ميثاق الوحدة العسكرية بين سورية والعراق
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2، 1990، ص417"

ميثاق الوحدة العسكرية بين سوريا والعراق
بغداد - دمشق 8 / 10  / 1963

(نشرة الانباء الداخلية - سوريا 8 / 10 / 1963)
(الوثائق العربية، 1963، رقم 223، ص 740).

لما كانت الوحدة العربية هدفا أساسيا من اهداف ثورتي الرابع عشر من رمضان والثامن من اذار، ولما كانت وحدة المنطلق والمشيئة والمصير بين الثورتين التي جعلت منهما في الحقيقة ثورة واحدة قومية عربية اشتراكية شعبية تلقي عليهما مسؤولية المبادرة في اتخاذ الخطوات العملية لارساء قواعدة الوحدة المنشودة، وبما ان التهديدات الاستعمارية والصهيونية آخذة بالازدياد نتيجة لاندحار الرجعية العربية، وانتصار الاتجاه الثوري الشعبي في كل من سوريا والعراق، وبما ان ثورتي الرابع عشر من رمضان والثامن من اذار مسؤوليتان ليس فقط عن الدفاع عن المكتسبات الثورية في كل من القطرين، بل ان هويتهما الوحدوية التحررية تفرض عليهما ايضا الدفاع عن كافة اجزاء الوطن العربي في وجه الاخطار المحيطة به، ولما كانت وحدة الجيش حلقة هامة في طريقة الوحدة الكاملة، وبناء على ما ورد في البيان المشترك الصادر في دمشق عن وفدي الجمهورية العراقية والجمهورية العربية السورية في الثامن من ايلول 1963، وبناء على الاتصالات التي جرت في دمشق وبغداد، ونتيجة للزيارة التي قام بها الوفد العسكري العراقي برئاسة وزير الدفاع الى دمشق بتاريخ الثامن والعشرين من ايلول عام 1963. فقد تم الاتفاق على ما يلي:

اولا: اعلان الوحدة العسكرية بين القطرين العراقي والسوري، وتشمل كافة القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية، والجمهورية العراقية.

ثانيا: تشكيل مجلس دفاع اعلى مؤلف من القائد العام للقوات المسلحة للجيش الموحد، وثلاثة أعضاء من كل قطر يعينهم المجلس الوطني لقيادة الثورة.

ثالثا: تعيين الفريق الركن صالح مهدي عماش وزير الدفاع العراقي قائدا عاما للقوات المسلحة.

رابعا: تكون دمشق مقرا للقيادة العامة. والمجلسان الوطنيان لقيادة الثورة في العراق وسوريا اذ يعلنان للشعب العربي قيام الوحدة العسكرية بين القطرين يدعوان الدول العربية الشقيقة الاخرى للانضمام اليها، ويؤكدان تصميمهما على العمل من اجل تحقيق الوحدة العربية الشاملة مبتدئة بالاقطار العربية المتحررة.

<1>