(تابع) الدورة العادية الثانية والثلاثون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في نيروبي، 23 فبراير- 4 مارس 1979
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963-1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 520 - 541 "

CM/ Res.697 ( XXXII )

قرار
حول ناميبيا

         ان مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية الثانية والثلاثين في نيروبي، كينيا خلال الفترة من 23 فبراير إلى 4 مارس 1979.

         بعد ان استعرض من جديد الموقف السياسي والعسكري الخطير والدقيق الناجم عن مواصلة النظام الناشئ للفصل العنصري بجنوب أفريقيا احتلاله غير القانوني للإقليم وقمعه الاستعماري.

         وإذ يعيد إلى الأذهان كافة القرارات والمقررات بشأن ناميبيا والصادرة عن اجتماع رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الأفريقية وعن مجلس وزرائها.

         وإذ يأخذ بعين الاعتبار القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن ناميبيا.

         وإذ يدين بشدة رفض حكومة بريتوريا المتعنت والمستمر التخلي عن سيطرتها غير القانونية على ناميبيا، وتصميمها على فرض حل استعماري جديد على هذه الأراضي، يستهدف منح حكومة عميلة سلطة شكلية وإضفاء صفة قانونية شكلية على الاحتلال الاستعماري غير القانوني.

         وإذ يدين بشدة تزايد عمليات القمع التي تقوم بها جنوب أفريقيا غير الشرعي بتعزيز حشوده العسكرية وحقوقه السياسية من اجل القضاء على وحدته الوطنية ووحدة أراضيه بالإضافة إلى اعتداءاتها المتكررة على الدول الأفريقية المجاورة لناميييا والتحرش العسكري بها.

         وإذ يشعر بقلق عميق إزاء قيام نظام احتلال جنوب أفريقيا غير الشرعي بتعزيز حشوده العسكرية بناميبيا وجهوده من اجل تحقيق قوة نووية بما يتيح له تنفيذ أغراضه العسكرية والعدوانية.

         وإذ يعرب عن اسفه الشديد إزاء سياسات الدول التي تواصل الاحتفاظ بعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها من العلاقات وأيضا تفاوتها العسكري والاستراتيجي مع جنوب أفريقيا بالرغم من قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن وفتوى محكمة العدل الدولية في 21 يونية 1971، الأمر الذي يساند ويشجع جنوب أفريقيا على مواصلة تحديها للأمم المتحدة.

         وإذ يدين بشدة قرار جنوب أفريقيا ضم خليج والفيز بما يقوض أمن ناميبيا الوطني وسلامة اقتصادها ووحدة أراضيها، ويعتبر هذا القرار عملا من أعمال التوسع الاستعماري وينطوي على التحرش والعدوان.

         وإذ يؤكد من جديد تأييده التام غير المحدود لكفاح شعب ناميبيا المسلح تحت قيادة سوابو ممثلهم الشرعي الحقيقي الوحيد.

         وإذ يؤيد بقوة جهود مجلس الأمن من اجل القيام بمسئولياته تجاه ناميبيا طبقا لقرارات الجمعية العامة في هذا الشأن.

         وإذ يعبر عن قلقه عن نوايا مجموعة الاتصال من الدول الغربية الخمس عن إيفاد مراقبين إلى ناميبيا أثناء فترة الانتقال الأمر الذي قد يؤثر على اختصاصات مجلس الأمم المتحدة الخاص بناميبيا.

         1 - يؤكد من جديد حق شعب ناميبيا الثابت في تحقيق مصيره وفى الحصول على حريته واستقلاله الوطني داخل الأراضي الناميبية المحررة.

         2 - يؤكد من جديد أيضا ان الأمم المتحدة مسئولة بصفة مباشرة عن ناميبيا لحين حصولها على استقلالها وحريتها الحقيقيتين وفقا لميثاق الأمم المتحدة لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لا سيما القرار رقم 385 لعام 1976 والقرار رقم 435 لعام 1978.

         3 - يشيد بسوابو الممثل الوحيد للشعب الناميبي لتعبئتها السياسية للشعب الناميبي ولتكثيفها الصراع المسلح والحملة الدبلوماسية.

         4 - يدين بشدة الحشود العسكرية لجنوب أفريقيا بناميبيا، وإنشاء الجيوش القبلية والقوات الفدائية المدنية من أجل الإعداد لمواجهة عسكرية ضد قوات جيش ناميبيا للتحرير الشعبي ( بلان ) تحت قيادة سوابو.

         5 - يقرر زيادة المعونة المادية والمالية والمعنوية لسوابو بما يحقق تكثيف الكفاح المسلح ويكفل للمنظمة مواصلة كفاحها بيقظة وفاعلية.

         6 - يكرر ما سبق ان أمده من قبل وهو ان خليج والفيز جزء لا يتجزأ من ناميبيا كما يؤكد من جديد إدانته الكاملة لقرار جنوب أفريقيا بشأن محاولة ضم خليج والفيز بما يشكل انتهاكا واضحا لوحدة ناميبيا وسلامة أراضيها.

         7 - يوصي بأن تقدم الأمم المتحدة لضمان تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن 385 لعام 1976 وقراراته اللاحقة وخاصة القرار رقم 439 بواسطة جنوب أفريقيا وإذا لم تنصع لذلك فيتعين على مجلس الأمن ان يعقد اجتماعا طارئا لاتخاذ الإجراءات الفعالة وفقا

<10>