(تابع) الدورة العادية الثامنة والثلاثون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 22 - 28 فبراير 1982
المصدر : " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 712- 726 "

CM/Res. 906 (XXXVIII)

قرار
بشأن عدوان المرتزقة على جمهورية سيشل

          ان مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية الثامنة والثلاثين في أديس أبابا - أثيوبيا خلال الفترة من 22 إلى 28 فبراير سنة 1982.

          بعد أن استمع إلى بيان وزير خارجية جمهورية سيشل بشأن العدوان المشين الغادر الذي شنته مجموعة من المرتزقة تعمل لحساب الإمبريالية الدولية ضد بلاده.

          وإذ يدرك أن هذا العدوان على سيشل والاعتداءات التي تتعرض لها بلدان أفريقية أخرى تعد جزءا من حملتها الرامية إلى زعزعة استقرار الدول الأفريقية المستقلة ذات السيادة والعودة إلى غزوها

          وإذ يرى أن نظام الحكم الفاشي والعنصري في جنوب أفريقيا يقوم في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية بدور الشرطي ضد خط المواجهة وضد دول أفريقية أخرى.

          وإذ يذكر بالاتفاقية الخاصة بالمرتزقة التي أقرتها الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية.

          وإذ يذكر بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 496 (1981) بشأن العدوان على جمهورية سيشل.

          وإذ يعرب عن استيائه العميق إزاء هذا العمل الهمجي وعن قلقه الشديد إزاء الخطر البالغ الذي يمثله ظاهرة استخدام المرتزقة بالنسبة للشعوب والدول الأفريقية.

          1 - يشيد بشعب سيشل الباسل وبحكومته بمناسبة النصر الباهر الذي احرزه ضد المرتزقة الأدنياء إجراء الإمبريالية الدولية.

          2 - يدين بشدة هذا العدوان المسلح ضد شعب ودولة سيسل.

          3 - يدين بشدة نظام حكم جنوب أفريقيا الفاشي والعنصري، لأنه قام بتدبير وتنظيم وتمويل تنفيذ هذا العدوان الوحشي.

          4 - يندد باستياء شديد انتهاك هذه المجموعة من المرتزقة في قواعد أمن الطيران المدني واختطاف طائرة مدنية بركابها.

          5 - يدين بقوة جنوب أفريقيا وكل الدول التي تساندها في تنفيذ سياستها البغيضة القائمة على التوسع وزعزعة الاستقرار والعدوان المتكرر ضد الدول الأفريقية المستقلة ذات السيادة.

          6 - يؤكد مجددا تأييده الثابت لحكومة سيشل وتضامنه الكامل مع شعب سيشل الباسل في نضاله من أجل الذود عن سيادته وسلامة ووحدة أراضيه.

          7 - يطلب إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية وإلى اللجنة الاستشارية للميزانية والشئون الإدارية والمالية بحث إمكانية منح معونة مالية لجمهورية سيشل التي تكبدت خسائر مادية كبيرة خلال هذا العدوان.

          8 - يناشد الدول الأعضاء التي لم توقع أو تصدق حتى الآن على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن المرتزقة أن تفعل ذلك في أقرب وقت ممكن.

          9 - يناشد أيضا الأمم المتحدة دفع عجلة الأعمال الخاصة بوضع الاتفاقية الدولية التي تحرم تجنيد وتمويل وإيواء المرتزقة وأن تكفل فيما بعد توقيع وتصديق كل الدول الأعضاء عليها.

          10 - يوجه نداء إلى كل الدول الأعضاء وإلى المجموعة الدولية من أجل الإسهام في الجهود الرامية إلى إعادة البناء الوطني لسيشل على أثر الأضرار الشديدة والفادحة التي تعرضت لها من جراء هذا العدوان المسلح الذي شنه المرتزقة.

          11 - يدعو كل الدول الأعضاء مساندة حكومة سيشل بدون تحفظ في أي عمل تقوم به داخل منظمة الأمم المتحدة وفي إطار أية هيئات دولية أخرى دفاعا عن قضيتها العادلة.

          12 - يعين البلدان التالية لكي تبعث بممثليها على أعلى المستويات لمساندة المطالب العادلة لحكومة سيشل وذلك خلال دراسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للوثيقة الخاصة بعدوان المرتزقة ضد بلادها والبلدان المعنية هي البلدان الأفريقية الثلاثة الأعضاء في مجلس الأمن وهي أوغندا وتوجو وزائير، بالإضافة إلى أنجولا والجزائر وبنين وبوتسوانا وتنزانيا.

          13 - يطلب إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية تقديم تقرير إلى الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس الوزراء بشأن متابعة تنفيذ هذا القرار.

<2>