استعرض المجلس الوزاري مستجدات قضية احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء الزيارة التي قام بها وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أبو ظبي في 23 مايو 1998 وفي الوقت الذي عبر فيه المجلس الوزاري عن تفاؤله لما أسفرت عنه تلك الزيارة من نتائج وعن تمنياته بأن يؤدى استمرار الاتصالات بين البلدين إلى استجابة الحكومة الإيرانية للدعوات الصادقة لاتباع الوسائل السلمية لحل النزاع القائم على الجزر الثلاث وفقا لمبادئ وقواعد القانون الدولي بما في ذلك القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية فإن المجلس الوزاري قد أكد مجددا مواقفه الثابتة بتأكيد سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ودعمه المطلق لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على هذه الجزر ومطالبته الحكومة الإيرانية لإنهاء احتلالها للجزر الثلاث وإلغاء كافة الإجراءات وإزالة جميع المنشآت التي سبق إقامتها من طرف واحد في الجزر الثلاث واتباع الوسائل السلمية لحل النزاع وفقا للمبادئ وقواعد القانون الدولي بما في ذلك القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.

ب - العلاقات مع إيران:

وتدارس المجلس الوزاري تطور العلاقات مع إيران في ضوء مواقف دول مجلس التعاون التي ترتكز على القناعة لأهمية إقامة علاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أسس ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية ونبذ استخدام القوة أو التهديد بها وحل الخلافات بالطرق السلمية.

          ولاحظ المجلس الوزاري المؤشرات الإيجابية والمتمثلة في تكثيف الاتصالات واللقاءات الثنائية بين دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية وعبر عن تفاؤله بأن تثمر هذه اللقاءات والزيارات الرسمية بين الجانبين عن نتائج إيجابية من شأنها تعزيز الثقة المتبادلة وإثبات حسن النوايا والتوصل إلى حل الخلافات العالقة بالطرق السلمية وفي مقدمتها قضية احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحقيقا للأمن والاستقرار في المنطقة.

مسيرة السلام في الشرق الأوسط:

          انطلاقاً من مواقف دول مجلس التعاون الثابتة تجاه مسيرة السلام في الشرق الأوسط استعرض المجلس الوزاري التطورات في هذا الصدد وعبر عن قلقه الشديد من استمرار الموقف الإسرائيلي المتعنت والرافض لتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والوفاء بالتعهدات مع الأطراف العربية والدولية واعتبر أن هذا الموقف الإسرائيلي قد أدى إلى إجهاض الجهود الدولية والعربية الهادفة إلى إنقاذ مسيرة السلام من المأزق الذي وصلت إليه.