( تابع ) الدورة العادية الرابعة والثلاثون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 6 - 15 فبراير 1980
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 586 - 595 "

          إذ يعرب عن قلقه العميق لهذا العمل غير المشروع الذي أقدم عليه نظام حكم جنوب أفريقيا العنصري والذي لم ينتهك به فحسب سيادة إحدى الدول الأعضاء بمنظمة الوحدة الأفريقية وهي ليسوتو وإنما ارتكب به أيضا عملا من أعمال القرصنة ينال من القواعد الدولية المعمول بها في مجال المواصلات كما ينال من قواعد ونظم منظمة الطيران المدني الدولية.

          1 - يدين جنوب أفريقيا لأعمال القرصنة التي قامت بها ضد خطوط ليسوتو الجوية وركابها.

           - يطالب بالإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن فيكتور ماتلو الذي هبط كراكب دولي في جنوب أفريقيا خلال الهبوط الاضطراري لرحلة خطوط ليسوتو الجوية رقم 351.

          3 - يحذر جنوب أفريقيا العنصرية من أي تدخل من هذا النوع في خدمات الخطوط الجوية داخل ليسوتو وخارجها.

          4 - يشيد بدولة ليسوتو التي قاومت بإصرار ضغوط جنوب أفريقيا بشأن اللاجئين من جنوب أفريقيا المقيمين في ليسوتو وذلك رغم ظروفها الجغرافية غير المواتية.

          5 - يطلب إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية أن يحث الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للطيران المدني على التدخل لدى جنوب أفريقيا العنصرية لضمان الإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن فيكتور ماتلو.

CM / Res. 768 (XXXIV)

قرار
بشأن جنوب أفريقيا

          إن مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية الرابعة والثلاثين في أديس أبابا ( أثيوبيا ) خلال الفترة من 6 إلى 15 فبراير سنة 1980.

          إذ بحث تقرير الثورة الرابعة والثلاثين للجنة التنسيق لتحرير أفريقيا التابعة لمنظمة الوحدة الأفريقية وتقرير الأمين العام بشأن جنوب أفريقيا وإذ استمع إلى بيانات ممثلي حركات التحرير الوطني في جنوب أفريقيا.

          وإذ يأخذ في اعتباره تعنت نظام حكم الفصل العنصري وصلفه اللذين يتسمان بزيادة أعمال القمع وتكديس الأسلحة والاستعدادات الحربية.

          وإذ يعرب عن اقتناعه بأن النضال من أجل التحرر الوطني وتقرير المصير في جنوب أفريقيا يرتبط إرتباطا وثيقا بمشكلة تصفية الاستعمار والاستقلال الحقيقي في زيمبابوي وناميبيا.

          وإذ يأخذ في اعتباره تعاون بعض الدول الغربية مع نظام حكم بريتوريا من خلال الاستثمارات المستمرة وتقديم القروض المصرفية ونقل التكنولوجيا والتعاون النووي وبيع النفط وخرق حظر السلاح لا تشجع فقط نظام الحكم على تحديه للرأي العام العالمي وإنما يسهل له أيضا تنفيذ برنامجه العدواني ضد الدول الأفريقية المستقلة.

          وإذ يعرب عن اقتناعه بأن ما يرتكبه حكم بريتوريا من تخريب وتهديدات وأعمال عدوانية مستمرة ضد الدول الأفريقية المجاورة إنما يشكل جزءا من المخطط الشرير لزعزعة الحكومات في هذه البلدان والإطاحة بها إستعدادا لإقامة ما يسمى بمجموعة دول أفريقيا الجنوبية.

          وإذ يعرب عن اقتناعه كذلك بأن هذه المجموعة المزعومة لدول أفريقيا الجنوبية إنما يقصد بها أن تكون قاعدة سياسية واقتصادية وعسكرية تحت سيطرة نظام حكم بريتوريا للحفاظ على الفصل العنصري ونهب ثروات أفريقيا الجنوبية وقاعدة للعدوان على بقية القارة.

          وإذ يعرب عن اقتناعه بأن السياسة العنصرية لجنوب أفريقيا التي شجبها المجتمع الدولي إنما تتطلب فرض عقوبات إجبارية بمقتضى أحكام الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

          وإذ يؤكد من جديد الفقرتين العاشرة والحادية عشرة من قرار مجلس الوزراء رقم 734 ( دورة 33 ).

          وإذ يعرب عن تصميمه على زيادة تعاونه مع المنظمات غير الحكومية وحركات التحرير ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة من أجل مواصلة الحملة العالمية لغرض العزلة على نظام الفصل العنصري والتضامن مع النضال ضده.

          1 - يشيد بحركات التحرير الوطني لما تبذله من جهود ثورية تستحق الثناء لتصعيد الكفاح المسلح وتعبئة الجماهير في كافة أنحاء البلاد.

          2 - يدين بشدة نظام حكم بريتوريا لاستمراره العنيد في انتهاج سياسة الفصل العنصري وإقامة البانتوستانات وأعمال الإرهاب والقمع وحملات الاعتقال والقبض الجماعية والاغتيالات.

          3 - يدين بشدة نظام حكم بريتوريا بسبب حكم الإعدام الذي أصدره على جيمس دانيال مانو المناضل وعضو

<4>