن الهزيمة الحاسمة التي تكبدها الاستعمار البرتغالي على أيدي حركات التحرير الأفريقية وكذا استقلال موزامبيق وأنجولا الوشيك قد أخلا جذريا بميزان القوى في جنوب القارة الأفريقية وكان للضربة القاصمة التي أصابت الحلف وغير المقدس المعقود بين حكومة بريتوريا ونظام حكم سميث والاستعمار البرتغالي تأثيرا رهيبا على الوضع السياسي والجغرافي لنظام الحكم في جنوب أفريقيا وقد اقتربت رياح الحرية من حدود جنوب أفريقيا وناميبيا نتيجة لتحقيق الاستقلال في موزامبيق وأنجولا على التوالي يعني أن المناطق العازلة التي تحمى الاستعمار والعنصرية قد إنهارت.

         3 - تواجه حكومة فورستر عزلة دولية متزايدة كما هو ثابت من قرار الجمعية العامة بشأن منع وفد جنوب أفريقيا من الاشتراك في أعمال الدورة التاسعة والعشرين.

         4 - وإدراكا منها بأن تحرير أنجولا وموزامبيق يترتب عليه حدوث تغييرات جذرية بالنسبة لجغرافية النضال الأفريقي من أجل الحرية مما يؤدي إلى تصعيد الكفاح ضد الاستعمار في روديسيا وناميبيا فقد اضطرت جنوب أفريقيا أن تعيد النظر في سياستها تجاه ناميبيا وعميلتها روديسيا. وعليه فإن نظام فورستر القائم على الفصل العنصري يحاول الآن القيام بمناورات جديدة تهدف إلى تخفيف- إن لم يكن تحييد- أثر التغييرات الثورية التي طرأت على المنطقة، أن هذا النظام يحاول يائسا الخروج من عزلته وخلخلة المعارضة العالمية لاحتلاله غير الشرعي لناميبيا وتحاول جنوب أفريقيا طمس الحقائق فيما يتعلق بنظام القهر العنصري الممقوت السائد في جنوب أفريقيا وذلك عن طريق بث الدعاية المنظمة حول القضاء على الأوجه الثانوية للفصل العنصري وقد وضحت تماما أغراض حكومة فورستر فيما تمارسه من دعاية تستهدف تخفيف المظهر السيئ للفصل العنصري والغرض من ذلك هو خداع الرأي العام العالمي بأن هناك بعض تغييرات حديثة طرأت على الوضع في جمهورية جنوب أفريقيا مما يحد من عزلة هذا النظام.

         5 - إن التزام منظمة الوحدة الأفريقية التام بتحرير القارة تحريرا كاملا لا لبس فيه ولا إبهام إذ ليس هناك أي مجال لأي حل يقوم على أساس التسليم أو الحل الوسط بيد أن التطورات الأخيرة في جنوب القارة تتطلب من منظمة الوحدة الأفريقية أن تعيد تقييم أساليبها بغية تحقيق الهدف المنشود وتتضح الحاجة الملحة لإعادة التقييم من الإجراءات الجديدة التي تتخذها حكومة فورستر في جنوب أفريقيا.

         6 - ومن الأهمية بمكان- قبل كل شيء - أن تتم

<4>