إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


             



 

أ.

مراقبة إذعان الأطراف للاتفاقيات والقرارات.

 

ب.

مراقبة الأسلحة الثقيلة، التي وضعها الأطراف في المناطق المحدّدة لتجميع الأسلحة.

إن تجربة الأسابيع السابقة، في سيراييفو، أظهرت أن تفويض قوات الحماية، لن ينفذ على الوجه المطلوب، ما دام أطراف النزاع لا يوفون بتعهداتهم. إذ وجدت هذه القوات، أن من الصعب منع الجانب الصربي، بوجه خاص، من دخول مناطق تجميع الأسلحة واستيلائه عليها، أو منع إطلاق نيرانه من داخل تلك المناطق. وفى وقت كتابة هذا التقرير، فقدت قوات الحماية السيطرة على جميع مناطق تجميع الأسلحة، في المنطقة العازلة، في سيراييفو. وأصبح من الواضح، كذلك، أن كلا الطرفين، قد أدخل أسلحة ثقيلة إلى المناطق العازلة، بعد إبرام اتفاقيات فبراير 1994.

  1. وكما هو الشأن في حالات أخرى، فإن الحل الوحيد لهذه المشكلة، هو تعاون الأطراف، واستعدادهم لاحترام الاتفاقيات التي أبرموها. إن فرض مناطق عازلة، باستخدام الضربات الجوية، سيكون عملاً منقوصاً. إن القوات التي نُشرت في "نقاط تجميع الأسلحة"، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الذي يملك هذه الأسلحة، ستكون معرضة للاحتجاز، إضافة إلى أن قوات الحماية ليس لديها الوسائل الكافية لتحرير من يُحتجز، في وقت الأزمة، من دون موافقة ذلك الطرف. ولضمان تحقيق احترام كامل للمناطق، سيكون من الضروري، مرة أخرى، استخدام أعداد هائلة من الوحدات البرية، مع قدرة على السيطرة على مناطق، تفوق مساحتها 1200 كم2، مغطاة بمناطق عازلة، لمسافة 20 كم2، عن كلٍّ من هذه المناطق.

ك. حرية حركة قوات الحماية وسلامتها- استخدام القوة

  1. أشرنا في ثنايا هذا التقرير، مراراً، إلى الأخطار، التي يتعرَّض لها كلَّ من قوات الحماية، وأفراد الأمم المتحدة الآخرين. وأشرت إلى الأهمية القصوى لتأمين حرية تنقل قوات الحماية. إن التفويض الحالي إلى هذه القوات، يتطلب نشرها وحدات، في مواقع معزولة، عديدة، لا يُعاد إمدادها والمناوبة عليها، إلاّ عبْر مناطق خاضعة لسيطرة صرب البوسنة. ويتعيَّن على قوات الحماية، كذلك، نشر مراقبين، جنوداً ومدنيين، في مجموعات صغيرة، من أجل تهيئة شبكة مرنة، وكثيفة، من نقاط المراقبة والاتصال. وعلى الرغم من أن قوات الحماية، يمكنها حماية أفرادها، إلى حدٍّ ما، من الهجمات المعزولة، من جانب بعض العناصر الجانحين، فإنه لا يمكنها أداء التفويض بصورة آمنة، نسبياً، إلاّ بعد موافقة كافة الأطراف وتعاونهم.

<20>