إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) دعوة العراق للاتحاد العربي - مشروع الدكتور فاضل الجمالي، رئيس الوزراء العراقي، المقدم إلى مجلس جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى المؤتمرين الصحفيين لشرح المشروع
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز الدراسات العربية، بيروت، ط 2، 1990 ص 264 - 269"

سادتي:
ان الاخطار المحيطة بالأمة العربية والخطر الصهيوني في  مقدمتها لا تجابه بجيوش. ودويلات عديدة ولكن تجابه بجسم  موحد وروح موحدة وجيش موحد.

سادتي:
ان العراق ومصر وكل البلاد العربية اعربت وتعرب عن  شعورها العميق بضرورة ملافاة هذه الأوضاع ولكننا فيما مضى وبعد تأسيس الجامعة لم نتخذ خطوات تستحق الذكر في هذا السبيل حتى اننا كنا نسمع في بعض الأحيان ان الدعوة للاتحاد تهدف إلى حل الجامعة مع ان المادة التاسعة  من الميثاق تدعو الى زيادة الارتباط.

قيل فيما مضى ان أية دعوة للاتحاد تعني اخلالا بتوازن القوى كأن العرب شعوب اجنبية عن بعضها يجب ان يكون  بينها توازن هذا فيما مضى. وقيل ايضا ان الاتحاد يغذي او  يخدم مصلحة خاصة لا تمت الى المصلحة القومية بصلة.

سادتي:
هذا في الماضي. وهذا ما قاسى من اجله العرب الأمرين وهذا  ما أدى الى ضياع فلسطين وسيؤدي بنا حتما الى كوارث  اخرى ما لم نعد للأمر عدته وما لم نبدأ بالتقارب لبعضنا  البعض.

هناك بعض المتحمسين للقومية العربية الذين يريدون ان  تتحد الدول العربية كلها دفعة واحدة وهذه امنية غالية كنا  نتمنى امكان تحقيقها ولكن لا يمكن ان تتحد الدول العربية  دفعة واحدة بل يمكن البدء بدولتين ثم تنضم اليهما ثالثة  وهكذا حتى تنضم الدول العربية جميعا.

لا يجوز ان يقال ان توحيد دولتين عمل موجه ضد الجامعة  فهذا هو ما وجدت الجامعة من أجل تحقيقه لذلك فالمشروع  الذي وضعه الوفد العراقي مبني على الاعتراف بالحقيقة  الواقعة التي تتطلب التدرج في السير ونعترف بعدم امكان  سير الكل في الاتحاد. ولكن يجب ان يعتقد الكل بضرورة  الاتحاد وان يعملوا من أجله ويجب ان يكون هذا الاتحاد  اتحاد الدول الديموقراطية الحرة التي تريد ان تتحد. هناك  بلاد تريد الاتحاد وتستطيعه فيجب ان تفعل ذلك لخير المجموعة العربية والنقاط الأساسية في الاقتراح هي الاتحاد في الدفاع والسياسة الخارجية والاقتصادية وهذه أمور يجب ان يتفق عليها الراغبون في الاتحاد يضاف إليها أمور تضم  الى دستور الاتحاد. وهذا الدستور يستوجب تعديل الدساتير في البلاد العربية.

<2>