(تابع) البيان المشترك للقيادة السياسية الموحدة المصرية - العراقية
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2، 1990، ص422 - 423"

تواجهه الثورة الوطنية التقدمية في اليمن من اعتداءات على حدودها وارضها ومحاولة العودة بها الى عهود التخلف والاقطاع، الامر الذي يدعو الى ضرورة دعم النظام الجمهوري في اليمن والكفاح الوطني في الجنوب العربي وعمان.

13 - كما تجرى محاولات طمس عروبة مناطق الخليج العربي وتغيير طبيعتها القومية بفتح باب الهجرة الاجنبية ليصبح اصحابها العرب الاصليون غرباء فيها. وان كل هذه المؤامرات تستهدف خلق اسرائيل- جديدة - تؤمن مصالح الاستعمار في هذه المنطقة الامر الذي يتطلب تكاتف الجهود لدرء هذا الخطر.

14 - ان القيادة السياسية الموحدة تؤكد وحدة الارض والتراب العربي وتقف في وجه أي محاولة لفصل او اقتطاع اي جزء منه.

15 - ان القيادة السياسية الموحدة تستنكر سياسة القوة واستخدام الاساليب العسكرية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى الامر الذي يظهر واضحا في فيتنام والكونغو والدومينيكان وتدعو الى حل المشاكل الدولية بالطرق السلمية.

ومما يثير القلق ان تعاني الامم المتحدة في هذه الظروف تجميدا لفاعليتها وقدرتها على الحركة رغم الاقتناع بانه ليس هنا من بديل لها، ومع التسليم الكامل بقصورها عن مواجهة مسؤولياتها تجاه الازمات التي يمر بها العالم حاليا، فان القيادة السياسية الموحدة ترى ان تعديل ميثاق الامم المتحدة امر ضروري ليتمشى مع التغييرات التي طرأت على العالم خلال العشرين سنة الماضية، كما تطالب بقبول انضمام الصين الشعبية لتأخذ وضعها الطبيعي والشرعي بجانب بقية الدول لتكون الامم المتحدة اكثر كفاءة وفعالية.

16 - وقد اتفق على عقد الاجتماع التالي للقيادة السياسية الموحدة بالقاهرة في اوائل شهر يوليو - تموز - القادم عقب الانتهاء من المؤتمر الاسيوي الافريقي المزمع عقده بالجزائر في 29 يونيو - حزيران - سنة 1965.

<4>