(تابع) الدورة العادية الثامنة والعشرون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في لومي، 21 - 28 فبراير 1977
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص412 - 422 "

         3 - يدعو جميع الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية إلى عدم الاعتراف بأية حكومة تنصب في ناميبيا سواء عن طريق مؤتمر ابرنهل القبلي أو عن طريق أية سائل أخرى لا تتفق وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية الصادرة في هذا الشأن.

         4 - يطلب إلى جميع الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية عدم السماح للمشتركين في محادثات ابرنهيل القبلية ولأي ناميبي يقوم بالدعاية لجنوب أفريقيا لإنجاح فرض الحكم الذاتي في ناميبيا بزيارة هذه الدول- نظرا لأن مثل هذا الإجراء سيعتبر تحايلا للاعتراف بهذه المحادثات القبلية وما يتمخض عنها مما يسمى بالحكم الذاتي.

         5 - يدين جنوب أفريقيا لقيامها بتدريب متمردي ونيتا وجبهة تحرير أنجولا عسكريا في ناميبيا وإرسالهم لقتل وسفك دماء الأبرياء في جمهورية أنجولا الشعبية لدولة العضو في منظمة الوحدة الأفريقية وكذلك في ناميبيا.

CM/RES/538 ( XXVIII )

قرار
بشأن جنوب أفريقيا

         إن مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية الثامنة والعشرين في لومى- توجو- في الفترة من 21 - 28 فبراير سنة 1977.

         إذ يذكر بقراره الذي يلزم الدول الأعضاء بعدم الاعتراف بما يسمى البانتوستانات المستقلة.

         وإذ يشيد بالانتفاضة الوطنية لشعب جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري.

         وإذ يعرب عن سخطه على الموجة الحالية من الإرهاب والاغتيال المسعور للمعتقلين السياسيين وعلى غير ذلك من الجرائم البشعة التي ترتكب ضد المعارضين لنظام فورستر.

         وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء المخططات العدوانية التي يدبرها نظام بريتوريا وخاصة ما يسمى بقانون الدفاع الشرعي الذي يمنح جنوب أفريقيا حق ارتكاب أعمال عدوانية ضد القارة الأفريقية بأسرها.

         وإذ يعرب عن استنكاره البالغ للتعاون النووي بين الولايات المتحدة وألمانيا الغربية وفرنسا وإسرائيل بهدف تمكين جنوب أفريقيا من إنتاج الأسلحة الذرية.

         وإذ يسجل أيضا بقلق عميق أن بعض الحكومات وتتصدرها حكومة الولايات المتحدة- ما تزال تتعاون مع نظام بريتوريا ومن ثم تعينه على مواصلة أنشطته الإجرامية وذلك في اطار خدمة ما يسمى بمصالحها الاستراتيجية والاقتصادية وغيرها من المصالح التي نستهدف تحقيق مراميها الإمبريالية.

         واقتناعا منه بأن الموقف في جنوب أفريقيا يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين.

         1 - يعلن أن النظام العنصري في جنوب أفريقيا هو نظام غير شرعي ولا يحق له تمثيل شعب جنوب أفريقيا.

         2 - يؤكد من جديد شرعية النضال المسلح من أجل الإطاحة بنظام الفصل العنصري ومن أجل الاستيلاء على السلطة بواسطة شعب جنوب أفريقيا من أجل إقامة الدولة الديمقراطية التي تكفل لشعب هذا البلد حقه الثابت في تقرير المصير دون تفرقة على أساس اللون أو العنصر أو الجنس أو العقيدة.

         3 - يعلن أن الاغتيالات المسعورة للمعتقلين السياسيين في زنزانات السجون وفي غرف التعذيب هي أعمال إرهابية دنيئة تدل على الإجرام والجبن من جانب بريتوريا ويطالب العالم كله بإدانة هذه الأعمال.

         4 - يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن يدعو حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا أن تعطى البيان العملي لمعارضتهم المعلنة للفصل العنصري وذلك بانتهاج سياسة إيجابية تمكن مجلس الأمن من إيجاد إجراء فعال بمقتضى ما ورد في الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

         5 - يناشد كافة الدول التي ما تزال طرفا في التعاون الاستراتيجي والاقتصادي أو العسكري أو ما عداها من أشكال التعاون مع النظام الاستعماري العنصري أن تكف فورا عن التعاون مع هذا النظام.

         6 - يناشد الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية لن تعمل أكثر على عزلة إسرائيل في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وأن تساند النضال العادل للشعب الفلسطيني.

         7 - يناشد الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أن تقابل هذه المساندة بتبني النضال التحرري في جنوب القارة الأفريقية كما لو كان نضالا من جانبها ذاتها وأن تمنح صفة المراقب بجانب المساعدة المالية والمادية لحركات التحرير المعترف بها من قبل منظمة الوحدة الأفريقية وبذلك ترمى أساسا راسخا ودائما للتعاون العربي الأفريقي الحقيقي.

         8 - يناشد الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية وجميع دول العالم المحبة للعدل أن تقدم المزيد من مساعداتها الدبلوماسية والسياسية والمعنوية والمادية والمالية لحركات التحرير المعترف بها من قبل منظمة الوحدة الأفريقية.

<7>