(تابع) التقرير نصف السنوي الثاني عن تنفيذ الوكالة الدولية للطاقة
الذرية لخطة تدمير البنود المذكورة في الفقرة12 من قرار مجلس الأمن687
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 470 - 472"

قائمة بالمباني والمعدات التي يتعين تدميرها في الأثير - حطين. وكانت الوكالة قد حددت موقع الأثير- حطين بوصفه مركز البحوث الرئيسي الذي، تعتزم الوكالة متابعة برنامجه لتطوير الأسلحة النووية. وقد تم تدمير ثمانية مبان تغطي مساحة تقرب من 000 35 متر مربع و 26 من المعدات الرئيسية يتكون بعضها من عدة أجزاء، وذلك تحت إشراف مفتشي الوكالة أثناء وجود بعثتي التفتيش الحادية عشرة والثانية عشرة للوكالة. وفي حالة واحد من البنود الإضافية المدرجة على قائمة المعدات، تم نقل مكوناته الأساسية إلى الوكالة في فيينا.

          وشملت الأساليب التقنية المستخدمة استعمال شحنات متفجرة. واستعمل ما يزيد مجموعه على 6 أطنان من الديناميت. وقد ملئت الغرفة المحصنة الضخمة الموجودة في موقع حطين بالخرسانة والحديد الخردة لمنع استخدامها مرة أخرى (صب فيها 350 مترا مكعبا من الخرسانة)؛ إذ تبين أن استعمال المتفجرات في هذه الحالة غير عملي. واستعملت مشاعل تقطيع لتدمير غلاف التبطين الفولاذي لغرفة اختبارات التفجيرات الداخلية، ولتقطيع القضبان الداعمة لغرفة اختبار التفجيرات الداخلية ولمرفق التفجير الذي يشكل جزءا من مبنى الفيزياء. وقدم الجانب العراقي جميع المعدات والمواد والقوى العاملة اللازمة لتنفيذ خطة التدمير تحت إشراف أفرقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وترد تفاصيل المباني والمعدات المدمرة في موقع الأثير - حطين في تقرير فريق التفتيش - 11 (الوثيقة S/23947) وتقرير فريق التفتيش - 12 (الجاري إعداده).

أنشطة المستقبل
          إن نقل الـ 35 كيلوغراما المتبقية من اليورانيوم 235 التي تحتوي عليها عناصر الوقود المشعع في مفاعلي البحوث تموز - 2 و IRT 5000 يعد من المهام الرئيسية التي لم تنفذ بعد. ومن المأمول أن تتمكن المفاوضات الجارية مع المقاولين من التوصل إلى نتائج ناجحة وأن يتم توفير الموارد المالية اللازمة لإزالة الوقود المشعع وتجهيزه.

          وسيكتمل تدمير المباني والمنشآت الرئيسية في الطارمية والشرقاط خلال مهمة التفتيش القادمة للوكالة في العراق. ومتى انتهت هذه العملية، تصبح مواقع الطارمية والشرقاط والتويثة والأثير - حطيـن غير قادرة على القيام بالأنشطة المحظـورة بموجب قرار مجلس الأمـن 687 (1991). أما التحقق من امتثال العراق للطلبات الواردة في هذا القرار بشأن هذه المواقع، فسوف يعتمد على خطة الوكالة للاضطلاع مستقبلا بأعمال الرصد والتحقق.

          وقد يكون من الضروري، في الأجل القريب القيام بأعمال تدمير إضافية أو إزالة مواد أو جعلها عديمة الضرر، رهنا بنتائج التحليل الجاري للعينات. أما في الأجل الطويل، كما هو منصوص عليه في الفقرة 31 من خطة الوكالة بشأن أعمال الرصد والتحقق في المستقبل، فإن تفتيش أي مواقع تحددها اللجنة الخاصة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سياق تنفيذ تلك الخطة قد ينتج عنه أيضا حاجة إلى القيام بعمليات تدمير بعض المواد أو إزالتها أو جعلها عديمة الضرر لا يمكن التنبؤ بها الآن.

<3>