أن تحقق عملية السلام أهدافها في إحلال السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة بما يؤمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من مدينة القدس وكافة الأراضي العربية المحتلة واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ولاحظ المجلس بقلق مواصلة إسرائيل إعاقة ممارسة السلطة الفلسطينية لمهامها، ويعرب المجلس عن أمله في استكمال مسيرة السلام بعد توقيع المرحلة الثانية من اتفاق إعلان المبادئ حول توسيع نطاق الحكم الذاتي. ويطالب المجلس راعيي عملية السلام والمجتمع الدولي التدخل لتأمين التزام إسرائيل بروح ونص الاتفاقات الثنائية مع الجانب الفلسطيني، وتنفيذها وفق البرنامج الزمني المحدد، والامتناع عن وضع العراقيل أمام المفاوضات الجارية، بما في ذلك سحب قوات الاحتلال من مدينة الخليل، والكف عن مصادرة الأراضي الفلسطينية وأية ممارسات أخرى تتنافى وتوجهات السلام في المنطقة، واتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة لوقف الاعتداءات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتتقيد بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

          ويجدد المجلس مطالبة مجلس الأمن باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لإلزام إسرائيل بعدم إحداث أي تغييرات في الخصائص الجغرافية والسكانية لمدينة القدس بحدودها المعروفة قبل الرابع من يونيو 1967، وتأمين امتثالها لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 252.

          كما يعبر المجلس عن أمله في أن يتم تذليل العقبات التي تضعها إسرائيل في طريق المفاوضات الجارية على المسار السوري/ الإسرائيلي، ويناشد راعيي عملية السلام مضاعفة الجهود لإحراز تقدم على ذلك المسار، مؤكدا دعمه التام لمطالب سوريا العادلة، ومقدرا موقفها وجهودها الجادة والمتواصلة لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط. كما يعبر عن تطلعه إلى تحقيق تقدم شامل على المسار اللبناني الإسرائيلي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني.

          كما تابع المجلس مستجدات الأوضاع في جمهورية البوسنة والهرسك، وعبر عن ترحيبه باتفاق المبادئ الذي توصلت إليه الأطراف المعنية، مشيدا بالجهود والتحركات الجادة التي بذلتها

<4>