إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

بها في كل من سوريا ومصر إلى أن يعاد تنظيمها وتوحيدها بقرارات من رئيس الجمهورية.

15 - يكون المواطنون اتحادا قوميا للعمل على تحقيق الأهداف القومية، ولحث الجهود لبناء الأمة بناء سليما من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتبين طريقة تكوين هذا الاتحاد بقرار من رئيس الجمهورية.

16 - تتخذ الإجراءات لوضع الدستور الدائم للجمهورية العربية المتحدة.

17 - يجري الاستفتاء على الوحدة، وعلى رئيس الجمهورية العربية المتحدة في يوم الجمعة 21 فبراير ( تصفيق حاد متصل ).

أيها المواطنون أعضاء مجلس الأمة.

هنا لا بد لي من وقفة اتحدث فيها عن دستور 16 يناير الذي كان مجلسكم أعظم نتائجه.

ان هذا الدستور خالد، ولم يكن معقولا ان الثورة التي وضعته وأعلنت قيامه منبثقا من صميم إرادة الشعب وخلاصة تجاربه ترضى لهذا الدستور أن يسقط أو يضيع.

ولكن الدستور كما قلت لحضراتكم، يوم كان لي شرف الحديث إليكم هنا، في يوم 16 يناير الماضي، ليس مجرد النصوص الجامدة، وانما هو الحركة الدائمة اليقظة في اتجاه المستقبل الذي نسعى إليه، وهو الإطار الذي ينظم هذه الحركة ويجمع صفوفها.

ولقد وقعت حركة هائلة جمعت شعبين من أمة واحدة، في جمهورية متحدة، وكان لا بد ان يتسع الإطار لكي يستطيع ان يضم النطاق الجديد.

لذلك كان لا بد لدستور 16 يناير أن يدخل في تجربة حياة أفسح وأرحب وكذلك كان لا بد لمجلسكم الذي كان أعظم نتائج دستور 16 يناير أن يدخل نفس التجربة.

أيها المواطنون أعضاء مجلس الأمة.

قلت لحضراتكم مرة، اننا نعتبركم مجلس الثورة الجديد باعتبار ان الثورة مستمرة، وانه لمما يدعو إلى الأمل ان تجربة الشهور القليلة التي مضت منذ بدأ مجلسكم يمارس عمله، كانت تبشر بتعاون كامل يستهدف صيانة مصالح الشعب، ويسعى إلى بناء المجتمع الجديد.

وانه لحق علينا أن نقول لحضراتكم في هذه اللحظات الفاصلة في تاريخ شعبنا، انكم كنتم على خير ما كنا نؤمل ونتمنى، وان مشاركتكم لنا فى المسؤوليات كانت خير عون لنا فيما مضينا لتحقيقه من الأمور.

وانه لما يسعدني ان التطور العظيم الذي نعيشه لن ينهي صحبتنا على الطريق، وانما هو على العكس سيقوي الأواصر بيننا، ويشد الصلات ويجعلنا فيما نحن مقبلون عليه أكثر اندفاعا وأكثر صلابة وأعز وحدة وتضامنا.

أيها المواطنون أعضاء مجلس الأمة.

<62>