إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



نتيجة اقدام نظام العراق على غزو أراضي دولة الكويت، ووضع المنطقة بأسرها على حافة حرب مدمرة، دونما اكتراث بنتائج ذلك على الشعب العراقي الشقيق والامة العربية، بل على العالم بأسره.

          واقتناعا بأن استتباب الامن والاستقرار وضمان سلامة هذه المنطقة الحيوية والهامة من العالم، يخدم مصالح دول المنطقة والامة العربية والعالم بأسره، فان المجلس يؤكد حرصه على اتخاذ كل ما من شأنه ضمان أمن واستقرار المنطقة ودولها، ويعلن عزمه على زيادة فاعلية التعاون بين دول المجلس لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية والمشتركة، لتحقيق كل ما يخدم مصلحة أمن. وازدهار دول المنطقة ودعم السلام العالمي، ويقدر في هذا الصدد بصفة خاصة الدور الذي تلعبه الدول العربية التي تقف مع الشرعية العربية ويتطلع الى التنسيق معها للخروج من هذه المأساة التي فرضها العدوان العراقي الغاشم، والعمل جنبا الى جنب لاعادة رأب الصدع، وجمع الكلمة العربية، والوصول الى نظام عربي اكثر قوة وتماسكا، وفي الوقت نفسه، وفي ظل ظروف الوفاق الدولي والتوجه الواضح لتشكيل نظام دولي جديد، فان دول المجلس ستسعى مع دول المنطقة والاسرة العربية والدولية من اجل الوصول الى الترتيبات المناسبة التي تكفل عدم تكرار مثل هذا العدوان، وارساء الاسس التي تضمن استتباب امن وسلامة هذه المنطقة، وخدمة اهداف السلم والامن الدوليين.

الوضع العربي الراهن:

          تدارس المجلس ما آلت اليه العلاقات العربية من تردي نتيجة استهتار نظام العراق بالاعراف والمواثيق العربية، وما أحدثه العدوان من شق الصف العربي وتداعي التضامن العربي واضعاف الثقة ما بين افراد الاسرة العربية الواحدة - كما لاحظ ما تسبب به الغزو الغاشم من اهدار للامكانات والطاقات العربية بعيدا عن قضايا التنمية وهموم المواطن العربي.

          وفي هذا الصدد يؤكد المجلس على أهمية العمل على تدارك انهيار البيت العربي

الملحق 69/2

<72>