(تابع) الدورة العادية الحادية والثلاثون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في الخرطوم، 7 - 18 يوليه 1978
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 472 - 511 "

         وإذ يذكر بالتعهد الرسمي الذي قطعته على نفسها جميع الدول الأعضاء بالعمل على التصفية التامة للاستعمار وعلى تشجيع قيام تعاون أفريقي حقيقي.

         وبعد ان تدارس كافة جوانب الموقف الخطير السائد في أرجاء القارة نتيجة لأعمال قوى مختلفة غير أفريقية لعرقلة عملية تصفية الاستعمار وللنيل من استقلال وسيادة الدول الأفريقية.

         وإذ يشعر بقلق بالغ لسياسة التدخل والعدوان وتشجيع التوسع من جانب قوى السيطرة والاستغلال الخارجية ضد الدول والشعوب الأفريقية وبصفة خاصة منذ انهيار الإمبراطورية الاستعمارية البرتغالية.

         وإذ يشعر بقلق بالغ إزاء تدخل بعض القوى الأجنبية في مناطق متعددة من القارة وسعيها المحموم لإثارة المنازعات والانقسامات المصطنعة والعمل على استمرارها وكذلك بذر بذور الفرقة للقضاء على نزعة التضامن ورغبة الشعوب الأفريقية في توحيد صفوفها.

         وإذ يعرب عن قلقه البالغ إزاء المخاطر التي يتعرض لها وجود منظمة الوحدة الأفريقية نفسه من جراء تزايد التدخلات في شئون القارة.

         وإذ يدرك ضرورة قطع الطريق على هذه التدخلات وكذلك على أية محاولة لفرض حلول للمشكلات الأفريقية من الخارج.

         وإذ يلاحظ باستياء أن الدول الإمبريالية لم تتخل - رغم استنكار المجتمع الدولي بالإجماع - عن استخدام المرتزقة ضد الدول الأفريقية المستقلة لفرض أنظمة حكم موالية لها.

         وإذ يأخذ في اعتباره أن سياسة عدم الانحياز هي إحدى الاتجاهات الأساسية للمنظمة منذ نشأتها كما إنها شرط أساسي توقف عليه بناء وأمن أفريقيا المستقلة الموحدة التي تسودها روابط الأخوة.

         1 - يندد بشدة بسياسة القوة والتدخل مهما كان مصدرها ضد أفريقيا وجميع المخططات لإعادة استعمار القارة.

         2 - يدين أية محاولة أو أي عمل يخرج عن مبادئ وأهداف المنظمة ويشجب محاولات السيطرة وإثارة الفرقة في أفريقيا.

         3 - يعلن بأن سلام الدول الأفريقية وأمنها يقومان على الاحترام التام لحق الشعوب في تقرير مصيرها وفى الاستقلال واحترام مبادئ عدم التدخل ووحدة الأراضي وعدم جواز المساس بالحدود وعدم استخدام القوة وعدم الاعتراف بالمكاسب الإقليمية التي يتم الحصول عليها بالقوة وبضرورة تسوية الخلافات بالطريق السلمي وفى الإطار الأفريقي.

         4 - يوجه نظر الدول الأعضاء إلى الأخطار التي يتعرض لها سلام القارة بأسرها وأمنها نتيجة للأحلاف التي تشجع التدخلات في الشئون الداخلية والتدخلات العسكرية وعرقلة حركة تحرير الشعوب.

         5 - يعلن رسميا أن مسئولية أمن أفريقيا تقع في جميع الأحوال على عاتق الأفريقيين وحدهم وليس من حق أي دولة أو مجموعة دول من خارج أفريقيا ان تتدخل في هذا الشأن.

         6 - يكرر إدانته الشديدة لاتجاه بعض الدول غير الأفريقية نحو استخدام المرتزقة ضد أمن واستقلال وسيادة الدول الأفريقية وفرض سيطرتها عليها والعمل على استمرار جو من التوتر والصراع في القارة.

         7 - يؤكد من جديد رغبته في العمل على القضاء على القواعد العسكرية الأجنبية ومعارضته لسياسة الكتل والانقسامات.

CM/ Res.642 ( XXXI )

قرار
بشأن جزر
جلوريوس وجوان دى نوفا وساسى دا انديا ويوريا

         إن مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية الحادية والثلاثين في الخرطوم ( جمهورية السودان الديمقراطية ) خلال الفترة من 7 - 18 يوليو سنة 1987.

         إذ يأخذ في الاعتبار انتماء جزر جلوريوس وجوان دى نوفا وباساسي دا انديا ويوريا جغرافيا وتاريخيا إلى أفريقيا.

         وإذ يأخذ في الاعتبار ان الدولة الاستعمارية السابقة تعتزم بمقتضى المرسوم الرسمي الصادر في شهر فبراير سنة 1978 الاحتفاظ بما يسمى منطقة اقتصادية في هذه الجزر.

         وبعد أن استمع إلى بيان وزير خارجية جمهورية مدغشقر الديمقراطية الذي أكد فيه ان هذه الجزر تنتمي إلى مدغشقر.

         1 - يدعو الأمين العام إلى دراسة المشكلة وتقديم تقرير مفصل عنها إلى الدورة القادمة لمجلس الوزراء.

         2 - يطالب بانسحاب الوجود الأجنبي من هذه الجزر.

<17>