إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) الدورة العادية السابعة والثلاثون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في نيروبي، 15- 26 يونيه 1981
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 662 - 707 "

CM/Res. 854 (XXXVII)

قرار
حول جنوب أفريقيا

         إن مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية السابعة والثلاثين في نيروبي- كينيا خلال الفترة من 15 - 26 يونيو سنة 1981.

         وإذ استمع إلى تقارير وبيانات حركات التحرير الوطنية في جنوب أفريقيا وبحثها.

         وإذ يلاحظ بارتياح وتقدير وإعجاب النضال المنسق والكثيف من جانب كل قطاعات الشعب المضطهد في جنوب أفريقا لتحرير أنفسها من القمع والسيطرة العنصرية.

         وإذ يلاحظ أيضا تكثيف عمليات القمع من جانب نظام الفصل العنصري والتي تتسم بالوحشية البوليسية ضد العمال والطلاب السود وعمليات الحظر والاعتقالات للزعماء الثوريين السود بدون محاكمة ومصادرة جوازات السفر.

         وإذ يروعه حكم نظام جنوب أفريقيا العنصري الوحشي بالإعدام على مناضلي المؤتمر الأفريقي جونسون لوبيسي ونافاتالي مانانا وبتروس ماشينجو.

         وإذ يشعر بالقلق إزاء المحاكمة الجارية ضد ثلاثة من أعداء المؤتمر الوطني الأفريقي سلباي مافوسو وديفيد توبيلا ثيبو نيتسيكانج الذين اختطفتهم قوات جنوب أفريقيا العنصرية أثناء غزوها لجمهورية موزامبيق الشعبية يوم 31 يناير من هذا العام والهجوم البربري على مأوى لاجئي المؤتمر الوطني الأفريقي.

         وإذ يلاحظ بالتقدير المطالبة الصميمة من جانب المجتمع الدولي وشعب جنوب أفريقيا بإطلاق سراح نيلسون مانديلا وجميع المسجونين السياسيين الآخرين.

         وإذ يشعر بالإستياء إزاء التنفيذ من جانب الفصل العنصري لنظام البانتوستان والاستعدادات الجارية لفرض استقلال زائف على سيسكاي ومن ثم تكثيف السياسة البغيضة الخاصة بتقسيم جنوب أفريقيا إلى جنوب عنصرية وقبلية.

         وإذ يشعر بالقلق الشديد إزاء التهديدات المتكررة وأعمال العدوان ضد دول خط المواجهة والعدوان الفعلي الذي يرتكبه النظام العنصري ضد جمهورية موزامبيق الشعبية وجمهورية أنجولا الشعبية وجمهورية زامبيا.

         وإذ يدرك اعتزام حكومة الولايات المتحدة عقد صلات وثيقة مع جنوب أفريقيا العنصرية على نحو ما تشهد به تصريحات الرئيس ريجان وزيارة كبار المسئولين العسكريين بجنوب أفريقيا العنصرية ووزير الخارجية العنصري في جنوب أفريقيا " بيلد يوثا " للولايات المتحدة.

         وإذ يقتنع بأن الخطط المتجددة لخلق منظمة معاهدة جنوب الأطلنطي متضمنة جنوب أفريقيا وبعض بلدان أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة تشكل تهديدا خطيرا على سلام وأمن القارة الأفريقية.

         وإذ يلاحظ باستياء الإعتراض مؤخرا من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية شاملة ملزمة ضد جنوب أفريقيا العنصرية.

         وإذ يشعر بالقلق إذ أن بعض الدول الغربية تواصل تقديم الأسلحة إلى جنوب أفريقيا، انتهاكا صارخا، لأحكام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 418 الذي يحرم إمداد نظام الفصل العنصري بالأسلحة وكل المواد ذات الصلة.

         وإذ يعرب عن ارتياحه للنتائج التي تمخض عنها المؤتمر الدولي بشأن العقوبات ضد جنوب أفريقيا الذي نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الوحدة الأفريقية والذي عقد في باريس في الفترة من 20 إلى 27 مايو من هذا العام.

         1 - يشيد بحركات التحرير الوطنية " ولا سيما المؤتمر الوطني الأفريقي وبالشعب المضطهد في جنوب أفريقيا لتكثيفها النضال المسلح والأعمال التخريبية ضد جنوب أفريقيا العنصرية.

         2 - يدعو الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية والأعضاء في حركة دول عدم الانحياز والدول الاشتراكية والدول الأسكندنافية والمنظمات غير الحكومية إلى زيادة مساعداتها العسكرية والمالية والمادية والإنسانية لحركات التحرير الوطنية بجنوب أفريقيا للنهوض بقدرتها على تكثيف النضال من أجل الحرية والعدالة وخاصة النضال المسلح.

         3 - يدين نظام بريتوريا العنصري لاستمرار انتهاجه لسياسات الفصل العنصري وأعمال القمع الوحشية بما في ذلك عمليات إطلاق النار على التلاميذ العزل.

         4 - يناشد جميع الحكومات والمجتمع الدولي تكثيف الجهد لإطلاق سراح جونسون لويبس ونافاتالي مانانا وبتروس ماشنجو ومنع العنصريين من إعدامهم بتهمة الاشتراك في أنشطة تهدف إلى اجتثاث نظام الفصل العنصري.

<6>