إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) نص الرسالة التي وجهها طارق عزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، إلى مجلس الأمن الدولي، حول
الموقف العراقي من استمرار الحصار المفروض على العراق.

المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1994، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1995، ص 373 - 376.

بحث هذه المسألة وفق القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية التي عبر العراق دائماً عن احترامه لها. كما أن هذا المناخ يساعد الدول العربية في المنطقة على أن تحل مشاكلها بأسلوب سلمي وعلى أساس الاحترام المتبادل للحقوق والمصالح ووفق قواعد ميثاق جامعة الدول العربية الذي ينظم العلاقات بين الدول العربية.

         إن مجلس الأمن يمكن في مثل هذا المناخ أن يسهم هو أيضاً في تشجيع الدول العربية على تحقيق هذا الهدف وبما يضمن السلام والأمن وحقوق الدول بشكل منصف.

         خامساً:

         إن العراق يأمل في أن تدرس هذه النقاط بكل عناية من قبل المجلس.

         إن مجلس الأمن حينما يطلب من دولة ما الالتزام بقرار صادر منه فإن ذلك يلزم المجلس أيضاً بأن يطبق تجاه تلك الدولة الالتزامات التي نص عليها الميثاق أو التي نص عليها القرار نفسه.

         وبالنسبة للقرارات التي صدرت عن العراق فإن نصوصها واضحة، هناك التزامات وخطوات مطلوب من العراق تطبيقها وقد نفذ العراق الجوانب الجوهرية منها ومنها كل الجوانب ذات الصلة بتطبيق الفقرة (22) من القرار 687. لذلك بات مطلوباً من المجلس أن يحترم ويطبق حقوق العراق التي نصت عليها قرارات المجلس ولا يمكن التعامل مع الموضوع بأن يؤدي طرف واحد التزاماته من دون أن ينفذ الطرف الآخر التزاماته بالمقابل.

         إن استمرار هذه الحالة التي يعانيها شعب العراق معاناة مريرة قاسية تجعل شعب العراق وقيادته في وضع لا بد من أن يؤدي إلى إعادة تقويم الموقف وإلى

<6>