إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2، 1990، ص405 - 417"

اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر
وسوريا والعراق
القاهرة - 17 / 4 / 1963
الوثائق العربية رقم 68، ص 486 - 500).

(مصلحة الاستعلامات، القاهرة، 1963)

بسم الله العلي القدير
وبأسم الشعب العربي
التقت في القاهرة الوفود الممثلة للجمهورية العربية المتحدة وسوريا والعراق.

وامتثالا لارادة الشعب العربي في الاقطار الثلاثة وفي الوطن العربي الكبير بدأت المباحثات الاخوية بين الوفود الثلاثة يوم السبت السادس من شهر ابريل (نيسان) وانتهت يوم الاربعاء السادس عشر من شهر ابريل (نيسان) سنة 1963.

لقد استلهمت الوفود في كل مباحثاتها الايمان بان الوحدة العربية هدف حتمي، يستمد مقوماته من وحدة اللغة التي تحمل الثقافة والفكر، ووحدة التاريخ التي تصنع الوجدان والضمير ووحدة الكفاح الشعبي التي تقرر وتحدد المصير، ووحددة القيم الروحية والانسانية النابعة من رسالات السماء ووحدة المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية القائمة على الحرية والاشتراكية.

واسترشدت بارادة الجماهير الشعبية العربية التي تطلب الوحدة وتناضل لادراكها وتضحى حماية لها وحفاظا عليها. وهي تعلم ان نواة الوحدة الصلبة تتكون من توحيد اجزاء الوطن التي امتلكت حريتها واستقلالها وقامت فيها حكومات قومية عقدت عزمها على القضاء على تحالف الاقطاع ورأس المال والرجعية والاستعمار وتحرير القوى العاملة من ابناء الشعب لتقيم تحالفها وتعبر عن ارادتها الحقيقية.

لقد كانت ثورة الثالث والعشرين من يوليو (تموز) نقطة تحول تاريخي اكتشف فيها الشعب العربي في مصر ذاته واستعاد ارادته فسلك طريق الحرية والعروبة والوحدة. وجلت ثورة الرابع عشر من رمضان وجه العراق العربي الصريح وانارت سبيله الى افاق الوحدة التي استهدفها المخلصون في ثورة الرابع عشر من تموز. ووضعت ثورة الثامن من اذار سوريا في رحاب الوحدة التي اغتالتها ردة الانفصال الرجعي بعد ان حطمت هذه الثورة كل العقبات التي ركزها الانفصاليون والاستعمار بتصميم في طريق الوحدة.

والتقت الثورات الثلاث لقاءها هذا الذي اكد من جديد ان الوحدة عمل ثوري يستمد مفاهيمه من ايمان الجماهير وقوته

<1>