و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام، أعرب المجلس عن تقديره الكبير للجهود الدولية المبذولة في سبيل ذلك، وخاصة ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في دفع الأطراف المعنية لتحقيق التقدم المطلوب على المسارات الثنائية.

          وإذ يعرب المجلس عن ارتياحه لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية واستكمال الجيش الإسرائيلي إعادة انتشاره من معظم مدن وقرى الضفة الغربية، تنفيذا للمرحلة الثانية من اتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني، فإنه يدعو إسرائيل إلى فك الحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة وتنفيذ روح ونص الاتفاقات الثنائية مع الجانب الفلسطيني والكف عن أية ممارسات تتنافى وتوجهات السلام في المنطقة، والبدء في مفاوضات المرحلة النهائية، على أساس تحقيق الانسحاب الإسرائيلي التام من باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف وبما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة كل حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

          كما يعبر المجلس عن أمله في مضاعفة الجهود وخاصة تلك التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية في تذليل العقبات التي تعترض طريق مفاوضات المسار السوري الإسرائيلي، مؤكدا دعمه التام للموقف السوري القاضي بتحقيق انسحاب إسرائيل من الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الحدود التي كانت قائمة في الرابع من حزيران (يونية) 1967 م. كما يعرب المجلس عن أمله في تحقيق تقدم على المسار اللبناني الإسرائيلي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 425.

          وحول مؤتمر شرم الشيخ الدولي لصانعي السلام عبر المجلس عن تقديره العميق للجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمد حسني مبارك في إنجاح المؤتمر مؤكدا على أهمية النتائج الإيجابية التي أسفر عنها المؤتمر وجدد دعمه التام لها، مناشدا كافة الدول المحبة للسلام إلى التعاون البناء في سبيل وضع وتنفيذ إجراءات فعالة وعملية تساعد على دعم وتعزيز مسيرة السلام في الشرق الأوسط والمحافظة على منجزاتها ومكتسباتها وتطويق أية محاولات تهدف إلى تقويضها أو النيل من أمن واستقرار المنطقة ومستقبل تنميتها الاقتصادية.

<4>