إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


             



الطرف المدافع عن منطقة آمنة، أن يلتزم بتعهدات معينة، لإنجاز الهدف الأساسي لنظام هذه المنطقة، مثل حماية السكان المدنيين. وتُعدّ الهجمات، التي تنطلق من المناطق الآمنة، متعارضة تماماً مع المفهوم العام.

  1. في الأشهر السابقة، زادت القوات الحكومية من نشاطها العسكري، بشكل ملحوظ، في معظم المناطق الآمنة، وحولها. تعرض كثير من هذه المناطق، ومن بينها سيراييفو، وتوزلا، وبيهاتش، لحملات عسكرية أوسع، من جانب الحكومة. فمراكز القيادة ومنشآت الإمداد والتموين، للفيلق الخامس من الجيش الحكومي، موجودة في مدينة بيهاتش. بينما منشآت الفيلق الثاني، موجودة في مدينة توزلا. وتحتفظ الحكومة، كذلك، بعدد ملحوظ من القوات في سربرنيتشا (ويُعدّ هذا خرقاً لاتفاقية التجريد من السلاح Demilitarization Agreement)،  وجورازدي، وزيبا. بينما يوجد في سيراييفو القيادة العامة للجيش الحكومي، ومنشآت عسكرية أخرى. ويوجد، كذلك، مصنع للذخيرة في جورازدي.
  2. تمثَّل، بوجه عام، رد فعل قوات صرب البوسنة على الهجمات، التي شنها الجيش الحكومي من المناطق الآمنة، في قصف الأهداف العسكرية، داخل تلك المناطق. وكان هذا الرد متفاوتاً في مستواياته، غالباً. وقد انتهكت هذه التصرفات، من جانب قوات صرب البوسنة، نظام المنطقة الآمنة، والاتفاقيات المحلية الأخرى. وبدأ الصرب، كذلك، يقصفون المناطق الآمنة، حتى من دون حدوث استفزازات من الجانب الآخر. ووقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين، في كلتا الحالتين. ويتطلب تفويض قوات الحماية، لمنع الهجمات على المناطق الآمنة، الرد على الممارسات الصربية، من دون النظر إلى احتمال أن يكون الصرب يردون على الهجمات، التي يشنها الطرف الآخر. وأصبح من الصعب على قوات الحماية، إزاء ذلك، الحفاظ على حيادها، وبات يُنظر إليها على أنها طرف في النزاع، بما يستتبع ذلك من أخطار على أفراد الأمم المتحدة المعزولين.
  3. تأثّرت قدرة قوات الحماية، كذلك، في تنفيذ تفويضها في شأن المنطقة الآمنة، بمنع صرب البوسنة حرية التنقَّل من الثلاث مناطق الشرقية الآمنة وإليها (جورازدي، وسربرنيتشا، وزيبا)، مما نجم عنه صعوبة إمداد أفراد قوات الحماية، برا. وانخفضت مستويات تخزين الوقود، لهذه القوات، في المناطق الثلاث المشار إليها، إلى درجة خطيرة. وإذا أصرّ الجانب الصربي على منع قوافل الإمدادات، فإن الوسيلة الوحيدة، لإمداد أفراد قوات الحماية، في المناطق الثلاث   

<15>