إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) بيان الحكومة السورية أمام مجلس الشعب حول السياسة الخارجية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 487 - 490"

          4 - اعتبار قضية الصراع العربي الصهيوني قضية قومية، وتحمل العبء في هذا الصراع وفق الإمكانات المتاحة، لكل قطر وتوظيفها في ساحة الصراع وبالتالي فان المسؤولية لا تكون من منطلق مساعدة دول المواجهة، بل من منطلق مشاركتها على أساس قومي.

          ومن خلال هذه الاعتبارات فقد ركزنا جهودنا في الساحة العربية على تطوير مفهوم التضامن العربي تطويرا نوعيا إلا انه يجب الاعتراف بما يلي:

          1 - لقد سارعت الولايات المتحدة، إلى تنشيط جهودها في المنطقة، وبالتالي إلى تعطيل التضامن العربي، ومنع تطوره واذا استعرضنا الخريطة السياسية للوطن العربي فلا نكاد نجد دولتين عربيتين متجاورتين يجمعهما حسن جوار.

          2 - لقد لعبت المخابرات المركزية، دورا هاما في إحداث المصاعب لكل الأقطار العربية، وخلقت لكل قطر مشكلة مما اثر على توجيه الجهود، باتجاه المشكلة الرئيسية.

          3 - لقد ترسخت خلال هذه السنوات، روح قطرية ضيقة، فكان الاهتمام بالقطر لدى الكثيرين اهم من الوطن وبالنظام اهم من القطر وأحيانا وببعض أهل النظام اهم من النظام.

          4 - نمو التوجه نحو الاستهلاك وتعقد الحياة، والضغط على توفير المستلزمات، مما اثر تأثيرا كبيرا، على التوجه القومي وعلى الاهتمام بالقضايا الأساسية للوطن.

          ان كل ذلك خلق حالة مؤلمة في الوضع العربي حيث تتعرض الإمكانات الضخمة وتعطل أولا توظف بالاتجاه الصحيح، مما جعل الإمكانية في الظروف الراهنة، لتوفير العامل النوعي لإعادة التوازن للمنطقة، أمرا بالغ الصعوبة.

          يتوجب علينا، ان نناضل من أجل تصحيح الصورة القائمة، في ظروف كل طاقاتنا نحن بحاجة لزجها للساحة الرئيسية، وباتجاه العدو الرئيسي وبالتالي فان العمل على تحقيق تضامن عربي يقوم على أساس حشد الطاقات من اجل التحرر والدفاع، عن الأمة امر سنستمر للعمل من اجله.

<6>