إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
15 ديسمبر 1994

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 721 - 742"

الأول/ ديسمبر 1994. وقد أتاح العراق جميع القذائف التي طلبتها اللجنة للتحقق. وقام الفريقان بالتحقق من جميع عمليات التوسيم وقارنا القذائف العاملة بالمواد المرجعية التقنية لضمان عدم قيام العراق بأية تعديلات تهدف إلى زيادة مدى تلك القذائف.

(ب)   الإعلانات الخاصة بالرصد والتحقق المستمرين
         24 -   بصورة عامة، كانت الإعلانات الخاصة بالرصد والتحقق المستمرين كافية في مجال القذائف خلال الفترة المشمولة بالتقرير، حيث إن معظم العيوب كانت قد كشفت وصححت خلال عمليات التفتيش السابقة والخاصة بتحديد خط الأساس. ومع ذلك يستمر الكشف عن أوجه نقص. على أن من المنتظر أن يتم تصحيح أوجه النقص هذه خلال فترة الرصد الحالية.

باء -   الأسلحة الكيميائية

         25 -   منذ تقديم تقرير اللجنة الأخير عن أنشطتها، تابعت اللجنة، على أساس الترادف، عمليتي وضع نظام الرصد الكيميائي وتنفيذه. وفي الوقت نفسه، تستمر اللجنة في العمل على توضيح الجوانب المتبقية من برامج الأسلحة الكيميائية السابقة، حيث يعتبر ذلك أحد شواغلها الرئيسية.

1 -   البرامج السابقة
(أ)   المعلومات

         26 -   إن المعرفة والحصر الكاملين لبرامج العراق السابقة أمر أساسي لضمان إزالة البرامج المحظورة للتأكد من أن نظام الرصد يشمل جميع المعدات والتكنولوجيا والمواد في العراق مما يمكن أن يستخدم لأغراض الأسلحة الكيميائية.

         27 -   وقد واصلت اللجنة جهودها الرامية إلى سد الثغرات الموجودة في إعلانات العراق عن برامجه السابقة الخاصة بالأسلحة الكيميائية، ولا سيما ما يتصل منها بالموردين وكميات الأصناف والمواد المستوردة. إضافة لذلك، بذلت محاولات جاهدة لتحديد طرق تمكن من التحقق بصورة مستقلة من الوصف العراقي لبرامجه السابقة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، أجري قرابة 10 من المناقشات الثنائية مع الحكومات الداعمة، وحصلت اللجنة على كمية كبيرة من البيانات عن واردات العراق.

         28 -   وقد اعتبرت اللجنة أنه قد تم تحقيق تقدم كبير في التحقق من إعلان العراق عن الواردات من المواد المحظورة نتيجة لعملية التفتيش التي قام بها الفريق 15 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 74 للجنة الخاصة في نيسان/ أبريل 1994. وقد أوفد هذا الفريق إلى العراق خصيصا لمعالجة مسألة التحقق من الواردات السابقة. وخلال عملية التفتيش، أعطي الفريق قائمة خطابات اعتماد ادعى الجانب العراقي أنها تغطي جميع البنود المستوردة دعما لبرامج الأسلحة الكيميائية. وقد تابعت اللجنة بنشاط هذه المسألة مع حكومات الموردين المعنيين بغية التحقق من الكميات الموردة وتواريخ التوريد. على أن اللجنة، استنادا إلى تحليل تفصيلي لقائمة خطابات الاعتماد والمعلومات المقدمة من الحكومات الداعمة، استنتجت أن القائمة غير كاملة وتحتوي على أخطاء. ونتيجة لعدم الاتساق يبقى الغموض يحيط بمسائل منها كمية المواد الكيميائية المنتجة، وكمية السلائف المستوردة والمستهلكة، وكمية معدات الإنتاج المستوردة. وتعمل اللجنة بنشاط لمعالجة أوجه عدم الاتساق والغموض هذه مع العراق والحكومات الموردة.

(ب)   أنشطة التفتيش
         الفريق 21 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 95 للجنة الخاصة

         29 -   أوفد الفريق 21 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 95 للجنة الخاصة إلى العراق في الفترة من 23 إلى 27 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 لمعالجة أوجه النقص الواردة في قائمة خطابات الاعتماد ولتناول المعلومات المتبقية لدى العراق حول برامجه السابقة. كما هدف هذا الفريق إلى جمع البيانات بقدر ما يمكن لتحسين فهم اللجنة لبرامج الأسلحة الكيميائية السابقة.

         30 -   وخلال المناقشات الأولية، أكد العراق أن قائمة خطابات الاعتماد كاملة. على أن الفريق أورد أمثلة عامة لأوجه النقص في إعلانات العراق. وجرى التشديد بعد ذلك على عدم اكتمال القائمة وذلك في مقابلات أجريت مع أشخاص لهم صلة بالبرامج السابقة. وقد أشار هؤلاء إلى بنود معدات مستوردة لم تذكر في الإعلانات.

         31 -   وخلال المناقشات والاستفسارات، جمع الفريق معلومات وأدلة كافية لاستنتاج أن إعلانات العراق السابقة تتضمن أوجه عدم اتساق هامة فيما يتعلق بالمشتريات من السلائف الكيميائية ومن المعدات واستخدام المعدات والشركات الموردة. واعترف العراق بأن قائمة خطابات الاعتماد ليست كاملة مائة في المائة ولكنه ادعى أنها كاملة بنسبة 90 إلى 95 في المائة. ومن الممكن ترجمة أوجه عدم اليقين الناتجة مقترنة بالمعلومات الأخرى المتوافرة لدى اللجنة إلى عدة مئات من أطنان المواد الكيميائية الحربية التي لم تحصر.

         32 -   ولذا، فقد طلب إلى العراق تقديم إعلان جديد تام ونهائي وكامل مقرونا بأدلة داعمة فيما يتعلق ببرامجه السابقة. وستضطلع اللجنة بعد الحصول على ذلك الإعلان بعملية تحقق أخرى. وبغية توضيح أوجه عدم الاتساق في إعلانات العراق بما يتعلق بالذخائر المتصلة بالأسلحة الكيميائية، ستجرى في شهر كانون الثاني/ يناير عملية تفتيش لتناول هذه المسألة بعينها.

2 -   الرصد والتحقق المستمران
         33 -   تتصدى اللجنة للرصد في المجال الكيميائي بأربعة طرق مترابطة. فأولا، من خلال التحريات المستمرة التي تجريها اللجنة عن البرامج العراقية السابقة في ميدان الأسلحة
<9>